Liverpool Chelsea FA Cup final 2022 Salah Klopp ThiagoGettyImage

لا تحزن يا صلاح عزف تياجو لن يتوقف .. هكذا تفوق ليفربول مجددًا على تشيلسي!

انتصر ليفربول بصعوبة على نادي تشيلسي وحصل على كأس إنجترا بعد معاناة كبيرة في مراحل الصعود للنهائي، بطولة لها طعم خاص ومشاعر متضاربة انتهت بفرحة عارمة.

ثاني خطوة في حلم الرباعية تحقق بنجاح، حتى وإن كان الدوري بعيدًا تظل المنافسة موجودة، الريدز في طريقه لكتابة تاريخ مبهر، إن حدث سيكون الأول من نوعه.

مواجهة ليفربول لم تكن سهلة، لكنها قصة ملحمية باتت معتادة من مواجهات الريدز أمام البلوز، فهذه هي البطولة الثالثة على التوالي التي يحسمها فريق كلوب من النادي اللندني بضربات الجزاء.

فيما يلي، نستعرض معكم أبرز النقاط الفنية من مواجهة ليفربول وتشيلسي بنهائي كأس إنجلترا.

هزة ما بعد صلاح

خرج الجناح المصري محمد صلاح في الدقيقة 33 بعد تعرضه لإصابة عضلية، ليترك فريقه في مواجهة النهائي دون خدماته.

ليفربول قبل هذه الحادثة كان يقدم لقاء مميز للغاية، لكن يبدو أن هناك تأثر قد حدث في نفسية اللاعبين بعد خروج صلاح.

Jurgen Klopp Mohamed Salah Liverpool 2021-22Getty Images

تدارك تلك الحالة لم يأتي سريعًا، حيث كانت بداية الشوط الثاني كارثية، وبدا وأن تشيلسي قد ينهي اللقاء في الوقت الأصلي.

لكن الفريق تمالك نفسه وعاد من بعد الدقيقة 60 ليكون خطيرًا على فريق البلوز من جديد.

الأمر مشابه لما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا بكييف عام 2017، بعد خروج صلاح للإصابة بعد تدخله مع راموس، حيث انخفض مستوى الفريق كله حتى الشوط الثاني.

بالطبع هناك تأثر فني في مستوى الفريق بخروج المصري، لكن نفسيًا؟ الأمر لا بد من علاجه، فكل عناصر الفريق قوية، وليس من الطبيعي أن يكون خروج صلاح شيء يكسر من عزيمة اللاعبين، ولو بشكل مؤقت.

ربع ساعة لا تكفي يا توخيل

لم يظهر تشيلسي على مدار اللقاء بشكله الهجومي المعتاد، الفريق كان متواضعًا في الشوط الأول معظم الفترات.

لكنه تحسن في بداية الشوط الثاني، وقدم بداية شرسة كان قريبًا فيها للتسجيل أكثر من مرة، لكن دون جدوى أمام تألق أليسون بيكر ودفاع الريدز.

بداية صاروخية، ظننت أن بعدها سيسيطر البلوز على مجريات اللقاء مستغلين الحالة النفسية المنخفضة للاعبي ليفربول.

لكن ما حدث كان العكس، حيث تراجع أداء ومستوى تشيلسي تدريجيًا بلا عودة، لكي يسيطر ليفربول على مجريات المباراة ويبادر بصناعة الفرص الخطيرة.

تشيلسي كان له أداء أفضل يمكن أن يقدمه مما حدث اليوم، بشكل عام البلوز أفضل مما رأيناهم اليوم بالطبع، وأسباب التراجع باتت غير مفهومة.

إنجاز مستحق لكتيبة كلوب

قد يكون اهتز مستوى بعض لاعبي ليفربول بعض خروج صلاح، لكن كل شيء رجع كما كان في البداية، بل وتحسن أداء الريدز مع الوقت.

الفريق صنع فرص خطيرة للغاية وكان قريبًا أكثر من مرة لحسم اللقب في الوقت الأصلي، لولا بعض الحظ الذي كان يقف بجوار البلوز.

Jurgen Klopp Liverpool GFX Getty Images

الأداء من الناحية الفنية بعيدًا عن الفرص المهدرة كان رائعًا في معظم اللقاء، السيطرة والاستحواذ وتدوير الكرة واستغلال اندفاع البلوز في بعض الفترات كان جيدًا.

البطولة مستحقة لليفربول، الفريق الذي مر من مانشستر سيتي في نصف النهائي ومن ثم واجه أحد أبرز الفرق الإنجليزية أيضًا وهو تشيلسي.

وقدم مواجهتين رائعتين ضد الثنائي، وفاز عليهما بطرق مختلفة كان فيها هو الطرف الأفضل.

كيف كانت كرة القدم قبل تياجو؟

قبل استقطاب اللاعب من نادي بايرن ميونخ بشكل رسمي، خرج بعض المحللين والنقاد، للتساؤل حول نية ليفربول من إتمام الصفقة.

الحديث كان وقتها حول طريقة لعب تياجو لكرة القدم الإسبانية التي لا تشابه ما يقدمه كلوب من ضغط وشراسة، ومحاولة الوصول لمرمى المنافس بأقصر طريقة.

ومع قدومه ولعبه لأكثر من مباراة، مع موسم كارثي وقتها لليفربول، كان مستوى تياجو منخفض، مما جعله سهل للانتقاد.

Jurgen Klopp Thiago Liverpool GFXGetty Images

لكن مع الوقت، ثبت أن حديث هؤلاء النقاد لم يكن صحيحًا، فهذا الموسم مع تطور المنظومة وقلة الإصابات وثبات العناصر، ومشاركة تياجو في مركزه الأصلي الذي حرم منه لبعض المباريات، بان شكله الحقيقي.

تحكم في نسق المباراة، وتمريرات أرضية تكسر الخطوط، وكرات طويلة تهبط بالمقاس على أرجل زملائه، واستلام للكرة وترويض مدهش، في منتصف الملعب يسهل عليه عملية التمرير والربط.

مستوى مرتفع في نظر البعض، لكنه طبيعي للإسباني، فهذا ما كان يقدمه عادةً سواء في برشلونة أو بايرن ميونخ.

تياجو بات الآن أهم عنصر في متوسط ميدان ليفربول، لاعب بخصائص مختلفة عن بقية الموجودين - إلا كيتا عندما يشارك – ويعطي الإضافة التي كان محروم منها كلوب بعد رحيل فيليبي كوتينيو.

المستوى المبهر الذي يقدمه الإسباني يطرح التساؤل، كيف كانت كرة القدم في ليفربول قبل تياجو؟

سيناريو لا يحبه الريدز

نعم فاز ليفربول اليوم، وحصل على بطولة الكأس، لكنه عانى الأمرين في لقاء الليلة، كتيبة كلوب لعبت 120 دقيقة وركلات ترجيح.

سيناريو درامي يعطي اللقب طعم أفضل بعد الفوز، لكنه غير محبب قبل مواجهة ريال مدريد في نهائي الأبطال، التي ستحدث بعد 14 يوم تحديدًا.

ناهيك عن الإصابات التي تلقاها الريدز، فليفربول بدأ اللقاء دون فابينيو المصاب، ثم أصيب له محمد صلاح في الدقيقة 33، ومن بعده فان دايك قبل بداية الشوط الإضافي الأول.

كوارث في اختيارات اللاعبين تصعب مأمورية الدوري في آخر جولتين قادمتين للريدز، وتعطي إنذار لكلوب أن بحاجة لتجهيز هذه العناصر قبل 28 مايو.

ليفربول سيدخل على فترة مقبلة صعبة للغاية، الدوري بات بعيدًا بشكل نسبي، لكن إذا ختم الموسم بدوري الأبطال، ستكون نهاية عظيمة لقصة رومانسية كتبت بريشة كلوب.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0