صفقة تشعل البريميرليج، هي البرتغالي برونو فيرنانديز نجم سبورتينج لشبونة، المرشح بقوة للانتقال إلى مانشستر يونايتد، والذي تم ربطه أيضاً بالانتقال إلى ليفربول.
قبل الإجابة بشأن من يحتاجه أكثر.. من هو برونو فيرنانديز؟ لاعب وسط يبلغ من العمر 24 عاماً، بدأ مسيرته في ناشئي بوافيستا عام 2007، ثم تم بيعه من فريق تحت 19 عام إلى نوفارا الإيطالي في 2012 مقابل 40 ألف يورو، بعض الأخطاء لا تُظهر مدى فداحتها إلى عبر الزمن..
نوفارا بدوره باعه في صيف 2013 لأودينيزي مقابل 2.5 مليون يورو، الذي أرسله معاراً لسامبدوريا في صيف 2016 مقابل مليون يورو، ثم في صفقة بيع نهائي بالعام التالي مقابل 6 مليون يورو، في اليوم التالي مباشرةً، كان سامبدوريا قد باعه للشبونة مقابل 9.69 مليون يورو وفقاً لترانسفير ماركت.
باختصار سجل هذا الرجل 32 هدفاً وصنع 18 هذا الموسم في 53 مباراة بجميع المسابقات، أي شارك في 50 هدفاً بالتسجيل والصناعة في 4688 دقيقة لعب إجمالاً، أي أنه يشارك في 0.94 هدفاً بالمباراة الواحدة، أو يشارك في هدف كل 93.76 دقيقة.
يجيد فيرنانديز اللعب في مراكز صانع الألعاب وأحد طرفي ثلاثية الوسط كما يجيد اللعب كمهاجم وهمي، ما يفسر هذا المعدل الرقمي الضخم في التسجيل والصناعة، ما يعني أنه الحل الواضح لأزمة الإبداع لدى وسط ليفربول.
الأزمة الشهيرة تقوم على قلة التمريرات المفتاحية التي يوفرها جورجينيو فينالدوم وجوردان هندرسون وأليكس أوكسليد تشامبرلين من ناحية، وإصابات آدم لالانا المستمرة واقتصار أغلب تمريرات جيمس ميلنر المفتاحية على الركلات الثابتة، في ظل منظومة اللعب التي تحبذ المجهود البدني للاعبي الوسط على حساب الإبداع.
ولكن بين تصريحات يورجن كلوب عن احتمالية عدم خوض ليفربول للميركاتو، وبين امتلاك الريدز لـ7 لاعبين لتغطية جميع مواقع الوسط حتى الآن، لا يزال يونايتد هو الأقرب عملياً.
في جميع مراكز فيرنانديز يوجد (من الخلف للأمام) فريد وسكوت مكتوميناي وبول بوجبا وخوان ماتا وأندرياس بيريرا وأيضاً جيسي لينجارد، باستثناء بوجبا، لا يزال البحث جارياً عن اسم واحد أفضل كإمكانيات، وفي حالة الأرقام لا يوجد أدنى استثناء حتى بوصول بوجبا لحصيلته الأعلى مع الشياطين الحمر عقب رحيل المدرب السابق جوزيه مورينيو.
مانشستر يونايتد يبني فريقه الجديد، حتى الآن تعاقد مع الظهير الأيمن آرون وان بيساكا ولكنه لا يزال لم يحسم السوق بعد، بمطاردته المستمرة لهاري ماجواير الذي كان ضرورة للجودة وبات ضرورة حتمية عقب إصابة إريك بايلي الطويلة، وبالتأكيد عقب فقدان أندير هيريرا، هو الأكثر حاجة لتدعيم هذا الخط بلاعب من الطراز الملائم.
النتيجة هي: ليفربول قد يتحول بفضله إلى فريق خارق، بوجود لاعب يحمل بعض العبء الهجومي عن الخط الأمامي والأظهرة، ويساهم في إضافة ربط حقيقي بين الوسط والهجوم في تلك العملية، ولكن في النهاية الريدز يملكون منظومة ثابتة ومستقرة عكس يونايتد، الذي لن يكون الأمر بالنسبة له مجرد إضافة كبيرة، بل نقلة نوعية وضرورة لا جدال فيها.
