يؤمن الجميع بوجود السحر، وعلى الرغم أن الكثير يعتبر اللجوء له من المحرمات، إلا أن ذلك الأمر لم يمنع انتشار المشعوذين والدجالين، حتى وصل بهم الأمر إلى كرة القدم.
وبين الحين والآخر، تشهد البرامج الرياضية حديثًا مثيرًا عن وجود حالات سحر وشعوذة في بعض المباريات، أو بين اللاعبين والإداريين.
ومن يُتابع الكرة السعودية منذ سنوات بالتأكيد سيكون مر عليه مصطلح "الدنبوشي"، وهو الذي تم تداوله أحيانًا بعد المباريات رياضية تشهد كماً كبيراً من الفرص المهدرة، أو انقلاباً في نتيجة، أو مفاجأة مدوية غير محسوبة.
وبقي السحر أو ما يسمى في عرف الرياضيين "الدنبوشي" مصطلحاً دارجاً يحمل بين طياته الحديث عن السحر والشعوذة.
كما يوجد فريق ثالث يوضح أن وصف السحر والشعوذة في الرياضة يطلق مجازاً على مجرد طقوس تمارس مراعاة لعوامل نفسية سواء للفريق أو عليه.
ومع هذا الرفض وذلك التأييد فإن كثيراً من القصص شهدتها ملاعب الكرة السعودية، بل والعديد من ملاعب الكرة العربية التي أيضًا تحدثت في هذا الأمر.
ولعل من أبرز الحوادث التي شهدتها منافسات الدوري السعودي في موضوع الدنبوشي كانت رفض كل من فريقي الاتحاد والأهلي في أحد المواسم النزول أولاً إلى أرضية الملعب الذي يستضيف مواجهتهما معاً.
وكان كلا الفريقين حريصًا على أن يكون الطرف الثاني في النزول إلى الملعب، وذلك بعد تلقي الثنائي معلومات تفيد أن ملعب المباراة به (دنبوش)، وأن من ينزل إليه أولاً سوف يمنى بالهزيمة.
موقف عقوبة المولد وأزمة تضرب الأهلي - عناوين الصحف السعودية 4 أبريل
وتسبب هذا الاعتقاد في تأخر كلاهما لأكثر من 15 دقيقة، وذلك رغم محاولات حكم المباراة إقناع اللاعبين بالنزول إلى أرض الملعب.
ولجأ حكم المباراة إلى قادة الفريقين واتفقا على النزول إلى أرض الملعب معاً في توقيت واحد، بحيث يدخل كل لاعب من الأهلي ممسكاً بيد زميل آخر من الفريق الآخر.
وفي اليوم التالي أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم عدداً من العقوبات التي طالبت الفريقين، وكان من أبرزها نقل مباراتين لكل من الأهلي والاتحاد خارج جدة، وإيقاف قائد الفريق الأهلاوي إدريس آدم، وقائد الفريق الاتحادي حامد صبحي، وإنذار إداري الأهلي علي عثمان، وإداري الاتحاد مصطفى مهدي.