Vinicius Real Madrid Al-HilalGetty Images

لا يغرنك الهلال يا ريال مدريد لا يزال موسمك بشعًا!

حقق ريال مدريد الفوز باللقب الخامس له في كأس العالم للأندية على حساب الهلال السعودي ليعود إلى طريق البطولات من جديد بعد خسارة كأس السوبر الإسباني.

الفوز جاء بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، ليكون إجمالي ما سجله الفريق في مواجهتين فقط خلال البطولة هو تسعة أهداف كاملة.

بالطبع هذا العدد من الأهداف هو مؤشر جيد للغاية ويمنح النادي الملكي الكثير من الثقة بعد فترة من الاهتزاز على المستوى المحلي، وقبل عودة مباريات دوري أبطال أوروبا المحببة للملكي.

لكن!

عادة ما يكره الجميع كلمة لكن، لأن ما يتبعها يكون أمرًا سلبيًا في غالبية الأوقات، وهو كذلك بالفعل فريال مدريد الذي سجل تسعة أهداف في مواجهتين وتلقى أربعة أيضًا.

أربعة أهداف كان من الممكن أن يصبحوا أكثر بكثير لو امتلك الأهلي والهلال عناصر أكثر خبرة وقدرة على حسم الفرص الخطيرة التي سنحت لهم.

معدل خطير ذلك الذي تلقاه ريال مدريد من الأهداف في مرماه في تلك البطولة أمام فريقين بالرغم من شهرتهما الواسعة والقدرات الفنية الكبيرة التي لديهما، لكن إذا كان ذلك هو الحال أمامهما فكيف سيكون الأمر أمام برشلونة في ثلاث مواجهات قادمة سترسم شكل الموسم؟!

إذا كان ريال مدريد قد ظهر هشًا دفاعيًا بذلك الشكل في بطولة تصنيفها أقل بشكل واضح من دوري أبطال أوروبا مثلًا فكيف سيكون الحال أمام عمالقة القارة الأوروبية في الأشهر المقبلة؟!

هجوم في حاجة للتحسن!

ربما يكون ريال مدريد قد حقق الفوز بنتائج كبيرة حقًا ويرى البعض أن ذلك انعكاسًا لقوة هجوم النادي الملكي وتنوعه، لكن ذلك غير صحيح.

ريال مدريد عانى كثيرًا هذا الموسم في الدوري الإسباني أمام فرق دفاعيًا أقل بكثير من الأهلي والهلال، وما ظهر في تلك البطولة لا يعني الكثير من التحسن.

فتلك الفرق أمثال ريال مايوركا وإلتشي وخيتافي اعتادت على مواجهة ريال مدريد، وأصبح الاحتكاك بين نجومهم ونجوم الملكي أمر مكرر لا يهابونه.

على عكس نجوم الأهلي والهلال الذين وجدوا أنفسهم أمام حفنة من النجوم الذين كانوا يشاهدونهم عبر التلفاز قبل أشهر يقومون بالمعجزات في دوري أبطال أوروبا.

ذلك كان واضحًا وجليًا في أخطاء دفاعية ساذجة وقع فيها دفاع الفريقين خلال نصف النهائي والنهائي، وحالات هجومية خطيرة كان من الممكن أن تنتهي بشكل أفضل لولا وجود شعور بعدم التصديق.

فائدة معنوية

بكل تأكيد الفوز ببطولة في الوقت الحالي له فائدة معنوية سيكون أثرها أوضح على ريال مدريد في الفترة المقبلة من الموسم.

فالنادي حقق الفوز في مواجهتين على التوالي في بطولة واحدة لأول مرة منذ العودة من كأس العالم الذي أقيم في قطر.

فمنذ بداية العام خسر ريال مدريد أمام فياريال في الدوري وبرشلونة في السوبر وتعادل مع سوسييداد وخسر من مايوركا في الدوري أيضًا.

نتائج كانت محبطة وكان لابد من تحقيق سلسلة إيجابية كتلك بنتائج كبيرة غابت عن الملكي منذ شهر نوفمبر الماضي عندما فاز بخماسية على سلتيك.

بيت القصيد

ريال مدريد فاز ببطولة، لكن الشكل العام للدفاع لا يزال مقلقًا، وتقييم الهجوم في كأس العالم للأندية أمام دفاعات خشت أن تواجه نجومًا كبارًا وسيطر عليها القلق لن يكون موضوعيًا.

الاختبار الحقيقي سيكون بالعودة إلى الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وإن كانت تلك البطولة قد منحت النادي دفعة للتحسن في القادم، إلا أن أثر تلك الدفعة الحقيقة لن يظهر إلا بالنتائج.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0