تبقى مهمة تُسجيل هدفًا بعد ثواني من بداية أي لقاء رقمًا خاصًا لم يُحققه أي لاعب بسهولة في تاريخ كرة القدم، لأن ذلك يُساهم في شهرة اللاعبين عالميًا وعلى جميع الأصعدة.
نواف العابد اللاعب الدولي السعودي ونجم نادي الهلال، يمتلك القصة الأغرب والأكثر سذاجة التي حرمته من رقمًا تاريخيًا لا يستطيع أحد كسره.
هل تتخيل أن خطأ إداري وقع فيه نادي الهلال حرم لاعب الفريق نواف العابد من أن يكون صاحب أسرع هدف في العالم بعد أن سجله في الثانية الثالثة في مرمى الشعلة ضمن كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجتين الممتازة والأولى.
وسدد العابد كرة بعيدة من منتصف الملعب بمجرد بداية اللقاء، لتسكن في الشباك بعد 3 ثواني فقط، في كرة مباغتة لحارس المرمى.
وجاء الهدف الأول عبر نواف العابد بعد صافرة انطلاق المباراة، حيث سدد الكرة من على بعد نحو مترين من خط منتصف الملعب مباشرة فوق الحارس حيث استقرت في الزاوية اليسرى للمرمى.
وحقق حينها الفريق الهلالي الفوز على الشعلة 4-0 في الجولة السادسة من منافسات البطولة.
ماذا قدم رومارينيو مع الاتحاد حتى يستحق هذه الضجة؟
إلا أن اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم قررت اعتبار الهلال خاسرًا أمام الشعلة 0-3 بسبب الدفع بستة لاعبين فوق سن الـ23 عامًا خلافًا للوائح البطولة.
وجاء قرار اللجنة الفنية ليلغي نتيجة المباراة بعد أن تبين لها أثناء مراجعتها وتدقيقها لتقارير حكام مباريات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وجود 6 لاعبين فوق سن الـ23 داخل أرض الملعب ما يعتبر مخالفًا لنظام وآلية المسابقة.
واعتبرت اللجنة الشعلة فائزًا بالمباراة بنتيجة 3-0، وأوقفت حينها لاعب الهلال سعد الذيابي لمدة شهرين ولفتت نظر المسؤول الإداري في نادي الهلال.
وكان الهلال قد خالف لوائح البطولة ودفع باللاعبين فوق سن الـ23 عامًا بدلاً من الخمسة المسموح بهم ذلك بإشراك اللاعب سعد الذيابي كبديل في الشوط الثاني.
نواف العابد كان قد علق من قبل على هذا الموقف، حيث أكد أن فكرة تسجيل الهدف الأسرع تولدت لديه من قبل لكنه كان يبحث عن الفرصة لتسجيله.
وأضاف : عندما سنحت الفرصة بمشاهدتي تقدم حارس الشعلة من مرماه لم أتردد لحظة في لعب الكرة في المرمى مباشرة بعد تحريكها من قبل زميلي.


