تعادل غير مقنع وهدف مؤثر وحاسم لرودريجو نجم ريال مدريد، في مباراة تمنح جماهير البرازيل الكثير من الأسباب للقلق قبل انطلاق بطولة كوبا أمريكا.
المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الولايات المتحدة الأمريكية والسيليساو بهدف لكل فريق، في الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، تجعل جمهور المنتخب البرازيلي يشعر بالتشاؤم، خاصة بعد الأداء الهجومي للفريق خلال اللقاء.
يونس موسى نجح في تسجيل الهدف الأول للولايات المتحدة بتسديدة من كرة ارتدت من العارضة، قبل أن يعادل رودريجو النتيجة بتسديدة في الزاوية السفلية، ولكن هذه ليست القصة بأكملها..
خط هجومي ضعيف
المدرب دوريفال جونيور قرر دخول المباراة بخط هجوم مكون من الثلاثي رافينيا وفينيسيوس جونيور ورودريجو، ليترك إندريك صفقة ريال مدريد على دكة البدلاء.
بالنظر إلى الأداء الهجومي للضيوف وعدم التفاهم بين هذا الثلاثي، سنجد أن جلوس إندريك على الدكة لم يكن القرار الصحيح، خاصة وأنه كان على وشك التسجيل فور نزوله إلى أرض الملعب.
وبغض النظر عن هذه الفرصة، مستوى البرازيل الهجومي تحسن كثيرًا بنزول إندريك، وهو الأمر الذي يدفع دوريفال إلى إعادة حساباته من جديد في التوليفة الهجومية لفريقه.
اختفاء النجوم
النتيجة لم تكن أسوأ ما يمكن للبرازيل الذي تسعى لخطف لقب الكوبا هذا الصيف، بل مستويات النجوم الكبار خلال هذه المباراة تمثل علامات استفهام قوية.
لوكاس باكيتا ظهر وكأنه متأثرًا بالاتهامات الحالية وتورطه بفضيحة مراهنات، حيث كان تائهًا وعاجزًا عن اختراق دفاعات الفريق الخصم عكس عاداته مع وست هام.
برونو جيمارايش لم يظهر كذلك بشخصيته الصلبة المعتادة، وتم استبداله بعد ساعة فقط، وفينيسيوس جونيور فشل عندما لعب في العمق أو على الجناح، وافتقر إلى حدته المعتادة أمام المرمى وداخل منطقة الجزاء.
رافينيا جناح برشلونة لم يكن فعالًا أيضًا بالشكل الكافي، ويبدو أنه سيفقد مركزه في الكوبا، بينما كان الاستثناء الوحيد هو رودريجو الذي تألق وأنقذ الفريق من الهزيمة.
وفي النهاية، يجب الاعتراف بأنها مجرد مباراة ودية، ولكنها تثير المخاوف قبل المواجهة الأولى للبرازيل أمام كوستاريكا في كوبا أمريكا، والتي ستقام يوم 25 يونيو الجاري.