ليفربول ضد أتالانتا | نهاية كلوب الحزينة .. حضر محمد صلاح ففشلت "ريمونتادا برشلونة"!

من جديد، يتنازل ليفربول عن لقب جديد كان ضمن حسابات جماهيره التي حلمت بالرباعية التاريخية، في موسم وداع المدرب الألماني يورجن كلوب.

وغادر ليفربول مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا الإيطالي، رغم فوزه اليوم الخميس في عقر دار منافسه (0-1)، وذلك لخسارته الثقيلة ذهابًا في الآنفيلد بثلاثية نظيفة.

واستحق أتالانتا تحت قيادة العجوز جيان جاسبريني الوصول إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، حيث حسموا الأمور من الذهاب وتماسكوا في معركة الإياب، حيث لم تستقبل شباكهم سوى هدفٍ من ركلة جزاء نفذها محمد صلاح، بينما كانوا قريبين من التعديل في أكثر من مناسبة لولا تألق أليسون بيكر.

وبذلك لم يتبق أمام ليفربول سوى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل إنقاذ الموسم الذي لم يحصد خلاله سوى كأس الرابطة، ورغم ذلك فالأمر في غاية الصعوبة في ظل التخلف عن مانشستر سيتي متصدر البريميرليج بنقطتين.

ويرصد "جول" في السطور التالية أبرز ملامح مباراة أتالانتا التي أهدر خلالها ليفربول فرصة تحقيق الريمونتادا والعبور إلى نصف النهائي.

ريمونتادا كانت مشروعة

كان ليفربول يطمح بتحقيق ريمونتادا في ملعب أتالانتا، ولم لا وهو الذي فعلها من قبل أمام برشلونة العملاق في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019-2020، حيث خسر ذهابًا في كامب نو بثلاثية، لكنه عاد وسجل رباعية في "الآنفيلد".

البداية كانت مبشرة لفريق يورجن كلوب الذي تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة السابعة سجلها محمد صلاح بنجاح، ومن ثم سيطر الريدز على الأمور.

لكن الدقيقة 38 من عمر الشوط الأول، شهدت لقطة مفصلية في عمر اللقاء، عندما انفرد محمد صلاح بالحارس خوان موسو وأهدر الكرة برعونة شديدة، ليضيع على فريقه فرصة التقدم بهدفين.

فعلتوها من قبل بدون صلاح!

استشاطت جماهير ليفربول غضبًا من التعامل الخاطئ من محمد صلاح مع هذه الفرصة الواعدة، خصوصًا أنها كانت في توقيت مثالي للتسجيل.

كما أن هذه الفرصة دفعت جاسبريني لتصحيح الأوضاع في استراحة بين الشوطين، وأعاد تنظيم صفوفه الدفاعية ليحبط لاعبي ليفربول تدريجيًا.

وتذكرت جماهير ليفربول ريمونتادا برشلونة التاريخية، والتي نجح فيها الريدز من تسجيل رباعية لا تنسى أمام ميسي ورفاقه، وقتها غاب محمد صلاح للإصابة، ورغم ذلك حقق فريقه الفوز وصعد لنهائي البطولة.

إحصائيات محمد صلاح

لا يمكن إلقاء اللوم على محمد صلاح بمفرده في الأداء الرتيب الذي قدمه ليفربول اليوم أمام أتالانتا، لكنه أيضًا لم يقدم ما يحتاجه الفريق منه.

وكان قرار استبعاد صلاح من الملعب لحساب هارفي إليوت متأخرًا شيء ما، خصوصًا أنه لم يقدم خلال 67 دقيقة ما يشفع له للاستمرار.

Getty

وتشير إحصائيات شبكة "أوبتا"، إلى أن الجناح المصري أضاع فرصة محققة للتسجيل، وقع في التسلل مرة وحيدة في هجمة واعدة لفريقه، وخسر الكرة 11 مرة، فيما لم يكن له أي بصمة تذكر سوى مراوغة وحيدة بخلاف تسجيله لركلة الجزاء.

نهاية حزينة لمسيرة كلوب

السقوط أمام أتالانتا كتب نهاية حزينة للمدرب الألماني يورجن كلوب مع ليفربول، حيث كانت جماهير الريدز تعتبر بطولة الدوري الأوروبي في المتناول، في ظل ضعف المنافسين مقارنة بدوري الأبطال.

وكان ليفربول قد ودع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على يد مانشستر يونايتد، قبل أن يتأزم وضعه في الدوري الإنجليزي الممتاز بتعادل مع اليونايتد وخسارة قاسية أمام كريستال بالاس في آخر جولتين.

ويرحل كلوب عن ليفربول بنهاية الموسم الجاري رسميًا، لكن يبدو أنه سيغادر بحسرة شديدة وكأس الرابطة الإنجليزية فقط، حيث كان يمني النفس بأن يتفوق على غريميه ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال وبيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، بالاستمرار في منافسة أوروبية للنهاية، لكنه كرر فشلهما وأنهى رحلته مبكرًا.