بعد أسابيع من تعثر المفاوضات، استغلت شركة "نايكي" الأمريكية للمستلزمات الرياضية أزمة البرازيلي فينيسيوس جونيور مع العنصرية، في محاولة لكسب ود نجم ريال مدريد وإقناعه بتوقيع عقد جديد، بعدما قرر سابقًا فسخ عقده معها.
صحيفة "ذا أثلتيك" الإنجليزية أكدت أن المفاوضات بين الطرفين عادت بشكل مثمر وبناء في الأيام القليلة الماضية، بالنظر إلى موقف الشركة الأمريكية ضد الهجمة العنصرية التي تعرض لها فينيسيوس في ملعب "ميستايا" خلال مباراة فالنسيا وريال مدريد في الدوري الإسباني.
"نايكي" قررت أن تحاول إبعاد الشركات الأخرى المهتمة بالحصول على توقيع فينيسيوس جونيور، وعلى رأسها شركتي "أدايداس" و"بوما" الألمانيتين، حيث راقبتا الوضع عن كثب بالنظر إلى الجاذبية التجارية الكبيرة التي يحملها البرازيلي كواحد من أفضل اللاعبين في العالم.
العلامة التجارية الأمريكية أطلقت حملة إعلانية كبرى ستكون مرئية على شبكة الإنترنت وفي العديد من الأماكن العامة، حيث نشرت صورًا على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي لنجم ريال مدريد مرتديًا قميص البرازيل، مع رسالة: "توقفوا عن النظر في الاتجاه الآخر".
صحيفة "as" الإسبانية من جانبها أكدت أن الصورة سيتم عرضها على نطاق واسع في شوارع العاصمة مدريد ومدينة فالنسيا، وهي المدن التي اختارتها الشركة نفسها.
فكرة الحملة جاءت بعد ساعات قليلة من قيام مجهول بتمزيق صورة تحمل وجه فينيسيوس من ملصق إعلاني لجولة داخل ملعب "سانتياجو برنابيو" خارج معقل ريال مدريد.
"نايكي" كانت تحاول إصلاح علاقتها بالنجم البرازيلي بعد أن حاول إنهاء العقد الذي وقعه معهم حتى عام 2028، حيث يرتبط فينيسيوس بالشركة منذ كان يبلغ من العمر 13 عامًا، عندما كان نجمًا واعدًا، وليس أحد أفضل اللاعبين في العالم.
بناءً على تغيير وضعه، شعر فينيسيوس بأنه لا يحظى بالتقدير ويستحق صفقة أفضل، بما يتماشى مع لاعبين أمثال إرلينج هالاند وكيليان مبابي، اللذين ترعاهما شركة نايكي أيضًا.
ويبدو لكن التزام العلامة التجارية الأمريكية بمكافحة العنصرية قد جعلها تستعيد بعضًا من علاقتها المتضررة مع فينيسيوس جونيور، وقد يساهم ذلك في اتفاق جديد بين الطرفين.


