Ancelotti HazardGetty

مجازفة هازارد واللجوء لكامافينجا .. حلول أنشيلوتي لأزمة الوسط أمام باريس

يمكن لريال مدريد التضحية بكل البطولات التي يشارك فيها، إلا دوري أبطال أوروبا، فالفريق الأكثر تتويجًا بالبطولة عبر التاريخ يأبى بأن يخرج منها بسهولة، وعلى الرغم من الصعوبات التي يعاني منها، فلا يفقد الأمل بالفوز بها أبدًا.

فيضرب ريال مدريد موعدًا هامًا مع باريس سان جيرمان في إياب دور ال 16 في الأربعاء القادم، ويسعى الفريق الملكي للعودة في النتيجة، بعد هزيمته في مباراة الذهاب بهدف دون رد.

لكن ما يصعب مهمة الميرنجي هي فقدانه لعنصرين أساسيين من التشكيلة، تاركين فراغ غير معلوم إذا كان سيستطيع كارلو أنشيلوتي سده أم لا.

فبعد إيقاف كاسيميرو وتأكد ابتعاده عن المشاركة في المباراة القادمة، جاء خبر إصابة توني كروس ليعقد حسابات المدرب أنشيلوتي.

وعلى الرغم من تواجد عناصر عديدة في كتيبة الملكي لكن يظل كروس وكاسيميرو أحد أهم الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي بشكل مستمر.

ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، ويرغم كارلو على البدء بعناصر جديدة قد لا تعطي فريقه نفس الجودة التي يمتلكها الغائبون، أو أن يغير التشكيلة كلها ويلعب المباراة بشكل مغاير لخطته المعتادة (4-3-3).

ماذا يوجد في كتيبة الريال؟

Fede Valverde Real Madrid Alavés Primera DivisiónReal Madrid

بالنظر إلى قائمة الفريق الحالية، نجد بعض الأسماء التي يمكن تعويض خسارة الريال لكروس وكاسيميرو في مباراة الإياب.

ويمكن أن تكون أول الحلول التي تتبادر إلى الأذهان هي مشاركة فيدريكو فالفيردي بديلًا لكروس، اللاعب الذي يلعب بشكل متقطع، وله فترات مميزة مع الريال.

وقد يكون حل مشاركة متوسط الميدان الأوروجوياني هو الأكثر منطقية في ظل الاعتماد عليه بشكل مستمر كورقة رابحة، حتى في فترة زيدان قبل أن يستكمل كارلو معه نفس الاستخدام.

أما عن بديل كاسيميرو فهنا تكمن المعضلة التي لا يوجد لها حل منطقي، فغياب اللاعب البرازيلي في وقت سابق كان يعوض من خلال فالفيردي الذي يرجح مشاركته في مركز كروس.

ولعل أبرز الأسماء المطروحة الآن للعب في هذا المركز هو إدواردو كامافينجا، وعلى الرغم من أن اللاعب الفرنسي كانت له فترة جيدة في أول الموسم، لكن مشاركته لن تكون هي الحل الأمثل في ظل خبرته الأوروبية القليلة.

وكان من الوارد أن يشارك سيبايوس بدلًا من كروس ويفسح المجال لفالفيردي لتعويض كاسيميرو، لكن مستوى الإسباني المنخفض وقلة عطائه، تجعله مستبعد من المشاركة أساسيًا.

لماذا ليس هازارد؟

Eden Hazard Copa del ReyGetty Images

أحد الحلول المطروحة التي قد يحبذها البعض قبل مواجهة باريس، هي تغير الخطة من الأساس.

ففي ظل غياب كاسيميرو وعدم وجود البديل المناسب له في هذا المركز، قد يلجأ أنشيلوتي لتغير الخطة والاستغناء عن متوسط الميدان الدفاعي الوحيد في (4-3-3).

ومن الوارد أن يقرر كارلو اللعب بخطة (4-2-3-1)، ليضع فالفيردي ومودريتش في وسط الميدان، وأمامهما إيدين هازارد كصانع ألعاب.

والفكرة في حد ذاتها ليست مجنونة لسببين، أولهم أن أنشيلوتي نفسه دفع بهازارد في هذا المكان من قبل، ومن قبله زيدان، وثانيها أن مدريد متأخر في النتيجة ويريد التعويض على أرضه، ولذلك عليه أن يغامر.

لكن ما يستبعد تلك الفكرة عن التنفيذ هو تحفظ المدرب الإيطالي الدائم في المباريات الكبرى، وتفضيله لتأخر لاعبيه في المناطق الدفاعية، والهجوم عبر المرتدات.

وهو ما قد يمنع كارلو من تغير خطته والمغامرة، إلا إذا قرر أن يرمي بكل أوراقه على أمل أن تصيب إحداهما المرمى.

الكفة تميل لباريس سان جيرمان

Mbappé goal PSG Real Madrid UCLGetty

كل المعطيات والمؤشرات ترجح كفة باريس سان جيرمان للتأهل لربع النهائي عن ريال مدريد.

ليس فقط غياب متوسطي ميدان الملكي قبل المواجهة ما يجعل تأهل باريس مستحبًا، لكن أيضًا جودة لاعبي الفريق الفرنسي التي توجد في كل الخطوط.

فقبل وجود تلك الغيابات وكانت المؤشرات تميل لباريس بسبب فارق الجودة، فماذا الآن؟

فربما تعقد المهمة أمام الريال يعطي باريس الأفضلية، لكن تاريخ دوري الأبطال مع ريال مدريد دومًا ما يكون له رأي آخر، فكثيرة هي المباريات التي دخلها الفريق الملكي وهو جريح وخرج منتصرًا.

اقرأ أيضًا ..

"الأسد يتعافى أسرع" وعاد ليفوز بكأس العالم ..رجال لا تعرف المستحيل

صدق ميسي وكذب رونالدو .. البرغوث يثبت تفوقه على صاحب الصوت العالي!

بين آرسنال وليفربول .. أيام تشيلسي الغامضة بعد عرضه للبيع!

إعلان