بعد مرور 126 يوماً على نهائي كأس العالم 2022، الذي شهد خيبة أمل كبرى لمنتخب فرنسا، عاد الديك الفرنسي من جديد لميدان اللعب وقدم مباراة كبيرة من جانب واحد تقريبًا أمام منتخب هولندا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إقصاء الأرجنتين الذين واصلوا المشوار حتى رفع اللقب التاريخي، في مباراة ماراثونية، حسمتها ضربات الترجيح لصالح بلاد الفضة.
منتخب فرنسا كشر عن أنيابه وضرب هولندا برباعية نظيفة في الجولة الأولى من تصفيات أمم أوروبا 2024 على ملعب دو فرانس، ليثبت أنه يسير بخطوات ثابتة مع جيل تاريخي بالرغم من اعتزال العديد من العناصر الأساسية، مثل هوجو لوريس قائد الفريق وحارس العرين، بالإضافة إلى رافاييل فاران، وكريم بنزيما مهاجم ريال مدريد.
بنزيما يتنحى جانبًا لصالح مبابي!
بنزيما بعد سنوات من الفوضى والعلاقة المربكة مع منتخب فرنسا، قرر إسدال الستار والاعتزال الدولي، وفي أول مباراة للمنتخب الأزرق بعد اعتزال بنزيما سجل مبابي هدفه ال37 مع المنتخب ليتساوى مع نجم ريال مدريد في عدد الأهداف ويصبح الخامس مكرر في لائحة هدافي فرنسا وهو لا يزال بعمر 24 عامًا فقط.
مبابي في نفس المباراة وقبل الصافرة سجل هدفًا ثاني، أطاح به بنزيما من القائمة، وأصبح خامس هدافي المنتخب الفرنسي منفردًا.
مهاجم ريال مدريد احتاج ل97 مباراة من أجل تسجيل أهدافه ال31 وقدم 20 تمريرة حاسمة، بينما مبابي في 66 مباراة سجل 32 هدفاً، وصنع 24 آخرين.
أحلام زيدان مؤجلة
بداية فرنسا الرائعة قد تعني أن حلم زين الدين زيدان بتدريب منتخب فرنسا سيصبح مؤجلًا لفترة أطول، ويبدو أن ديدييه ديشان يوطد حكمه على عرش الكرة الفرنسية لسنوات قادمة أو حتى لنهاية عقده الذي ينتهي في صيف 2026.
زيدان رفض فرصة تدريب العديد من الأندية حيث ارتبط بمانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، لكنه فضل الابتعاد عن تدريب الأندية على أمل قيادة منتخب فرنسا بعد كأس العالم 2022، لكن وصيف العالم لا يزال تحت قيادة ديشان ويقدم ما هو مطلوب منه، بعد تجديد عقده في بداية السنة الجارية.
بيت القصيد
ما يقدمه المنتخب الفرنسي يثبت أن الأرجنتين استحقت التتويج بالنجمة الثالثة في تاريخها بجدارة، بعدما فازوا على فريق يأكل الأخضر واليابس، يؤكد أن نهائي مونديال 2022 كان فرصة ذهبية لا تعوض لرؤية واحدة من أفضل نهائيات كأس العالم، بل قد يكون هو النهائي الأفضل في العرس الكروي الأكبر.
