Paul Scholes Sir Alex Ferguson Manchester UnitedGetty

قيلولة فيرجسون التي أزاحت ليفربول من على عرش الدوري الإنجليزي!

تخيل معي.. ماذا لو قضى سير أليكس فيرجسون سنواته اللاحقة بعد 2002 في مشاهدة سباقات الخيول التي يحبها بدلاً من الجلوس على مقعده الفني في مانشستر يونايتد، ألا تتفقون معي أن مسار كبير لكرة القدم كان ليتغير كليًا؟

قبل موسم 2001/2002 أعلن فيرجسون أنه سيستقيل من منصبه بنهاية الموسم، بعد 16 عامًا حقق فيها نجاحات بارزة، لكنه تراجع عن القرار بعد 6 أشهر، بضغط من "العصابة الصغيرة" زوجته وأولاده.

يقول فيرجسون في سيرته الذاتية "كنت جالسًا في صالة منزلي ليلة الكريسماس 2001 أشاهد التلفاز، وغفوت لخمس دقائق، لكنني استيقظت على ركلة من زوجتي، ووجدتها أمامي هي وأولادي قالوا لي أنت لن تعتزل. هذه الغفوة أبقتني 11 عامًا آخر وتغير كل شيء".

"الأمر كان أشبه بعصابة مصغرة ضدي، قال لي ابني لا تكن مجنونًا يا أبي بإمكانك بناء فريق جديد، أما زوجتي فقالت لي لا أريد رؤيتك في المنزل طوال الوقت".

بعد هذه الغفوة وضغط "العصابة الصغيرة" قرر فيرجسون البقاء في فبراير 2002، واستمر اليونايتد في التهام الألقاب مثل القرش، حيث فاز بما لا يقل عن 17 بطولة لاحقًا بما في ذلك 6 بطولات للدوري الإنجليزي أزاحت ليفربول من على عرشه.

Sir Alex Ferguson Rock of Gibraltar 2002Getty Images

كان سيكون ليفربول محافظًا على عرش أكثر الأندية تتويجًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن منذ اعتزال فيرجسون "الرسمي" لم يُحقق اليونايتد لقب الدوري الإنجليزي فعلاً"، الآمر الأخير أن آرسين فينجر ربما لم يكن ليُحقق إنجاز دوري اللاهزيمة في 2004 لأنه وبحسب مارتن إدواردز رئيس مجلس إدارة مانشستر يونايتد في ذلك الوقت فإن فينجر أبدى اهتمامًا في تولي تدريب مانشستر يونايتد، بل واجتمع معه والرئيس التنفيذي بيتر كينيون في لندن لخلافة فيرجسون.

كتب إدواردز في سيرته الذاتية "ريد جلوري" بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت "كان خيارنا الأول هو آرسين فينجر".

"منذ انضمامه إلى آرسنال في عام 1996، حقق فينجر نجاحًا كبيرًا، خاصة في أول موسم كامل له في البطولة عندما فاز بالثنائية. اعتقدنا في ذلك الوقت أنه أفضل مرشح ليحل محل أليكس. بالتأكيد كان خياري الأول.

إدواردز نفسه كان سببًا في تفكير فيرجسون في قرار الاعتزال، وهو قرار فكر فيه فيرجسون بعد نهائي 1999 المثير أمام بايرن ميونيخ وتحقيق الثلاثية.

Chairman Martin Edwards and manager Alex FergusonGetty

فقد سئل إدواردز عما إذا كان فيرجسون سيحصل على منصب في النادي بعد اعتزاله، فأجاب "لا نريد إشكالية مماثلة لإشكالية مات باسبي"، وذلك عندما تم منح باسبي منصب المدير المدير العام في النادي بعد اعتزاله عام ليتسبب ذلك بانقسام بين اللاعبين لسنوات طويلة لعدم معرفتهم من هو المدرب الفعلي لمانشستر يونايتد وهو ما تسبب في تراجع النتائج.

فيرجسون لم يكن راضيًا على مثل هذا التصريح، وقال في سيرته الذاتية "بالتأكيد لم يعجبني رد مارتن، وقلت ما هذا الهراء؟! كيف تقارن زمني وزمن باسبي؟!".

ويضيف "بعد نهائي 1999 شعرت أنني في قمة المجد، هل يوجد أفضل من تحقيق دوري الأبطال في اللحظات الأخيرة؟".

"لقد وصلت إلى القمة.. في السابق كان مانشستر يونايتد دائمًا ما يعاني في البطولات الأوروبية، ولكن أخيرًا تحقق الهدف المنشود، وعندما تحقق الهدف الأكبر في حياتك ، تسأل نفسك هل تستطيع الوصول إلي القمة مرة أخرى؟".

"شعرت أني حققت كافة أحلامي وأستطيع أن أرحل الآن وأنا برأس مرفوعة".

في اليوم التالي من ضغط زوجته وأولاده، تحدث فيرجسون مع مدير النادي موريس واتكينز ليخبره بتراجعه عن قرار اعتزاله، وبحسب فيرجسون ضحك موريس وقال له "الإدارة كانت ستقابل المدرب البديل في الأسبوع المقبل!".

وفي حين كان فيرجسون يعتقد أن بديله سيكون جوران إريكسون، مدرب إنجلترا في ذلك الوقت، وهو الشيء الذي أكده إريكسون نفسه سابقًا أنه وقع سرًا عقدًا ليكون مدربًا لمانشستر يونايتد بعد نهائيات كأس العالم 2002، لكن إدواردز في سيرته الذاتية أكد أن الخيار الأول كان فينجر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0