موسم كارثي يمر به ليفربول مع يورجن كلوب، وهو ما أدى لظهور شائعات حول رحيله، رغم كل ما قدمه الألماني منذ قدومه إلى قلعة أنفيلد.
الفريق حقق لقب الدوري الإنجليزي عن جدارة كاسحة الموسم الماضي، حيث حسمه بصورة كبيرة قبل توقفه بسبب فيروس كورونا في شهر مارس 2020.
الأمور مختلفة تمامًا هذا الموسم، بعد اختفاء صفة الفريق الذي لا يقهر عن الريدز، حيث ذهب البعض إلى وصف الفريق بالبطل الأسوأ في تاريخ الدوري الإنجليزي.
التاريخ يؤكد عكس ذلك تمامًا، لذلك دعونا نستعرض الدليل من خلال الأرقام..
موسم متواضع لليفربول
(C)Getty Imagesليفربول يعاني بشكل كبير على مستوى النتائج هذا العام، حيث يحتل المركز السادس بجدول الدوري الإنجليزي بـ40 نقطة بفارق 19 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي المتصدر بعد 25 جولة.
الفريق خرج بصورة مبكرة من سباق الدوري، وأصبح طموحه الآن التواجد ضمن الأربعة الكبار، حيث يبتعد عن وست هام الرابع بـ5 نقاط.
الريدز حققوا 11 انتصارًا وتعرضوا لـ7 هزائم وتعادلوا في 7 مباريات، سجلوا 45 هدفًا واهتزت شباكهم 34 مرة في 25 مباراة.
Socialأسباب هذه المعاناة تبدو منطقية إلى حد كبير، نظرًا للإصابات المستمرة التي يعاني منها الفريق وخاصة على صعيد خط الدفاع.
فيرجيل فان دايك وجو جوميز وجويل ماتيب جميعهم ابتعدوا حتى نهاية الموسم، وربما يلحق بهم جوردان هندرسون، ومع ذلك ليفربول ليس البطل الأسوأ حتى الآن.
آرسنال واللاهزيمة
Getty Imagesأحد أهم المواسم في تاريخ المدفعجية، عندما حققوا لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2003/2004 دون التعرض لأي هزيمة مع أرسين فينجر.
الموسم التالي لهذا الإنجاز لم يكن جيدًا لآرسنال، وكان من المؤشرات التي أدت إلى سقوط هذا الجيل الذهبي برحيل نجوم الفريق.
فينجر ورفاقه كانوا في المركز الثالث بعد 25 جولة من موسم 2004/2005، بـ51 نقطة، بفارق شاسع عن تشيلسي المتصدر بـ64 نقطة.
آرسنال حقق 15 انتصارًا وتعادل 6 مرات وخسر 4 مواجهات، سجل 55 هدفًا ودخل في شباكه 29 هدفًا، وهي الأرقام التي تبدو سيئة جدًا لهذا الجيل الذهبي.
مانشستر ورحيل السير
Getty Imagesاللقب الأخير للدوري الإنجليزي لمانشستر يونايتد كان في موسم 2012/2013، عندما قاد السير أليكس فيرجسون الشياطين الحمر للتتويج قبل الرحيل.
الفريق في الموسم التالي بعد 25 جولة كان في المركز السابع، حيث حقق الفوز في 12 مباراة واكتفى بالتعادل 5 مرات وتلقى 8 هزائم.
مانشستر كان بعيدًا كل البعد عن المنافسة على اللقب مع ديفيد مويس الذي جاء بعد السير قبل أن يرحل هو الآخر ليأتي بدلًا منه ريان جيجز بشكل مؤقت، حيث كان لديه 41 نقطة مقابل 56 لتشيلسي المتصدر.
هذا الموسم كان بداية المعاناة للشياطين الحمر، حيث يستمر البحث عن التتويج على عرش الدوري الإنجليزي مرة أخرى بعد رحيل السير حتى الآن.
كابوس مورينيو
Getty Imagesالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، جلب الدوري الإنجليزي لتشيلسي خلال فترته الثانية مع النادي اللندني في موسم 2014/2015، حيث أبهر الجميع بمستوى فريقه المتوازن.
الموسم الثاني كان أسوأ ما يمكن للبرتغالي، حيث تمت إقالته في منتصفه، بسبب انهيار الفريق تمامًا من حيث النتائج، وخلافات البرتغالي مع نجوم البلوز.
تشيلسي بعد أول 25 جولة من هذا الموسم، كان في المركز الثالث عشر بـ30 نقطة، مقابل 53 لصالح ليستر سيتي بطل المسابقة وقتها.
البلوز حققوا 7 انتصارات و9 تعادلات، وسقطوا في فخ الهزيمة 9 مرات، نجحوا في تسجيل 33 هدفًا واهتزت شباكهم 35 مرة.
اقرأ أيضًا .. صلاح ومبابي وهالاند .. أين تذهب الكرة الذهبية في المستقبل القريب؟
مورينيو رحل في ديسمبر 2015 بعدما فقد غرفة الملابس، ليأتي من بعده الهولندي جوس هيدينك الذي أنهى الموسم في المركز العاشر.
البطل الأسوأ
Getty Imagesليستر سيتي أبهر الجميع مع المدرب كلاوديو رانييري في موسم 2015/2016، عندما حصد لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه.
المعجزة حدث بعدها الانهيار التام لليستر قبل الاستفاقة الأخيرة، حيث رحل رانييري بعد سوء النتائج وتعرضه لمؤامرة بالفريق.
Socialالثعالب بعد أول 25 جولة، كانوا في المركز السابع عشر بـ21 نقطة بفارق شاسع عن تشيلسي المتصدر بـ60 نقطة، بعدما خسروا 14 مرة وتعادلوا في 6 مناسبات وفازوا 5 مرات.
الفريق سجل 24 هدفًا فقط وتلقت شباكه 43 هدفًا، وأنهى الموسم في المركز الثاني عشر بعدما كان على حافة الهبوط.
تشيلسي ما بعد كونتي
Gettyمرة أخرى يظهر تشيلسي ضمن أسوأ الأبطال في تاريخ البطولة، حيث فاز مع أنطونيو كونتي بالدوري الإنجليزي في موسم 2016/2017 رغم البداية الكارثية للإيطالي.
الموسم التالي كان بمثابة الكابوس لكونتي، حيث كان في المركز الرابع بـ50 نقطة بعد أول 25 مباراة، وابتعد تمامًا عن المتصدر وقتها مانشستر سيتي الذي كان لديه 68 نقطة.
الفريق سجل 45 هدفًا واهتزت شباكه 19 مرة، حقق 15 انتصارًا وتعادل 5 مرات وخسر 5 مباريات أيضًا.
الأرقام لا تبدو كارثية مقارنة بليستر، الذي يعتبر بكل تأكيد هو البطل الأسوأ حتى الآن، فهل يكررها ليفربول هذا الموسم؟
