Salah Klopp Milner Liverpool GFXGetty/Goal

خلافات داخلية أم كورونا؟ لماذا فقد ليفربول سطوته في إنجلترا؟

يحل ليفربول ضيفاً مساء اليوم الإثنين على ساوثامبتون، وهذه المرة لن نقول ثقيلاً كما كانت العادة الموسم الماضي، وذلك بسبب نتائج الريدز المتراجعة في الفترة الأخيرة والعروض الهزيلة.

في مثل هذا التوقيت تقريباً الموسم الماضي كان ليفربول يحكم بأحكامه في قمة الترتيب، ولم يضيع إلا نقطتين فقط طوال الدور الأول، ولكن الفريق حتى الآن تعادل ست مرات وخسر لقاءاً بنتيجة ثقيلة أمام أستون فيلا.

تعادل ليفربول في آخر لقاءاته مع وست بروميتش ألبيون أولاً في "أنفيلد"، ثم مع نيوكاسل خارج ملعبه، مباريات في الماضي كان لا يواجه صعوبة في حسمها، وحتى أصعب اللقاءات مثل ليستر و وولفز الموسم الفائت خارج أرضه كان يعرف كيف يحسمها، ولكن هذا الموسم افتقد تلك القدرة.

Joel Matip Liverpool 2020-21Getty Images

البعض أشار إلى إمكانية وجود مشاكل داخلية في صفوف الريدز، تصريحات صلاح الغاضبة وتصرفاته هو وماني في أرضية الملعب قد تعتبر مؤشراً، ولكن كلوب يخرج في كل مرة ويبسط من الأمر، إذاً أين المشكلة؟

ليفربول مثله مثل كل الفرق يعاني من تلاحم الموسمين وضغط اللقاءات بسبب كورونا وتوقف النشاط، مما جعل الجميع يرفع شعار النتيجة قبل الأداء، صحيح الريدز في الصدارة ولكن ليست مؤمنة وموضع تهديد ليس من فريق واحد، ولكن مجموعة من الفرق.

كلوب رغم علمه بطبيعة الموسم الحالية الصعبة تجاهل احتياجات فريقه في سوق الانتقالات، نعم رهانه على دييجو جوتا كان ناجحاً ويرفع له القبعة عليه، ولكن في نفس الوقت توجه له أصابع الاتهام في عدم دعم خط دفاعه الذي يعاني النقص أساساً حتى قبل إصابتي فان دايك وجوميز.

Jurgen Klopp 2020Getty Images

وحتى عندما اختار دعم خط وسطه دعمه بتياجو، لاعب نعم من الأفضل في العالم ويفتقد ليفربول للاعب بصفاته ولكن الجميع يعرف سجله مع الإصابات، فما بالك في موسم مثل الحالي، والنتيجة أن اللاعب غائب في معظم فترات النصف الأول حتى الآن.

الوضع بالتأكيد ليس كارثياً بالنسبة لحامل اللقب، الفريق حاضر بالدور الثاني لدوري الأبطال وهو المرشح الأبرز للحفاظ على لقبه في ظل تذبذب أداء البقية وعدم وجود منافس ثابت المستوى حتى الآن ما بين توتنهام وقطبي مانشستر، الأسماء الأفضل والأكثر واقعية للمنافسة.

قد ينجو ليفربول، وخصوصاً كلوب، بفعلته هذا الموسم ويخرج مُتوجاً مرة أخرى باللقب، ولكن الفرصة حاضرة في يناير لدعم ولو بسيط لتشكيلته التي تعاني النقص بشكل واضح، ولاعب في خط الدفاع قد يصنع الفارق مع عودة المصابين.

ليفربول مع كلوب مثل الآلة، حتى في ظل الغيابات تعمل جيداً وتقدم المطلوب، أصابها بعض التراجع هذا الموسم ولكنها تؤدي عملها بكفاءة، ولكن كثرة العيوب والأعطال قد تؤدي للانهيار إذا لم يصون المهندس وفريقه عمله هذه الآلة في أسرع وقت، وله في عديد الفرق الكبرى التي أنهارت بعد النجاحات المثال.

إعلان