الكثيرون يعتقدون أن فترة المباريات الدولية ممُلة ولا تستحق المشاهدة، لكن يوسيب ايليتشيتش سيعطيكم فكرة مختلفة، بعد أن صنع أفضل مشاهد التصفيات الأوروبية حتى اللحظة، بلمسة من العبقرية صنعت هدفًا يمكن وضعه ضمن أفضل التمريرات الحاسمة على الإطلاق.
قبل 4 أيام وضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة السابعة، كانت سلوفينيا على موعد صعب مع بولندا صاحبة الصدارة والتي لم تهتز شباكها في المراحل الـ4 الأولى، في حين كانت سلوفينيا تئن تحت وطأة النتائج السلبية وليس أمامها سوى الانتصار.
صلابة الدفاعات البولندية انهارت أمام الهجوم السلوفيني في الدقيقة 35 بعد أن وصلت الكرة إلى الجاز سترونا بعد ركلة ركنية من ايليتشيتش نفسه ليحولها سترونا في مرمى الحارس أوكاش فابيانسكي.
وجاءت الدقيقة 65 لتشهد اللحظة الأجمل على الإطلاق، عندما تناقل المنتخب السلوفيني الكرة سريعًا ثم ركض سبورار خلف دفاعات بولندا، ليلتقط أفضل تمريرة حاسمة مقوسة من ايليتشيتش بوجه قدمه اليسرى ذهبت في المكان عابرة من 3 لاعبين من المنتخب البولندي لتصل بشكل سلس إلى سبورار المنطلق سريعًا والذي أنهى الكرة في شباك فابيانسكي من زاوية صعبة ليحسم المباراة لأصحاب الضيافة.
إن طبيعة التمريرة تجعل الأمر يبدو كما لو أنه لعبها وهو لا ينظر لزميله، لكنه احتاج فقط لجزء من الثانية ليلمح زميله ينطلق فوضعها بشكل رائع ومميز كسرت كل خطوط المنتخب البولندي.
من يعرف ايليتشيتش منذ فترته في باليرمو عندما انضم إليه عام 2010 سيعي جيدًا أنه يجيد صناعة مثل هذه اللقطات العبقرية، وخاصة استخدام قدمه اليسرى على غرار الأسطورة ألفارو ريكوبا.
أتالانتا على وشك مواجهة دينامو زغرب وشاختار دونيتسك ومانشستر سيتي في موسمهم الأول في دوري أبطال أوروبا، وهذه فرصة كبيرة لإيليتشيتش ليستعرض المزيد من سحره على أفضل مسرح لكرة القدم.
