"نعم رفضت ميدالية كأس العالم الفضية، لم أشارك في ذلك الإنجاز، ولم أكن عضواً فعالاً في الفريق، ما حدث في المونديال حدث ويمكننا تركه في الماضي"، هل تصدق أن هناك لاعب قد يرفض مثل هذا الشرف؟ فعلها نيكولا كالينيتش!
المهاجم الكرواتي كان حدثاً مهماً في الأمتار الأولى من مشوار كرواتيا نحو نهائي مونديال 2018 بعد أن رفض المشاركة في لقاء نيجيريا كبديل بعد تحججه بآلام الظهر، ليطرده المدير الفني زلاتكو داليتش من البعثة.
Gettyفي ذلك الوقت كان كالينيتش بعده لاعباً يحظى بمكانة مهمة في بلاده وفي الكرة الإيطالية، فبعد البداية المميزة مع هايدوك سبليت وبلاكبرن، ثم التألق مع دنيبرو في أوكرانيا وبلوغ نهائي الدوري الأوروبي في 2015، انتقل إلى فيورنتينا.
في فلورنسا جذب كالينيتش له الانتباه بسبب أسلوب لعبه المميز في الاستحواذ على الكرة ببنيته القوية، وحاسته التهديفية التي جعلته يسجل 12 هدفاً في عامه الأول ثم 15 في الثاني، ويعزز مكانته في صفوف المنتخب الكرواتي الذي سجل بألوانه 15 هدفاً في 42 مباراة، أشهرها ذلك بالكعب في شباك الإسبان بأمم أوروبا 2016.
Gettyالتألق مع الفيولا جذب انتباه ميلان الساعي لإعادة بناء الصفوف، وضمه مُعاراً في 2017 لتكوين شراكة مع أندريه سيلفا لم يحالفها التوفيق، فسجل فقط ستة أهداف في 41 مباراة مع الروسونيري ولكن رغم ذلك تم استدعائه من قبل داليتش للمونديال وحدث ما حدث.
منذ ذلك الحين وأخذت مسيرة كالينيتش منحنى قوي للخلف، عروضه السابق أمنت له انتقالاً من ميلان نحو أتلتيكو مدريد حاول فيها الأول تعويض بعض من خسائره التي تخطت العشرين مليون يورو، ولكن التجربة الإسبانية لم تكن موفقة، ورهان دييجو سيميوني كان فاشلاً بعد أن سجل هدفين فقط بقميص الروخيبلانكوس.
Gettyحاول روما إحياء مسيرة كالينيتش الموسم الماضي، فحصل على خدماته على سبيل الإعارة، ولكن في 19 مباراة سجل فقط خمسة أهداف، وفشل في التخلص من عباءة البديل لإدين دجيكو، ليعود حملاً ثقيلاً للعاصمة الإسبانية على أتلتيكو.
بدا وكأن كالينيتش سيستمر في صفوف الفريق الإسباني بعد فشله في تسويقه، ولكن الأيام الأخيرة للميركاتو شهدت صفقة لم تكن في الحسبان أعادته لإيطاليا، ولكن هذه المرة من بوابة هيلاس فيرونا بمقابل يقل عن مليوني يورو، وبعد سنوات في قمة اللعبة، ينتقل لفريق بالنصف الثاني من الجدول.
Goalاقرأ أيضاً .. ذكاء أتالانتا ونقص ميلان ويوفنتوس .. كيف كان ميركاتو كبار إيطاليا؟
تعليق اللاعب عن الصفقة كان بسيطاً: "لماذا أنا في فيرونا؟ ببساطة لأنني أريد لعب الكرة، تلقيت عروضاً عدة ولكن مكالمة يوريتش صنع الفارق، قال لي إذا كنت تحب الكرة، القدوم لفيرونا حلك"، هو بالفعل كان حلاً للمهاجم صاحب ال 32 عاماً والذي نضبت منه الحلول.
الآن يجد كالينيتش نفسه تحت قيادة مواطنه إيفان يوريتش الذي قدم عروضاً ممتعة الموسم الماضي رفقة فيرونا، فهل تكون فرصته لرد الاعتبار وتصحيح المصير، أم أن تلك الواقعة في كالينينجراد كتبت نهاية مشوار من كان سينافس ماندجوكيتش وكبار مهاجمي أوروبا؟