حقق فريق مانشستر سيتي الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي من جديد وهذه المرة كانت على حساب مانشستر يونايتد جاره اللدود في المدينة لتكون البطولة الثانية هذا الموسم.
الآن مانشستر سيتي حقق لقب الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وهما اللقبين الأهم في إنجلترا، ولا ينقصه سوى بطولة واحدة فقط ليكرر الإنجاز التاريخي الخاص بالثلاثية التاريخية.
لكن بعد ما رأيناه من أداء مانشستر سيتي خلال الموسم وضد مانشستر يونايتد وفي المنافسة على لقب الدوري وأمام ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، لدينا العديد من الأسباب التي تجعل من تحقيق تلك الثلاثية مجرد مسألة وقت.
مانشستر يونايتد لم يوقفه
أولًا وقبل أي شيء ليحقق مانشستر سيتي الثلاثية التاريخية كان عليه أن يتجاوز مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد، وتمت تلك المهمة بنجاح.
مانشستر يونايتد الجار اللدود دافع بكل ما لديه من كرامة وكبرياء عن اللقب من أجل منع سيتي من حصد اللقب وبالتبعية الحصول على فرصة حصد الثلاثية.
ولو لم ينجح مانشستر يونايتد في إيقاف مانشستر سيتي من حصد الثلاثية بكل تلك الدوافع، فلا نظن أن أي فريق آخر يمكنه فعل ذلك.
إنتر "فريق عادي"
العبارة الأصعب التي تداولتها جماهير برشلونة بعد قرعة دور المجموعات هي أن "إنتر فريق عادي"، في محاولة لتهوين صعوبة المجموعة.
ليكون النادي الإيطالي أحد الأسباب المباشرة في فشل موسم برشلونة أوروبيًا بفوز في إيطاليا وتعادل محبط في كامب نو.
لكن لو نظرنا حقًا لتلك العبارة فإنتر فريق عادي وقد يصنفه البعض أقل من العادي حتى بالمقارنة مع مانشستر سيتي.
إنتر فريق يخسر من سبيتسيا وبولونيا ويتعادل مع سامبدوريا ومونزا، ولا يملك من العناصر من يستطيع مقارعة نجوم بيب جوارديولا.
كتيبة جوارديولا مرعبة
وبالحديث عن نجوم بيب جوارديولا فلو استعرضنا قائمة النادي الإنجليزي سريعًا سنجد الفريق يملك بدل الفريق فريقين وثلاثة وبدل البديل في كل مرة ثلاثة وأربعة.
عمق تشكيلة مانشستر سيتي ظهر في الأسابيع الأخيرة من الموسم، عندما كان يقاتل على كل البطولات فيضع تشكيلة للدوري وأخرى لدوري أبطال أوروبا.
جوارديولا لديه الأدوات التي يستطيع من خلالها التغلب على إنتر بكل تأكيد، يبقى فقط أن يلعب المباراة دون تفكير زائد في تبديل مراكز بعض اللاعبين أو القيام بمفاجأة ما.
هالاند ليس كل شيء!
المذهل هنا ونحن نتحدث عن كتيبة بيب جوارديولا أن النجم النرويجي إرلينج هالاند الذي كان متألقًا طوال الموسم لم يكن له دورًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة من بطولة الدوري.
ولم يساهم بشكل واضح في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد الاختفاء أمام ريال مدريد، وكرر الأمر نفسه أمام مانشستر يونايتد في نهائي كأس إنجلترا.
مع ذلك لم يجد مانشستر سيتي أي صعوبة في الوصول لمرمى الخصوم وهز الشباك في أكثر من مناسبة، حتى لو كان هالاند ليس في يومه أو يتعرض لرقابة لصيقة تخرجه من تركيزه وأفضل مستوياته.
بيت القصيد
مانشستر سيتي يسير على طريق واضح نحو حصد الثلاثية التاريخية، والتي ستكون الثانية في مسيرة بيب جوارديولا بعد تلك التي حصدها مع برشلونة قبل سنوات بعيدة.
كل العلامات والإشارات تذهب في ذلك الطريق، حتى لو لم يحدث ذلك لسبب كوني ما لا نعلمه، فسيكون موسم مانشستر سيتي ناجحًا للغاية بالدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي.