رغم كل المعاناة التي يُعانيها مانشستر سيتي تحت إمرة بيب جوارديولا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا المسوم، ما زال هناك شيء واحد لم يحققه غوارديولا ويسعى بكل قوة لتحقيقه، وهو قيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
تحقيق دوري الأبطال هو الهدف الأسمى والأكبر لجوارديولا الذي لم يٌحقق لقب البطولة إلا مع برشلونة مرتين.
وما زال جوارديولا لديه الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقه، لكن أول طريق العلاج يأتي بالاعتراف بالمرض نفسه.. وجوارديولا عليه التخلي عن بعض قناعاته الفنية وقراراته، مثل عدم ضمه لمدافع لتعويض كومباني لأنه قد يستخدم لاعب وسط في الدفاع مثلما فعل مع ماسيكرانو في برشلونة وخافي مارتينيز في بايرن ميونيخ.
لا يوجد ضمانات بأن هذا هو الشيء الناجح، ففرناندينيو ليس بمدافع، ولا يوجد هناك مدافع جيد لتعويض لابورت لأن جوارديولا يعتقد أن لاعبي الوسط قد يلعبون في الدفاع!
ففكرة الاستعانة بفرناندينيو في قلب الدفاع رفقة جون ستونز جاءت بالنتائج المنشودة، لأن سحب فرناندينيو من الوسط للدفاع تسبب في أزمة للوسط تسببت بالتبعية في أزمة في الدفاع.
جلب مدافع جديد واللعب باثنين في مركز الوسط الدفاعي
Getty Imagesسيكون على جوارديولا كما قلنا التخلي عن عناده وجلب مدافع جديد لتعويض لابورت وحتى تتكمل لياقته بعد العودة، وعليه فإنه يجب إعادة فرناندينيو لخط الوسط.
لا خلاف على أن رودري لديه القدرة على خلافة فرناندينيو في المستقبل القريب، لكنه حتى اللحظة لا يؤدي ما هو مطلوب في فريق لديه هاجس الاستحواذ.
في محاولة لتخفيف الضغط على دفاعه، على جوارديولا تغيير التشكيل واتباع طريقة 4/2/3/1 والتي قد توفر حماية أكبر للدفاع.
هذا التحول قد يجعل جوارديولا يتخلى عن طريقته المفضلة في الاعتماد على اثنين من اللاعبين في المركز رقم 8، إلا أنه سيمكنه مواصلة استخدام كيفن دي بروينه خلف المهاجم، مع وضع رحيم ستيرلينج وبرناردو سيلفا أو رياض محرز على الأجنحة.
أما بالنسبة لوسط الملعب، فإن الدفع بفرناندينيو إلى جانب رودري قد يكون حلاً طارئًا لحماية الرباعي الدفاعي من خلفهم.
هذا يعني عودة شراكة ستونز والمدافع الجديد في يناير في الدفاع، وهو أمر كان جوارديولا يتردد في فعله منذ الهزيمة أمام نورويتش في كارو رود. لكن منحهم الحماية من الثنائي فرناندينيو ورودري معًا يمكن أن يكون وسيلة أفضل.
يمكن أن تكون هذه الخطوة مفيدة لرودري، الذي سيتعلم من خبرة فرناندينيو بجانبه، مما يساعد في استيعابه لواجبات مركزه مع جوارديولا مستقبلاً.
التحول إلى هذه الطريقة قد يعني بعض التنازلات من جوارديولا، إذ سيخفف من غرائزه الهجومية لتوفير المزيد من الأمان في الخلف، لكن عليه التعلم من الدروس السابقة، وإيجاد حلول أخرى فعالة قبل المرحلة الحاسمة، حيث لا يوجد أي مجال للخطأ.


