Fahad bin NafilAl Hilal FC Twitter

فهد بن نافل .. اعد حساباتك فإنجازاتك بجهود آخرين!

نعم! ربما يكون العنوان صادمًا للكثيرين من جمهور نادي الهلال السعودي إلى حد كبير، لكنها قد تكون الحقيقة التي يتيقنوا منها كلما مر الوقت، وكلما مر الزعيم بظروف صعبة..

ربما أتعرض لانتقادات بعد هذه المقالة وهجوم جم، لكنني سأدرك وقتها أنها مجرد حمية جمهور على رئيسه، حتى لو كانوا مختلفين معه، فهذا هو الجمهور نفسه، الذي يقول "رحيل بن نافل مطلب" بعد كل مباراة يظهر بها الأزرق بصورة سيئة، فهذا الوسم تصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في أكثر من مناسبة خلال العام الماضي، وسيكون مستمرًا في مناسبات مقبلة، إلا أن المؤكد والحقيقة التي لا يختلف عليها أحد أن الجمهور قد يتناسى مساوئك في نشوة الانتصارات، فقبل أربعة أيام فقط، كان جمهور الزعيم لا يرى أمامه شيئًا سوى مساوئ وأخطاء للإدارة واللاعبين والجهاز الفني بعد الهزيمة التاريخية أمام الاستقلال الطاجيكي برباعية مقابل هدف وحيد، في الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وبالأمس انهالوا بعبارات الثناء على اللاعبين، دون ذكر أي انتقادات للإدارة أو للجهاز الفني، في ظل الفوز أمام أجمك الأوزبكي بثلاثية في الجولة الخامسة، خاصةً وأنه فوز تحقق بأداء جيد، هذه هي الجماهير!

فشل يختبئ وراء النجاحات:

في يونيو 2019، فاز فهد بن نافل بمقعد الرئاسة بعد صراع مع موسى الموسى، ومن المقرر أن يستمر في منصبه حتى صيف عام 2023، إذا لم يجد جديد.

بالطبع منذ ذلك التاريخ تحققت عديد النجاحات على رأسها الثلاثية بحصد دوري أبطال آسيا ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين، بجانب المركز الرابع في كأس العالم للأندية قطر 2020، لكن هناك إخفاقات أيضًا وربما هي أكثر..

في ديسمبر 2020، ودع الهلال كأس الملك من دور الـ16 على يد الفتح، وفي أكتوبر 2020، خسر مناقصة ملعب جامعة الملك سعود لصالح غريمه النصر، وفي يناير 2021، أضاع الزعيم لقب كأس السوبر المحلي بالهزيمة أمام النصر بثلاثية نظيفة.

كل هذا بخلاف التسيب في الاحتفال بلقب الدوري المحلي 2019-2020، والذي تسبب في إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا، فكانت النتيجة الاستبعاد من نسخة 2020 من دوري الأبطال، وضياع لقب كان الهلال مرشحًا للحصول عليه بقوة.

أما على مستوى إدارة سوق الانتقالات فهذه الطامة الكبرى..

في عهد بن نافل ربما هي الفترة الأسوأ من ناحية إدارة سوق الانتقالات، فالهلال يستند حاليًا على الصفقات التي أُجريت قبل قدومه في عهد محمد بن فيصل ومن سبقوه.

أفضل ما قام به الرئيس الحالي للهلال هو شراء عقد أندريه كاريلو نهائيًا من بنفيكا البرتغالي بعدما كان معارًا، بجانب التعاقد مع جانج هيون سو، وصالح الشهري ومد الله العليان وعبد الله الحمدان، وليس منهم أساسيًا سوى الثنائي الأول، والجميع صفقات تمت قبل قدومه.

النقطة الأخرى هي الفشل الحفاظ على استمرار كارلوس إدواردو مع الفريق، خاصةً وأنها كانت رغبة اللاعب، لولا عدم تقديم العرض المادي المناسب له، فاضطر للرحيل إلى شباب الأهلي الإماراتي.

والآن الزعيم يخوض الموسم بستة لاعبين أجانب، بعد رحيل السوري عمر خربين كذلك، ولم تنجح محاولات ضم السابع بالصيف الماضي.

اقرأ أيضًا | ينقصه الحظ وخلفية نيفيز وإدواردو .. ماذا قدم لوسيانو فييتو أمام فولاد ليخرس منتقديه؟

Fahad bin Nafil Alotaibi Al Hilal President SPL 2020-2021Al Hilal Twitter

قرارات غير محسوبة:

في فبراير من العام الجاري، اتخذ مجلس الإدارة قرارًا بفسخ عقد الروماني رازفان لوشيسكو؛ المدير الفني السابق للفريق، في ظل تراجع النتائج والأداء، بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع القرار، لكن من كان البديل؟ روجيرو ميكالي مدرب الفئات السنية بالنادي، وهو الذي يعتمد عليه الفريق حتى الآن، دون البحث عن مدرب أجنبي ليقود الفريق في البطولة القارية، فكانت النتيجة هزيمة تاريخية أمام فريق طاجيكي، وعدم حسم التأهل حتى الجولة الأخيرة، رغم أن البطولة على أرض الرياض!

والأمر الأكثر مرارة أن التقارير الصحفية تتحدث عن تدخل فهد المفرج؛ المدير التنفيذي للنادي، في عمل ميكالي، في محاولة لتحسين أداء الفريق لحين التعاقد مع مدرب أجنبي آخر!!!

وقبلها كان الموافقة على رحيل الثنائي إدواردو وخربين دفعة واحدة دون إيجاد البديل المناسب، فتم التعاقد مع الأرجنتيني لوسيانو فييتو، الذي يقدم المطلوب تارةً ويخيب أخرى.

Luciano Vietto - hilal 27-4-2021al hilal twitter

ما على فهد بن نافل فعله:

عامان ونصف تقريبًا متبقية على نهاية مدة فهد بن نافل كرئيسًا للهلال، فإن كان ما مر لم يكن على القدر المطلوب، فإن القادم يمكن تداركه..

البداية لا بد أن تكون بالتعاقد مع مدرب أجنبي فور انتهاء دور المجموعات في البطولة الآسيوية، على أن يتولى المسؤولية مع نهاية الموسم المحلي، والتعاقد مع مدرب جديد لن يكون مجديًا إذا لم يتم إبرام صفقات قوية خلال الصيف المقبل، صفقات بإمكانها أن تعيد الهلال الذي لا يهتز مع غياب لاعبه عنه.

فقد خلد الهلال إلى سبات عميق في فترات الانتقالات بعهد بن نافل، ويظهر فقط في بعض اللقطات بتعاقدات لا يعتمد عليها من المحليين، وصفقات دون المستوى من الأجانب.

وأخيرًا لست مع أحد أو ضده، فقط الحديث يكون منطقيًا وفق متابعتي للأحداث على أرض الواقع، وكي يكون جرسًا لإنذار المسؤولين، قبل أن يتفاجأ الجمهور بوداع فريقه للبطولات واحدة تلو الأخرى.

إعلان