تشهد الجولة الثامنة عشر من منافسات البريميرليج قمة مهمة عندما يحل ليستر سيتي صاحب المركز الثاني ضيفاً ثقيلاً على ملعب "الاتحاد" لمقابلة مانشستر سيتي، حامل لقب آخر نسختين، مباراة قد تحدد مصير الثعالب من الاستمرار في المنافسة على اللقب.
ويقدم ليستر حتى الآن موسماً استثنائياً بعد جمعه 39 نقطة وضعته بالمركز الثاني خلف المتصدر ليفربول، ومتفوقاً على أندية بحجم توتنهام ومانشستر سيتي بما يملكان من ميزانيات ضخمة، ليعيد للأذهان موسم 2015-2106 التاريخي وتحقيقه لقب الدوري.
ظروف مباراة مساء السبت تعيد للأذهان مواجهة الفريقين بموسم المعجزة لليستر، وبالتحديد في الجولة الخامسة والعشرين عندما كانت أحلام الثعالب بدأت تتحول لحقيقة، الفريق كان متصدراً برصيد 50 نقطة، وخلفه سيتي برصيد 47، مع وجود قطبي العاصمة أرسنال وتوتنهام في المنافسة.
اُعتبرت المواجهة وقتها مفصلية في تحديد مدى جدية ليستر في الحفاظ على صدارته وتحقيق اللقب،و الأخير لم يخيب الآمال وقدم مباراة مهدت له الطريق نحو المعجزة الخالدة في تاريخ كرة القدم.
ليستر دخل اللقاء بقوة بعدما سجل مدافعه الألماني روبرت هوث بعد ثلاثة دقائق فقط، ونجح في الخروج متقدماً بهذا الهدف من الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني نجح نجم سيتي الحالي رياض محرز في هز شباك مانشستر بهدف رائع بعد مراوغة وتسديدة بيمناه، ثم عاد هوث نفسه وأضاف ثاني أهدافه والثالث لفريقه، وسط ذهول الجمهور الحاضر وسعادة أبناء كلاوديو رانييري ومناصريه.
سيرخيو أجويرو قلص الفارق لسيتي قبل النهاية بثلاث دقائق، ولكن كان مجرد هدفاً شرفياً، لتنتهي المباراة بنتيجة 3-1 للضيوف، ويبدأ ليستر سيتي في الانفراد بصدارته التي ختمها برفع كأس البطولة في النهاية، بينما اكتفى سيتي بتأمين المركز الرابع والعبور لدوري الأبطال، كاتباً نهاية مرحلة مانويل بيليجريني، وبداية ثورة بيب جوارديولا الحالية.
ليستر استمر خصماً عتيداً لسيتي في السنوات الماضية رغم التراجع وتعملق أبناء جوارديولا محلياً، ولكن مرة أخرى يدخل الفريقان اللقاء وليستر هو المتفوق وسيتي المطارد، فمن يخرج من القمة فائزاً، ليستر ويمارس مطاردة ليفربول وحلمه، أم تكون بداية عودة مانشستر سيتي لصراع القمة؟