حقق توتنهام فوزًا هامًا على نظيره مانشستر سيتي في المباراة التي جمعت بينهما ضمن مواجهات الجولة الـ 26 من الدوري الإنجليزي.
الفوز هو الخامس للفريق اللندني على كتيبة بيب جوارديولا في آخر ست سنوات وفي كل مرة هناك عامل مشترك من كوريا الجنوبية يدعى سون هيونج مين يضع بصمته على ذلك الانتصار.
سون أغلب الأوقات يسجل ويصنع ولو لم يسجل يصنع، ولو لم يصنع يسجل، بالأخص في شباك مانشستر سيتي، ولو بحثت في انتصارات توتنهام الأخيرة على بيب جوارديولا وكتيبته لن تجده يغيب أبدًا عن سجلات أصحاب المساهمة في الأهداف.
سيناريو مكرر وديجا فو
في كل مرة يواجه فيها مانشستر سيتي توتنهام ينجح سون في التسجيل أو الصناعة، فما السر خلف هذا؟




في البداية لنفهم دور سون في الملعب علينا أن نتابع عن قرب ما الذي يقوم به هاري كين، الوجه الآخر له في توتنهام.
كين من أكثر اللاعبين الذين صنعوا أهدافًا لسون سواء بشكل مباشر تمريرة أو كرة بينية أو غير مباشر بتحرك يسحب به الدفاع بعيدًا عن منطقة الجزاء.
وفي المقابل نجد سون أكثر خطورة في كل مرة يتواجد فيها هاري كين في أرض الملعب، سواء على مستوى الصناعة أو التسجيل.
والعكس صحيح، عندما تكون الرقابة الأكبر على سون نجد هاري كين يقدم مستويات مذهلة لأن مراقبة الثنائي بنفس الدرجة أمر شبه مستحيل على أي دفاع، بالأخص لو كان يدافع وهو خلفه أمتار عديدة بينه وبين المرمى.
طريقة استحواذ هاري كين على انتباه الجميع، وسرعة سون في التحرك خلف خطوط الدفاع واستغلال الهجمات المرتدة كانا السلاحين اللذان لجأ لهما أنطونيو كونتي في مواجهة جوارديولا، ومن قبله نونو سانتو ومن قبلهما ماوريسيو بوتشيتينو.
دور كين الذي كان مانشستر سيتي في حاجة له
في الصيف الماضي كان توتنهام مصرًا على عدم التفريط في هاري كين، نعم لأنه هداف كبير، ولأنه صاحب الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي.
لكن السبب الأكبر هو أن الذي يريد ضمه هو منافس مباشر يدعى مانشستر سيتي، ويصر كل الإصرار على أن يحصل على خدماته.
توتنهام قام بتعجيز مانشستر سيتي بطلب قيمة مالية كبيرة بالرغم من ذلك كانت كتيبة بيب جوارديولا مصرة على ضم اللاعب، فما سر ذلك الإصرار؟
تحركات هاري كين في أرض الملعب ساهمت بشكل مذهل في بناء اللعب خلال مواجهة اليوم، وهو ما كان بيب جوارديولا في حاجة له هذا الموسم في ظل غياب المهاجم الذي يقوم بتلك الأدوار!
كابوس جديد يدعى ديان كولوشيفسكي
بالرغم من الانفجار الذي تسبب به هاري كين وسون هيونج مين في أرض الملعب، لا يجب نسيان دور اللاعب ديان كولوشيفسكي.
الوافد الجديد لتوتنهام انسجم سريعًا في صفوف الفريق وقدم أوراق اعتماده، وأكمل مثلث رعب سون وكين لبيب جوارديولا.
المذهل في كولوشيفسكي هو عمره، وقدرته على تقديم المزيد بالقليل من الخبرة والحنكة في المستقبل، سواء استمر في توتنهام أو عاد ليوفنتوس.
Goal/Gettyبيت القصيد
ربما تعرض مانشستر سيتي لذلك السيناريو من قبل عدة مرات، لكنه في كل مرة تليها يعود لنفس الأخطاء في مواجهة ثنائي يعرف جيدًا كيف يلعب ضدهم.
هاري كين وسون يعرفان كيف تؤكل كتف بيب جوارديولا وكتيبته، وربما كان بيب يبحث عن التخلص من كابوس مواجهة كين بضمه لصفوفه قبل أن يكون يبحث عن مهاجم يساعده في اكتساح أوروبا.
لكن في النهاية فشل جوارديولا في كسر تلك الثنائية، وفاز توتنهام من جديد بأقدام الثنائي الذهبي، الذي ضرب جوارديولا للمرة الخامسة في ست سنوات بنفس السيناريو.
