Klopp Mourinho 2018Getty

كلوب دابة مورينيو السوداء للحقبة الثالثة

إذًا مشهد اليوم ينتهي بالعنوان التالي؛ ليفربول يحسم قمة الجولة الثانية والعشرين أمام توتنهام بهدف نظيف، ويعلن عن الوصول إلى النقطة 61 مع تبقي مباراة مؤجلة له، ويقترب أكثر من حسم لقب البريميرليج وفرض هيمنته على الجميع في إنجلترا هذا الموسم، والأهم من ذلك، صراع ثنائي بين مورينيو وكلوب يتجدد مرة أخرى.

على مستوى المباراة لجأ مورينيو إلى المعتاد بالنسبة له في مواجهات يورجن كلوب خصوصًا، التفكير في إحكام الغلق في الخلف والاعتماد على الكرات المرتدة وخلق الثغرات في دفاعات الفريق المتقدم، ولكنه اصطدم بليفربول كاسح هذه المرة.

الاستحواذ هو شيء لم يحارب مورينيو من أجله ولم يرغب فيه من الأساس، فجاءت نسبة استحواذ ليفربول بصورة تتخطى الـ 70% في شوط المباراة الأول، مع اقتراب للحظات الوصول إلى المرميين نظرًا لقدرة توتنهام على غلق المنافذ أمام لاعبي الليفر في أغلب فترات الشوط، سيناريو يذكرنا بشيء ما.

قبل 7 سنوات خسر ريال مدريد من بوروسيا دورتموند بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وذلك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في مبارة الذهاب، ليفشل في تعويض هذه النتيجة إيابًا ويودع دوري الأبطال من الدور قبل النهائي ويصعد دورتموند كلوب إلى المشهد الختامي لأعرق المسابقات الأوروبية.

هذه الهزيمة جاءت بعد أشهر قليلة من فشل مورينيو مدرب ريال مدريد وقتها في الانتصار على كلوب مدرب دورتموند وقتها في دور المجموعات للبطولة ذاتها، حيث خسر منه في ألمانيا بهدفين لهدف وتعادل معه في مدريد بهدفين لمثلهما، نتيجتان كلفتاه الصعود ثانيًا بدلًا من صدارة المجموعة.

كلوب بهذا تسبب في خروج ريال مدريد خالِ الوفاض من الموسم، صحيح وأن الفريق الملكي امتلك فرصة الفوز بكأس ملك إسبانيا وقتها وإنقاذ الموسم الصفري، إلا أن ذلك لم يحدث، وحتى في حال حدث فإنه لم يكن ليعوض قيمة دوري أبطال أوروبا، خاصة وأن ريال مدريد كان يلهث وقتها وراء البطولة العاشرة الغائبة عن خزائنه منذ 11 عامًا.

النتيجة؟ موسم صفري كلف جوزيه مورينيو الإقالة من منصبه كمدرب لريال مدريد بعد 3 مواسم فقط نجح فيهم في كسر هيمنة برشلونة على المشهد المحلي حين توج بالدوري في 2012 والكأس في 2011، ولكنه فشل في تحقيق اللقب العاشر في دوري الأبطال والذي جاء من أجله بعد ثلاثية إنتر التاريخية.

مرت السنوات وحط مورينيو الرحال في مانشستر يونايتد بعد تجربة أخرى مع تشيلسي انتهت بشكل درامي، وأيضًا في الموسم الثالث وبعد انطلاقة سيئة اصطدم بليفربول يورجن كلوب قبل أن يخسر أمامه بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة فعل فيها الريدز كل شيء وكادوا يسجلون المزيد من الأهداف.

هذه المباراة دقت المسمار الأخير في نعش جوزيه مورينيو وكلفته الإقالة من منصبه كمدير فني لمانشستر يونايتد، ليتسبب كلوب من جديد في نهاية حقبة السبيشيال وان مع فريقه بعدما كان سببًا مباشرًا في حرمانه من دوري أبطال أوروبا موسم 2013 والذي كلفه الإقالة من ريال مدريد

وبهذا زاد كلوب من عقدته لمورينيو الذي لم ينجح في تحقيق الانتصار عليه سوى مرتين فقط من أصل 11 مواجهة جمعتهما خلال مسيرتيهما التدريبية، وليستمر المدرب الألماني في خلق المشكلات للسبيشيال وان حتى وإن لم تكن الإقالة هي النتيجة هذه المرة، فإنه قد حرمه من انتصار كان سيعيده للطريق الصحيح بعد الهزة الأخيرة

يمتلك جينات ميسي وجعل سانشيز مثل بواتينج - ردود الفعل على أداء صلاح ضد توتنهام

الهزيمة كلفت توتنهام الابتعاد أكثر عن المربع الذهبي الذي جاء مورينيو من أجله، ليستقر في المركز الثامن برصيد 30 نقطة، وبفارق 9 نقاط كاملة عن صاحب المركز الرابع تشيلسي، ويعاني مورينيو من الهزيمة الثانية تواليًا والثالثة في آخر 5 مباريات، لتزداد علامات الاستفهام حول تراجع الفريق بعد انطلاقة قوية مع المدرب البرتغالي، ويظل كلوب شوكة في حلق السبيشيال وان أينما حل وارتحل.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0