دخل النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا مباشرة في الموضوع بعد أن شارك أساسياً مع باريس سان جيرمان مساء السبت ضد ريمس لحساب الدوري الفرنسي، المباراة التي انتهت بتعادل الطرفين بهدف لكل جانب بحديقة الأمراء.
وانتقل "كفارا" لصفوف بطل فرنسا الأسبوع الماضي قادماً من نابولي مقابل قرابة 70 مليون يورو، وكان حاضراً الأربعاء بملعب ناديه بقمة دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي ولكن من المدرجات بسبب قواعد الاتحاد الأوروبي التي تمنع تسجيله حتى الدور القادم.
وقرر لويس إنريكي، مدرب بي إس جي، الدفع بلاعب الجديد أساسياً مباشرة في أولى الفرص لفعل ذلك، وشارك نجم نابولي السابق في مركزه المفضل يسار الهجوم ورافقه عثمان ديمبيلي في الجبهة الأخرى وجونسالو راموش في قلب الهجوم، ورغم شدة الأمطار على ملعب اللقاء ولكن خفيتشا ظهر بتحركاته المعتادة والتوغل للعمق، واللعب من لمسة واحدة، وإن بدا عليه الخوف من الالتحامات، خصوصاً وأنه غائب عن المشاركة من قرابة الشهر بسبب مشكلة عضلية أبعدته عن ناديه الإيطالي السابق بالأسابيع الماضية.
الشوط الثاني شهد مساهمة كفاراتسخيليا الأولى مع باريس عندما توغل من اليسار لعمق منطقة الجزاء وقدم تمريرة حاسمة حولها ديمبيلي في الشباك، ليوقع على مساهمته التهديفية التاسعة بالموسم الجاري بكل المسابقات.
مشاركة خفيتشا يسار الهجوم تأتي لتؤكد مخاوف من كان يحتل هذا المركز برادلي باركولا، إذ خرجت "ليكيب" بتقرير قبل يومين تتحدث عن قلق وتعجب اللاعب الذي يُنظر له في باريس على أنه خليفة كيليان مبابي من قرار النادي بضم لاعب بتلك القيمة الكبيرة في نفس مركزه، في إشارة إلى عدم الثقة في قدراته خصوصاً بعد البداية المتذبذبة لموسمه، وإن كان استعاد بعضاً من المستوى المعهود مؤخراً، أو إشارة لتغيير مركزه للجبهة اليمنى حيث ديمبيلي ومنافسة شرسة أخرى على المراكز.
شارك باركولا ضد ريمس كبديل في البداية يمين الهجوم بدلاً من ديمبيلي، ولكن الجديد كان مشاركة كفاراتسخيليا كقلب هجوم لبعض الدقائق مع خروج جونسالو راموش، المركز الذي قلل من خطورته ولا يجيده الجورجي كما ظهر من تجربته فيه مع نابولي في بداية الموسم الجاري مع أنطونيو كونتي حين حاول وضعه في ثنائية مع روميلو لوكاكو، ثم أعاده للجناح مع تغييره للرسم الخططي للفريق ككل.
خرج خفيتشا في الدقيقة 82 بعد أن لمس 69 كرة وقدم تمريرة حاسمة، ووصل إلى نسبة 89% من التمريرات الصحيحة، ليكون الظهور الأول له مع باريس إيجابياً على المستوى الشخصي ولكن مخيباً على الجماعي بعد أن خطف كيتو ناكامورا التعادل للضيوف، وستكون الأسابيع المقبلة مثيرة للاهتمام لمعرفة كيف سيتعامل لويس إنريكي مع معضلة باركولا وكفاراتسخيليا، خصوصاً إذا عبر الفريق للدور المقبل من دوري أبطال أوروبا، فهل سيداور بين اللاعبين، أم ستكون الغلبة للجورجي على الفرنسي الشاب وسيكون الأخير مجبراً على تغيير مركزه؟