BROUGHT TO YOU BY
Salah Barcelona multiverseGoal/GettyImage

"مالتيفيرس" البطولات الأوروبية .. ما بين صغار الأبطال وعمالقة الدوري الأوروبي!

أيام قليلة وتظهر الرؤية فيما يخص كافة أبطال الدوريات الكبرى وتصنيف الفرق في البطولة الأهم، وهي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل.

لدينا هنا وهناك عدة أسماء سيكون تواجدها في تلك البطولة أو هذه مفاجأة كبيرة، بل أن هناك أسماء سيكون وجودها في التصنيف الأول محبطًا للعديد من الأندية، وغيرها تواجدها في التصنيف الثاني والثالث أمرًا سيجعل هناك مجموعات غاية في القوة وأخرى ضعيفة جدًا.

من هم صغار دوري أبطال أوروبا الذين وجدوا أنفسهم في أماكن الكبار، ومن هم عمالقة الدوري الأوروبي؟ وكيف وجدنا أنفسنا عند تلك النقطة؟ ذلك ما نناقشه فيما يلي:

صغار دوري أبطال أوروبا

لا نقصد هنا التقليل من أي فريق أو تاريخه، فنحن لا نتحدث بالضرورة عن وجود تلك الأندية في دوري الأبطال، ولكن عن تصنيفها في البطولة نفسها.

منذ أن اعتمد الاتحاد الأوروبي نظامه الأخير في وضع فرق التصنيف الأول بحسب أبطال أقوى الدوريات، فالوضع غير مريح في غالبية المجموعات.

على سبيل المثال، فلدينا في التصنيف الأول لهذا الموسم فريق بنفيكا وفينورد، صحيح أن النادي البرتغالي وصل لدور خروج المغلوب لكن الفريق الهولندي ما هو أعظم ما قدمه؟

دعنا من ذلك، لماذا يتأهل بطل الدوري الأوروبي في المستوى الأول على حساب مثلًا وصيف الدوري الألماني الذي قد يكون بايرن ميونخ بنهاية المطاف؟!

في الوقت نفسه فالتصنيف الثاني والثالث بالبطولة أمره أيضًا عجيب، هناك مثلًا في التصنيف الثالث سالزبورج، وهناك احتمالية لوجود لاتسيو وصيف الدوري الإيطالي وميلان الذي خرج من نصف النهائي هذا الموسم.

أما التصنيف الثاني فحدث ولا حرج، هناك صاحب السجل الأفضل في البطولة ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد وآرسنال وربما ينضم لهم بايرن ميونخ، في المقابل هناك أيضًا في التصنيف الرابع فريقين قادرين على جعل أي مجموعة نارية هما نيوكاسل يونايتد مفاجأة الدوري الإنجليزي هذا الموسم ولانس وصيف فرنسا، وريال سوسييداد أيضًا.

عمالقة الدوري الأوروبي

فوز روما بالدوري الأوروبي سيعني بشكل تلقائي صعود يوفنتوس إلى البطولة في الموسم المقبل حتى وإن لم يحظ بالمركز السادس أو الخامس.

يوفنتوس هو نفسه وصيف دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في ثماني سنوات سيلعب في الدوري الأوروبي، ليس هذا فحسب.

هناك أيضًا من إنجلترا فريق ليفربول بطل دوري أبطال أوروبا السابق والدوري الإنجليزي والذي يضم نخبة من نجوم العالم.

وفي إسبانيا فحدث ولا حرج، فريال بيتيس وفياريال ضمنا بالفعل اللعب في الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.

هذا بجانب الفرق التي ستغادر دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، كل هؤلاء سيجتمعون سويًا في أدوار خروج المغلوب في الدوري الأوروبي.

أي البطولتين أقوى؟

قد يبدو سؤالًا ساذجًا بعض الشيء، لكن هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا وجدنا في نصف النهائي ثنائي إيطاليا إنتر وميلان، وكلاهما لم يكونا مرشحان حتى لتجاوز دور المجموعات.

لم تكن تلك هي المواجهة الوحيدة التي أثارت حفيظة قطاع كبير من الجماهير في دوري أبطال أوروبا، فقد كان هناك الكثير من المواجهات المتوسطة والضعيفة في أدوار خروج المغلوب.

بينما على جانب آخر كان هناك مواجهة هي الأقوى في كافة مواجهات دور الـ 16 في البطولتين بالتوازي مع مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، وهي مباراة برشلونة ومانشستر يونايتد.

ثنائي نهائي 2009 ونهائي 2011 في دوري أبطال أوروبا أصحاب الأجيال الذهبية كانا يلعبان على الخروج المبكر من البطولة الثانية في أوروبا هذا الموسم، الأمر كأنك تشاهد أحد أفلام الخيال العلمي التي تأخذك في رحلة عبر الأكوان المتعددة "المالتيفيرس".

لذلك وللإجابة على ذلك السؤال في الأعلى سنقول أن هناك توازنًا ارتفع مؤخرًا في موازين القوى بين البطولتين، وأن هناك نوعًا من عدم الاتساق في قوة المواجهات بدوري الأبطال مقارنة بنظيرتها في الدوري الأوروبي، بالنظر إلى وضعية كل بطولة منهما.

بيت القصيد

في النهاية المنافسة هي في صالح المشاهد، سواء كانت في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، أو حتى دوري المؤتمر، لكن ظهور أسماء مثل برشلونة وليفربول ومانشستر يونايتد في البطولة الأقل قوة هذا يضعف من دوري أبطال أوروبا بكل تأكيد.

وحتى وإن لم يكن يضعف من البطولة الأقوى فبالتأكيد هو لا يضيف لها أي نوع من أنواع القوة، في ظل أن البدائل هي أسماء مثل فينورد وبنفيكا وإشبيلية وروما وغيرهم.

إعلان