RonaldoPressbox/Getty

لا تحزن يا رونالدو.. الآن وقت مقابلة مورجان الثانية للظهور بثوب البطل!

انتصر الفريق المغربي على البرتغال في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، نعم غادر كريستيانو رونالدو على يد الفريق العربي، غادر وترك البطولة الأغلى والأهم في تاريخ اللعبة.

غادر رونالدو وهو لاعب دكة، غادر من المونديال وهو ليس عنصرًا أساسيًا في تشكيل البرتغال، مرة أخرى يُجرح صاروخ ماديرا من مدربه، مرة أخرى يتم تهميش دوره وتسير المنظومة دونه.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ماذا سيفعل رونالدو؟ في المرات الماضية خرج مع بيرس مورجان وهاجم إدارة مانشستر يونايتد والمدرب إريك تين هاج واتهمهم بالخيانة وأشياء أخرى عجيبة وغريبة لا علاقة لها بكرة القدم.

خرج رونالدو مع مورجان وتحدث عن كونه "التفاحة" التي يريد الجميع الحصول عليها، وتطرق بالطبع إلى جماله الذي يتفوق على واين روني بعد أن وصفه بـ "الفأر".

وقف رونالدو وحده أمام الجميع، واعتمد على جماهيريته الخرافية التي مكنته من الحديث على أي شخص بأريحية لا مثيل لها، سخر وضحك ممن يهاجمهم، وامتدح بالطبع من يتحدث عنه بصورة جيدة.

Cristiano Ronaldo Portugal World Cup 2022Getty

الآن، ماذا ستفعل يا رونالدو؟ غادرت المونديال من على الدكة، همشك سانتوش، ولم يشعر أحد بالتعاطف معك حتى، بل أنك لست أهم ما حدث اليوم، خروجك من المونديال يأتي في المرتبة الثانية في أهمية الأحداث بعد تأهل المغرب لنصف النهائي.

الآن، وقت المقابلة الثانية مع بيرس مورجان، الآن وقت الحديث عن سانتوش، المدرب المتواضع الذي وضعك على الدكة لأنه لا يقدرك بالطبع، حتى وإن امتدحته في السابق، لا مشكلة جماهيرك ستنسى ما قولت ويصدقونك في روايتك الجديدة.

الآن وقت الحديث عن جمالك الذي لا يضاهى والذي يتفوق بالطبع على يوسف النصيري صاحب الهدف، أو ربما ستستهدف بديلك جونسالو راموش، المهم أن تقارن نفسك بشخص وتتفوق عليه حتى يشعر غرورك بالاكتفاء وتحصل على التقدير الكافي من أنصارك.

Cristiano Ronaldo Portugal Morocco World CupGetty Images

الآن وقت الظهور في الإعلام للحديث عن ظلم المدربين وتعرضك للحملات الموجهة لمحاولة إسقاطك من القمة التي غادرتها منذ مدة يا رونالدو، الآن، وقت فعل أي شيء سوى الصمت والاقتناع بأن رحلتك التاريخية في اللعبة قد انتهت، دوليًا ومحليًا وفي كل الأنحاء.

لا نعلم ماذا سيفعل رونالدو في الفترة المقبلة، هو يمر بفترة ربما تكون هي الأسوأ في مسيرته، لكننا نعلم أن الشخص الذي ظهر علينا بشعوره المستمر الزائف بالاستحقاق وقت النجاح، ربما سيحمل فشله للجميع ويخرج من الموقف في صورة البطل الذي تعرض لكل أنواع الظلم.

إعلان