أعرب فرانشيسكو توتي، أسطورة نادي روما والمنتخب الإيطالي، عن استيائه من التجاهل وعدم الاتصال به، خلال السنوات السبع التي قضاها في فترة التقاعد منذ إعلانه الاعتزال النهائي والرحيل عن قلعة الذئاب.
ويعد توتي، أحد أفراد المنتخب الإيطالي المُتوج بلقب كأس العالم 2006، أحد أبرز الأساطير في تاريخ بلاده، حيث قضى سنوات عمره الكروية في صفوف فريق روما، منذ صعوده للفريق الأول في 1993، وحتى اعتزاله نهائيًا في 2017.
وقال توتي، في تصريحات مع صحيفة Il Messaggero، إنه يرغب في أن يكون جزءًا من إدارة نادي روما، إلا أنه لم يتلق اتصالًا من أحد، منذ قراره بالاعتزال، ولن يكون هو اللاعب الذي يطرق الأبواب.
وأثار غياب توتي وعدم توليه أي منصب، في نادي حياته، بعد 7 سنوات من اعتزاله، الكثير من التساؤلات، فيما ظهرت تكهنات حول توتر العلاقة بين الأسطورة الإيطالية ومجلس إدارة نادي العاصمة، الذي شكلته عائلة فريدكين الأمريكية، والتي وصلت إلى النادي في عام 2020.
وقال توتي، بشأن هذا الأمر، "لا أعرف، ربما الكثير من الولاء والإخلاص، ربما أنا شخصية معقدة، ما أقوله يؤخذ دائمًا في الاعتبار، وما يقوله الآخرون أقل قليلًا، يبدو الأمر وكأنهم خائفون من وجود شخصية مهمة داخل النادي، يعقدون أنني لا أستطيع المساعدة، بينما أستطيع ذلك في الواقع. هذا ليس قراري، ولكن لا أحد يتصل، ولن أكون الشخص الذي يطرق أبوابهم".
المباراة التالية
وكشف توتي عن تلقيه عروضًا من أندية أخرى، ولكنه مخلص لناديه روما، مضيفًا أنه لم يرَ نفسه كمدير رياضي أبدًا، بل يرى نفسه في دور مثل زلاتان إبراهيموفيتش أو خافيير زانيتي مع ميلان وإنتر، بأن يكون نقطة مرجعية بين النادي، والفريق والمدرب، شخص يظهر وجهه، ويتحدث عن الأشياء كما هي، وليس بالضرورة أن يتم استدعاؤه عندما تكون هناك مشكلة، بحسب قوله.
وحول دعم زميله السابق دانييلي دي روسي، المدير الفني الحالي، في قيادة الذئاب، قال نجم الجيالوروسي التاريخي، إنه لا يواجه أي مشكلة مع دانييلي أبدًا، وعلى استعداد تام للتعاون معه، مضيفًا "لقد عملت معه مسبقًا وكنا نسير معًا".
في المقابل، انتقد توتي، حركة إنفاقات الإدارة في سوق الانتقالات، التي وصفها بـ(المجنونة)، مؤكدًا أنه بعد تلك الإنفاقات، يجب أن تعود روما إلى دوري أبطال أوروبا، وأضاف "مع 70 مليون كنت سأتخذ قرارات أخرى، وكنت سأنفقها بشكل مختلف، ولكن إذا استثمرت 100 مليون ولم تصل إلى هناك، فهذا فشل ذريع".
وتطرق أسطورة روما للحديث عن الأرجنتيني باولو ديبالا، الذي يعتبره أفضل لاعب في النادي، مؤكدًا أنه لم يتحدث عنه بشكل سيء أبدًا، ودائمًا ما يكن له أقصى درجات الاحترام والإعجاب، ويقول ذلك دائمًا، وأنه أقوى لاعب في فريق الذئاب، ويجب عليهم حمايته.