فاروق ميا 1Goal

فاروق ميا، الساحر الأوغندي الذي يجعل كل شيء سهل!


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

 قدم المنتخب الأوغندي الأداء الأفضل في بطولة أمم أفريقيا المقامة في مصر حاليًا، بعرضه الرائع أمام منتخب الكونغو، ذو التشكيلة القوية، والفوز بهدفين دون رد، ليعتلي صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن المنتخب المصري.

وقبل انطلاقة مباريات المجموعة الثالثة اليوم، يمكن القول إن المباريات التي أقيمت لحساب المجموعتين الأولى والثانية برهنت على أن البطولة لن تكون بالسهلة على الكبار نظرًا للشجاعة والندية التي ظهرت بها المنتخبات الصغيرة.

لكن يبقى أداء المنتخب الأوغندي هو الأبرز حتى وقت كتابة السطور، وهذا ينم عن عمل كبير قام به المدرب الفرنسي المتميز سيباستيان ديسابر، والعقل المفكر وجزء كبير من تكتيكه قائم على صانع ألعابه، فاروق ميا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

إن أردت وضع قائمة من اللاعبين يمكنهم الانتقال لنادي أكبر تحت أعين كشافة أوروبا المتواجدين في ملاعب مصر حاليًا، فميا سيكون على رأسها، الذي يلعب لنادي جوريكا الكرواتي.

يبلغ ميا من العمر 21 عامًا، لكن رغم صغر سنه فله باع في بطولات الأمم، فقد حصل في النسخة الماضية في الجابون على جائزة رجل المباراة أمام مالي.

ساهم ميا بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده للبطولة الحالية حيث سجل 3 أهداف من أصل 7 سجلها المنتخب الملقب بالرافعات في التصفيات الأفريقية.

فاروق ميا أوغندا

بالعودة لمباراة الكونغو فقد شهدت أهم سلاح تكتيكي للمنتخب الأوغندي وهو سلاح الكرات الثابتة، حيث سجل من خلالها هدفي الفوز ومسؤلية التنفيذ وقعت على ميا، مع الاعتماد على وجود لاعب على القائم الأول في الركنيات كما جاء الهدف الأول.

لكن الضربات الثابتة لم السلاح الوحيد وإن كان المهم، فميا لعب في المركز رقم 10، لكن من الواضح أن ديسابر منحه حرية هجومية كبيرة بتبادل المراكز مع المهاجم باتريك كادو، والجناح الأيسر إيمانويل أوكوي، مع تثبيت الجناح الأيمن لومالا أبدو ليعاون الظهير من خلفه أمام جبهة يانيك بولاسي وآرثر ماسوكو القوية للمنتخب الكونغولي.

بفضل تلك الحرية قدم ميا كل شيء، بخلاف صناعته للهدفين، فقد صنع فرصتين أيضًا، ولم يخطئ في أي تمريرة من أصل 25 تمريرة، بدقة 100%، وعندما كان يتحرك على الأطراف كان قادرًا على إرسال العرضيات بنسبة جيدة بلغت 5 عرضيات صحيحة من أصل 10.

فاروق ميا أوغندا

وبفضل الحركية أيضًا التي ذكرناها في هجوم أوغندا، نجح ميا في ارتداء ثوب المهاجم وكان يخترق كثيرًا لمنطقة الجزاء، وفي إحدى الكرات استحق ركلة جزاء لم يحتسبها حكم المباراة (كما توضح الصورة أعلاه).

خلاصة القول إن ميا يقع عليه جزء كبير من العمل الهجومي للمنتخب الأوغندي، لكن ذلك لا يغفل الدور الرائع والكبير أيضًا للثنائي أوكوي وكادو، وأهم ما يُميزهم هو التناغم والانسجام الذي جعلنا نشاهد أفضل أداء في البطولة حتى اللحظة.

إعلان