Jose Mourinho Manchester UnitedGetty Images

ما بعد المباراة | مخيتاريان لا يليق بمانشستر يونايتد، والتنافس زاد عن حده


كتب | فاروق عصام | فايسبوك | تويتر


واصل نادي مانشستر يونايتد سجله الخيالي بعدم تلقي أي أهداف على ملعبه منذ بداية الموسم عقب فوزه بثنائية نظيفة ضد بنفيكا وحسمه بنسبة كبيرة لبطاقة التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

إليكم سلبيات وإيجابيات كل فريق في اللقاء ..

الموضوع يُستكمل بالأسفل
مانشستر يونايتد | مورينيو المدافع الأفضل في العالم
Anthony Martial Manchester United

■ رغم الانتصار إلا أن أداء المان يونايتد في مباراة الليلة كان في غاية البعد عن الأداء الذي يبعث الاطمئنان في قلوب جماهير الفريق قبل الشهر المرعب الذي سيخوضه الفريق محليًا والذي سيواجه خلاله تشيلسي مان سيتي وآرسنال.

المشكلة الأولى التي عانى منها اليونايتد وأعتقد أنها ترجع في المقام الأول لمورينيو وما فعله في الأسابيع الأخيرة من زعزعة الثقة لدى لاعبيه، كل لاعب الليلة كان يلعب لنفسه ويحاول إثبات ذاته وقدراته للمدير الفني من أجل الحصول على دقائق أكثر وكأنه يلعب مباراة أكادمية ومدرب الفريق الأول حاضر في المدرجات يراقب، اللعب اتسم بالفردية من قبل لينجارد راشفورد مارسيال وحتى مخيتاريان وماتا، الجميع يحاول مراوغة لاعب واثنين وجذب الأنظار على حساب الجماعية، ومورينيو بنفسه اعترض كثيرًا في السابق على هذا التفكير، مشيرًا إلى أن من سيظهر عليه الفردية لن يدخل ضمن حساباته، لذلك من المنتظر أن يتدخل بعد المباراة ويعنف لاعبيه.

أكثر من حاول إثبات نفسه وكان يلعب تحت ضغط جم هو المهاجم الفرنسي "أنتوني مارسيال" الذي بدا للجميع أنه لا يلعب بحريته، ويحاول مع كل كرة تقديم شيء جديد يعيده للمركز الأساسي في صراعه الدامي مع راشفورد الذي لم يعد أبدًا في مصلحة الفريق وتجاوز كثيرًا التنافسية المحمودة، فعندما يشارك اللاعب وعلى عاتقه كل هذا الضغط؛ لأنه لا يضمن مركزًا أساسيًا في المباراة القادمة لا يقدم أفضل أداء لديه وهذا ما يحدث مع مارسيال حاليًا، وعلى مورينيو التدخل من أجل الحفاظ على أهم موهبتين في المان يونايتد.

■ في الشوط الأول لعب اليونايتد بدون صانع لعب واضح وتحديدًا خلال أول نصف ساعة، مورينيو وضع لينجارد في العمق على حساب ماتا الذي لعب كجناح أيمن، الفريق ظهر متباعدًا للغاية في خطوطه وخاصة الثلاثي الذي لعب خلف لوكاكو، لم يكن هناك أي تبادل للأدوار بين اللاعبين ولم يتبادلوا التمريرات القصيرة بالصورة التي تخلل دفاعات بنفيكا لذلك احتاج اليونايتد لتصويبة فردية من ماتيتش من أجل الوصول إلى المرمى الذي لم يصلوا إليه سوى من علامة الجزاء عبر ركلة مارسيال الضائعة.

■ بعد إصابة لينجارد دفع المدرب البرتغالي باللاعب الذي بدأ صبر جماهير اليونايتد ينفذ معه "هنريك مخيتاريان" والذي من جديد قدم 45 دقيقة في منتهى السلبية، وعلى الرغم من لعب اليونايتد بكل آريحية بعد التقدم ضد فريق خاسر ثلاث مباريات إلا أن اللاعب الأرميني لم يقدم أي إضافة تذكر وكان كعادته أغلب التحاماته لصالح الفريق الخصم، بالإضافة إلى أنه منذ 5 مباريات فقد قدرته على الحسم وتقديم التمريرات التي تصنع الأهداف وهي ما كانت تشفع له في بداية الموسم، وبهذا يصبح أفضل لاعب في البوندسليجا 2015-16 بلا مميزات تذكر وبات من الواضح أنه أقل من النوعية المطلوبة في المان يونايتد.

■ مباراة ثانية تؤكد أنه لا يجب لوّم لوكاكو على عدم التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي، اللاعب البلجيكي يفعل كل شيء في الكرة، يتحرك ويعود للخلف من أجل فتح المساحات، ولكنه مثلا الليلة لم يستقبل سوى عرضية واحدة داخل منطقة الجزاء كاد يحولها في المرمى لولا اصطدام الكرة بمدافع بنفيكا، وفي الشوطين لم يتلق أي دعم من صانعي الألعاب أو الأجنحة على النقيض مع أول شهرين في الموسم، لذلك قبل أن يتم توجيه أي لوم له على المنتقدين ضرورة التأكد من حصوله على الدعم الكافي.

■ سجل اليونايتد المذهل على ملعبه هذا الموسم بعدم استقبال أية أهداف وحتى خارج ملعبه باستقباله 4 أهداف فقط في البريميرليج وهدف يتيم من تسيسكا موسكو أوروبيًا، يؤكد أن عمل مورينيو وتطبيعه على الفريق قد وصل لمراحل متقدمة للغاية، فاليونايتد هو الوحيد الذي حافظ على شباكه بهذا الشكل بين كل فرق الدوريات الكبرى في أوروبا، وكما يتم انتقاد الأداء الهجومي يجب أيضًا الإشادة بالمستوى الدفاعي وقدرة المدرب البرتغالي على الخروج بشباكه نظيفة في أغلب مباريات الموسم، مستوى مبهر من المدافع الإيفواري "إيريك بايي" وجدار إسباني منيع في المرمى يدعى "دافيد دي خيا"، كل هذا بجانب الذكاء والتطور الواضح في التحرك من خط الدفاع كله ومعه ثنائي الارتكاز والأجنحة، منظومة دفاعية من الصعب التغلب عليها في الشياطين الحمر.
 

 
إعلان