.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
رغم حالة النشوة بالانتصار العريض على برشلونة برباعية نظيفة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا برباعية نظيفة، والتأهل إلى المباراة النهائية، إلا أن ريال مدريد يعاني بالفعل نقصًا حادًا في عناصره.
وبين وسط ملعب يفتقد للحيوية بسبب التقدم في العمر، وجناح أيمن يتم التعامل معه بالترقيع بأي لاعب يمكنه الركض هجوميًا، وظهير أيسر مصاب دائمًا، وظهير أيمن فقد كثيرًا من مستواه، فإن ريال مدريد يعاني بالفعل.
الملام الأول على هذا النقص الحاد في اللاعبين في صفوف ريال مدريد هو فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، الذي لم يقم بأي صفقة كبرى منذ تعاقد مع إيدين هازارد من تشيلسي الإنجليزي في صيف 2019.
ريال مدريد على مدار أربعة مواسم لم يقم بصفقة يمكن تصنيفها على أنها صفقة كبرى، رغم دخول عدد من الأسماء من إدواردو كامافينجا، وأوريليان تشواميني، وأنطونيو روديجر إلى الفريق الملكي في آخر موسمين.
لا يوجد مال!
خرجت العديد من التقارير الإسبانية خلال الأسابيع القليلة الماضية لتؤكد أن كارلو أنشيلوتي طلب عددًا من التعاقدات لتدعيم فريقه خلال موسم 2022-23، مثل بديل للبلجيكي تيبو كورتوا، ومهاجم لمساندة كريم بنزيما.
لكن التقارير أشارت إلى أن رد الإدارة كان صادمًا للمدرب الإيطالي، بأنه لا يوجد مال في النادي لإبرام تعاقدات.
ويأتي ذلك رغم أن النادي كان ينوي القيام بكل ما يمكن من أجل التوقيع مع الفرنسي كيليان مبابي قبل تجديد عقده مع باريس سان جيرمان.
عدة تقارير موثوقة تالية، مثل صحيفة "ماركا" تحدثت عن أن ريال مدريد لن يقوم بثورة انتقالات في صيف 2023، وأن الصفقة الوحيدة التي قد يتحرك النادي لضمانها هي صفقة ضم الإنجليزي جود بيلينجهام نجم بوروسيا دورتموند الألماني.
صيف الإنفاق الكبير
صيف 2019 شهد إنفاق ريال مدريد لمبلغ 355.5 مليون يورو، حيث ضم النادي حينها هازارد، ولوكا يوفيتش، ورودريجو، وإيدير ميليتاو، وفيرلان ميندي.
ثم جاءت جائحة فيروس كورونا منتصف ذلك الموسم، وآثارها الاقتصادية المستمرة حتى الآن، ليبدأ ريال مدريد مسيرة التقشف الكامل في التعاقدات.
صيف 2020 لم ينفق ريال مدريد ولو يورو واحد حتى، واكتفى ببيع بعض اللاعبين أمثال أشرف حكيمي وسيرخيو ريجيلون، ليحصل على مبلغ تجاوز 100 مليون يورو من المبيعات.
صيف 2021، شهد صفقتين رئيسيتين، بضم إدواردو كامافينجا قادمًا من رين مقابل 31 مليون يورو، ودافيد ألابا في صفقة انتقال حر قادمًا من بايرن ميونخ، وبالتالي كان إجمالي الإنفاق 31 مليون يورو، مع ربح من السوق بلغ 47 مليون يورو.
صيف 2022 شهد أيضًا صفقتين، لكن جاء التعاقد مع تشواميني مقابل 80 مليون يورو، مع صفقة مجانية للتعاقد مع روديجر، وتمكن النادي أيضًا من تحقيق ربح في السوق تجاوز 12 مليون يورو.
ريال مدريد لم يتجاوز حاجز المائة مليون يورو في الإنفاق في سوق الانتقالات منذ صيف 2019، الذي أصبحت بعض صفقاته من بين الأفضل في النادي، مثل ميليتاو، وميندي حينما لا يكون مصابًا، ورودريجو.
دين بيريز لجماهير ريال مدريد!
بيريز مدين لجمهور ريال مدريد بعدما فقد في الصيف الماضي فرصة التعاقد مع واحد من الثنائي إرلينج هالاند أو كيليان مبابي.
ريال مدريد ركز كامل جهوده في الموسم الماضي على ضم مبابي بصفقة انتقال حر، وتجاهل تمامًا التحرك للتعاقد مع هالاند، ليفقد في النهاية فرصة التعاقد مع أي منهما، بعد انتقال النرويجي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، وتجديد الفرنسي لعقده مع باريس سان جيرمان.
جمهور ريال مدريد كان يحلم بالتعاقد مع واحد من الثنائي لحمل الفريق هجوميًا في السنوات القادمة، لكن ذلك الحلم تحول إلى كابوس.
والآن يجب أن يعمل بيريز جاهدًا لرد الدين إلى جماهير ريال مدريد التي صبرت كثيرًا وهي تشاهد الفريق يعاني نقصًا واضحًا على مدار عدة مواسم، من أجل السيطرة محليًا بعد أن أصبح لقب دوري أبطال أوروبا سهل المنال للفريق الملكي.