Barcelona Real Madrid Clasico Super Cup 2022Goal

كلاسيكو السوبر | صفعة ريال مدريد على خد برشلونة تتكرر وسلاح جديد لتشافي

من جديد، واصل ريال مدريد تكريس عقدته لغريمه برشلونة، وحقق الفوز عليه بنتيجة 3-2، وهذه المرة في مباراة نصف نهائي كأس السوبر الإسباني التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، ليصعد إلى المباراة النهائية، في انتظار الفائز من مواجهة أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو التي تقام مساء الخميس.

المباراة جاءت متباينة للغاية على مدار الشوطين، وإن كان برشلونة الطرف الذي تحكم أكثر في الكرة خلال اللقاء، وسط تراجع غير مبرر من ريال مدريد الذي دخل المواجهة وهو الطرف المفضل للفوز.

ريال مدريد نجح في استغلال أفضليته النفسية، وتقدم بالهدف الأول بعد مرور 25 دقيقة، عبر هجمة مرتدة بدأها كريم بنزيما ليمرر الكرة إلى فينيسيوس جونيور الذي ضرب بسرعته دفاع برشلونة وسدد الكرة في مرمى مارك أندريه تير شتيجن.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ضغط برشلونة خلال الشوط الأول أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 41، بعد كرة عرضية أرضية نفذها عثمان ديمبيلي ومع محاولة إيدير ميليتاو لإبعادها اصطدمت الكرة في لوك دي يونج الذي ضغط بنجاح لتتحول إلى المرمى.

ريال مدريد تقدم في النتيجة مرة أخرى في الدقيقة 72 عبر هجمة مرتدة، قبل أن يعادل أنسو فاتي النتيجة بضربة رأس في الدقيقة 83.

ومع لجوء الفريقين إلى الأشواط الإضافية لمحاولة تحديد الفائز، نجح فيديريكو فالفيردي في تسجيل هدف الفوز لصالح ريال مدريد في الدقيقة 98 من زمن المباراة.

سلاح معتاد!

ريال مدريد اعتمد خلال الشوط الأول بشكل واضح على سلاح الهجمات المرتدة، والذي ربما كان السلاح الوحيد في جعبة كارلو أنشيلوتي مدرب النادي الملكي.

ريال مدريد حاول استغلال تقدم خط دفاع برشلونة الواضح خلال الشوط الأول للضغط على وسط ملعب "الميرنجي"، وهو ما نجح فيه بشكل أكيد بالنظر إلى الهدف، الذي استغل فيه فينيسيوس بطء ارتداد دفاع "البلوجرانا".

الأمر كان شبه متوقع بالنظر إلى تصريحات سيرجيو بوسكيتس قائد برشلونة والمدرب تشافي هيرنانديز، في التأكيد على فكرة أن النادي الكتالوني سيحاول فرض سطوته في المباراة.

هدف ريال مدريد أعاد إلى الأذهان هدف كلاسيكو الدوري الذي سجله دافيد ألابا، الذي استغل فيه ريال مدريد أيضًا هجمة مرتدة مثالية، ليسدد النمساوي كرة قوية في مرمى تير شتيجن.

برشلونة ملك العرضيات الجديد!

برشلونة مع تشافي هيرنانديز أصبح معتادًا على استخدام العرضيات في التسجيل، وهو ما تكرر بهدف لوك دي يونج في مرمى ريال مدريد.

صحيح أن العرضية لم تسفر مباشرة عن هدف، لكن الكرة التي لعبها عثمان ديمبيلي أدت إليه في كل الأحوال.

برشلونة حقق الفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني بكرة عرضية سجلها لوك دي يونج، كما نجح الهولندي في هز شباك غرناطة أيضًا بكرة عرضية.

وإلى جانب الهدف، أضاع دي يونج فرصتين محققتين للتسجيل من كرات عرضية بإنهاء سيئ للغاية في المرتين، ولم يجد تيبو كورتوا أي صعوبة في إبعادهما.

وبالنظر إلى هدف برشلونة الثاني، نجد العرضيات أيضًا بعد كرة متقنة من الجانب الأيسر لبرشلونة، وجدت أنسو فاتي غير المراقب الذي وضع الكرة بسهولة بالغة في المرمى.

هذه هي أهمية ألابا!

كانت المفاجأة الأكبر في تشكيل ريال مدريد هي غياب النمساوي دافيد ألابا، والذي اتضح فيما بعد أنه خرج من قائمة المباراة بداعي الإصابة. (طالع لمزيد من التفاصيل)

وبعيدًا عن دور ألابا في قيادة خط الدفاع، فقد أظهرت المباراة تأثر ريال مدريد الواضح بغياب النمساوي الدولي.

خط دفاع ريال مدريد لم يكن قادرًا على الخروج بالكرة بشكل صحيح في أكثر من لقطة وسط ضغط برشلونة المتقدم، وهو الدور الذي كان يقوم به ألابا ببراعة منذ قدومه إلى النادي الملكي.

كما أن فكرة الاستعانة بخدمات ناتشو في أي غياب لأي مركز في خط الدفاع، فكرة أثبتت فشلها مرارًا وتكرارًا، ولعل أخطاء الرقابة في عرضيات برشلونة تؤكد الأمر.

هل استعاد برشلونة شخصيته؟!

المباراة شهدت أمرًا غير مألوف من برشلونة في السنوات الأخيرة خلال مباريات الكلاسيكو، وهو ما تمثل في العودة في النتيجة ليس مرة واحدة فقط بل مرتين.

برشلونة تأخر في النتيجة بعد مرور 24 دقيقة قبل أن يعادل في الدقيقة 41، ثم أضاف ريال مدريد الهدف الثاني في الدقيقة 72، قبل أن ينجح من جديد في التعادل في الدقيقة 83.

تلك الروح كانت غائبة عن برشلونة، حتى في وجود ميسي الفريق كان يستسلم بسهولة بالغة، وينهار تحت الضغط.

ربما كان للمدرب تشافي هيرنانديز دور في تلك الشخصية الجديدة للاعبي برشلونة، وهو يمثل بالطبع قيمة كبيرة للاعبي الفريق الشباب وأحد الأبطال العظماء من الجيل الذهبي.

لكن لا يمكن أن نُغفل كذلك حقيقة أن معظم لاعبي برشلونة حاليًا شباب جائع للفوز وكتابة تاريخ لنفسه، ومع وجود تشافي ربما تضافر العاملان لخلق تلك الروح المثالية في برشلونة.

اخدعني مرة عار عليك.. اخدعني مرتين عار علي!

بالنسبة لي، يعد هذا المثل الإنجليزي الشهير واحدًا من بين أكثر الأمثال التي أفضلها.

وما حدث في المباراة أمر يشبه تمامًا هذا المثل، ريال مدريد ضرب برشلونة بالمرتدات ليس مرة أو مرتين، بل ثلاث مرات.

الهدف الثالث تحديدًا الذي سجله فيديريكو فالفيردي يلخص الأمر ببساطة، هجمة مرتدة بخمسة لاعبين من ريال مدريد على لاعبين من دفاع برشلونة، النتيجة كانت حتمية هدف آخر.

من المفهوم أن برشلونة يرغب في الفوز، وبالطبع هو أمر منطقي بالنظر إلى أهمية المباراة والبطولة، لكن أن "تبيع نفسك" بشكل كامل وتضغط بكامل خطوطك في الهجوم دون أي اعتناء بخطر المرتدات التي ضربتك أكثر من مرة، هذا عار عليك.

تشافي يحمل نواة مدرب جيد، لكن عليه أن يتفطن لمثل تلك الأمور بطبيعة الحال، لأن ريال مدريد كان مهملًا في استغلال أفضليته في المرتدات أكثر من مرة خلال المباراة، ولولا ذلك لكانت النتيجة مختلفة تمامًا.

إعلان