luis suarez

"ليجا سواريز".. نتيجة خطأ إداري فادح أو مجرّد "ترند"؟

سمعنا وسنسمع الكثير عن مصطلح "ليجا سواريز" منذ إنطلاق الموسم وصولاً للجولة الفائتة وبالأخص مع تتويج قد يكون قريب لأتلتيكو مدريد على حساب منافسيه العمالقة برشلونة وريال مدريد. 

مع كل هدف في هذه الجولات تعود صور سواريز بقميص برشلونة إلى الواجهة أو إسم بارتوميو إلى الأذهان أو تصريحات ميسي عن "تفريطهم بهداف لصالح الخصم" إلى العناوين الرئيسية.. مع كل هدف أو تمريرة حاسمة سيتكرر تعبير "ليجا سواريز". 

ماذا قدّم سواريز لأتلتيكو مدريد هذا الموسم؟ 

حان وقت أن نطرح هذا التساؤل، وبات لنا الحق بتقييم أدائه هذا الموسم بعد صفقة أوجدت تصدعات في جدار البيت الكتلوني وشكلت صدمة لكل متابعي الليجا مع سؤال واحد: "كيف لهم ذلك؟". 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

اليوم فلنقيّم موسم سواريز الأول مع أتلتيكو مدريد من نظرة الفريق المدريدي وليس من نظرة برشلونة، من نظرة المتصدر والذي يُفترض، إن لم تحصل مفاجأة أن يُتوّج باللقب، هل قاموا بالصفقة الصحيحة؟ 

تعاقد أتلتيكو مدريد مع هدّاف تاريخي ليس فقط في برشلونة بل لديه من الخبرة في الدوريات ما يجعله قيمة مضافة لأي فريق، بروفايله وشخصيته يتناسبان مع طباع أتلتيكو - سيميوني للحقيقة أكثر من برشلونة على الرغم من كل مساهمته التاريخية مع النادي

لكن ما قام به أتلتيكو مدريد ليس البناء على لويس سواريز بل البناء حوله ومساعدته عبر مساهمة يورينتي، يانيك كاراسكو، جواو فيليكس وأنخيل طوريا بالأهداف أيضاً.

إليكم أرقامه في الليجا هذا الموسم: 

luis suarez

لكن هناك بعض الحقائق التي يجب ذكرها أيضاً عند الحديث عن موسم لويس سواريز وهي غياب مساعدته في دوري الأبطال الذي شهد خروج أتلتيكو مدريد مبكراً إضافة إلى عدم مساهمته في الفترة التي كان يجب أن يساعدهم على حسم اللقب مبكراً جداً عندما كان الفارق 12 نقطة بين المتصدر والوصيف، فإن كنا نريد أن نضع أهداف الحسم الأخيرة تحت المجهر فعلينا أيضاً أن نضع فعل غياب هذه الأهداف منتصف الموسم، الأمر الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة التنافسية غير المسبوقة في الدوري. 

"لن أقتنع بأتلتيكو مدريد بطلاً حتى وإن تُوّج باللقب"

وجها "ليجا سواريز"

هنا نأتي مجدداً إلى التعبير الترند: "ليجا سواريز" لنقول "نعم بالفعل هي ليجا بإسمه"، بدأها بوضع أتلتيكو على خريطة السباق وتخلت عنه أهدافه بالوقت التي كان يجب أن يُنهي السباق باكراً بدون ان نكون مضطرين لحبس أنفاسنا مع كل جولة بسبب النقاط التي ساهم وزملائه في إهدارها.. ممكن أن نفهم تعبير "ليجا سواريز" على أنه إنتقامي لكن ممكن أيضاً أن نتطلّع إليه على أنه وجهاً من وجوه أسباب رحيله. 

هل هي خطيئة بارتوميو الكبرى؟ 

الكبرى؟ كلا، لكن السؤال هل هي حقاً خطيئة كما تُصوّر لنا أهدافه في المراحل الأولى والأخيرة؟ الخطيئة هي من بقي بعد رحيل سواريز في برشلونة، هي عدم تعويضه، وهذه نقطة باتت أيضاً في خانة الـ"كليشيه" تكررت كتابة ونُطقاً وتعليقاً على المباريات حتى حفظناها عن ظهر قلب، لكن ما معناها الحقيقي؟ وهل برشلونة وحده الذي وقع في هذا الفخ؟ 

الحقيقة أن بالرغم من كونه هدّاف الفريق إلا أن لويس سواريز ليس المصدر الهجومي الول او "الأكسيجين الهجومي" لفريقه إذ ستهم فقط في 35 من الأهداف في حين يُساهم ميسي حالياً بـ46% من أهداف فريقه وكريم بنزيما بـ48% من أهداف ريال مدريد أي النصف تقريباً، أي أن ريال مدريد أيضاً "تحت رحمة" هداف واحد، لكنه بالتأكيد في حال إستغنى عن لاعبه سيتعظ من تجربة برشلونة ولن يترك فريقه دون مهاجم خبرة هداف ولن يُعطي رقم 9 للاعب من بروفايل مارتين برايثويت. 

إعلان