قال أسطورة كرة القدم الهولندية ونجم ميلان السابق ماركو فان باستن إنه عاش فترة مؤلمة كان فيها الألم لا يحتمل، الأمر الذي أصابه بالاكتئاب ولم يكن يريد أن يراه أحد وهو غير قادر على السير.
وتحدث فان باستن عن تلك الإصابة التي أجبرته على اعتزال كرة القدم، وكواليس ما قبل ذلك القرار الذي اضطر إليه في نهاية المطاف بعد سنوات من المحاولة دون نتيجة.
وحول ذلك قال فان باستن: "لقد مررت بوقت سيئ للغاية منذ تعرضي للإصابة على مستوى الكاحل، تلك التي بدأ معها كل شيء سيئ عشته، لقد عشت مع الكثير من الألم، لم يساعدني الأطباء في العلاجات وزاد كاحلي سوءًا".
وأضاف: "لقد قضيت الكثير من الوقت على الأريكة، غير قادر على المشي، لا أريد الناس أن يروني وأنا مكتئب وغير قادر على الحركة، لقد كان وقتًا عصيبًا للغاية".
وتابع: "كان الألم جسديًا، لكن من الواضح أنه أثر علي كثيرًا من الناحية الذهنية وكذلك النفسية، لقد بقيت سنوات عديدة كلاعب كرة قدم، لإظهار كل ما يمكن أن أكونه".
ويروي فان باستن كيف أنه خلال تلك الفترة الفظيعة التي عجز فيها عن السير عندما كان يستيقظ للتبول في منتصف الليل، كان يذهب إلى الحمام زاحفًا على أطرافه الأربعة نتيجة عدم قدرته على دعم كاحله الأيمن مما جعله يئن من الألم على الرغم من المسكنات.
ويتذكر بعد أكثر من 25 عامًا: "حاولت حل مشكلة الكاحل بعدة طرق لمحاولة الاستمرار في مسيرتي الكروية، لكن ذلك لم يكن ممكنًا وفشلت كل المحاولات في نهاية المطاف".
حتى فبراير 1996، قرر علاج الجزء العلوي من المفصل، الأمر الذي أزال الألم الرهيب لكنه انتهى إلى الأبد على أمل أن يصبح لاعب كرة قدم مرة أخرى.
كان من السهل نسبيًا ربط الأحداث السابقة في حياة فان باستن بدقة بفضل عادته في تدوين الأشياء التي تحدث له منذ أن كان طفلاً، حيث قال في هذا الصدد "لدي العديد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحتوي على بيانات منذ كنت لاعباً ،قبل أن أصبح محترفًا ، وكتبت أيضًا الأشياء التي كانت تدور في ذهني عندما كنت أعاني من الألم".
أبناء لا ماسيا وخليفة ميسي وفان دايك وابن عم هالاند ..مواهب شابة انفجرت هذا الموسم
يذكر أن ماركو فان باستن قد أجبر على الاعتزال في التاسعة والعشرين من عمره بعد عامين فشل فيهما في تجاوز إصابة الكاحل بكل الطرق الممكنة، لتنتهي مسيرة أحد أعظم لاعبي التاريخ بشكل مأساوي.