هرب منتخب صربيا من خسارة محققة أمام سلوفينيا في الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة الأمم الأوروبية 2024 بعدما سجل له البديل لوكا يوفيتش هدف التعادل في الثواني الأخيرة من اللقاء.
صربيا لم تظهر بالمستوى المطلوب في الشوط الأول، وقد ظهرت سلوفينيا بشكل أفضل كثيرًا، واستمر الأمر في الشوط الثاني حتى تقدم المنتخب السلوفيني بهدف جان كارنيتشنيك في الدقيقة الـ69، هنا بدأ الصرب يتقدمون للهجوم بشكل فعال وخطير، وبعد عدة فرص مهدرة نجح يوفيتش في إحراز هدف التعادل.
التعادل منح صربيا نقطتها الأولى في يورو 2024 فيما رفع رصيد سلوفينيا إلى نقطتين.
ما الذي قدّمه ميتروفيتش أمام إنجلترا في يورو 2024؟
مازال ألكسندر ميتروفيتش يبحث عن هدفه الأول في يورو 2024، وقد لعب اليوم المباراة كاملة وسنحت له عدة فرص لكنه لم يُوفق في ترجمتها لأهداف.
إحدى أهم مشاكل المنتخب الصربي تواجد مهاجم الهلال بجانب دوشان فلاهوفيتش، مهاجم يوفنتوس، معًا في الملعب، إذ يلعب اللاعبان بنفس الأسلوب ويتواجدان تقريبًا في نفس الأماكن داخل منطقة الجزاء مما يجعل الأمر صعب لكليهما، خاصة في ظل قلة الدعم المقدم من الأطراف والوسط.
ميتروفيتش وفلاهوفيتش كلاهما مهاجم "بونتا" يحتاج إلى فرص ليُسجل لكن هذا لم يحدث اليوم في الشوط الأول وحدث قليلًا في الثاني خاصة بعد خروج مهاجم يوفنتوس.
هذا الأمر عكس ما يحدث في الهلال، حيث يتواجد اللاعب وحيدًا في الهجوم ويتم خدمته بالعديد من الوسائل، فهناك التمريرات العرضية من سعود عبد الحميد وميشايل وسالم الدوسري وياسر الشهراني، وكذلك التمريرات الطويلة من روبن نيفيش والبينية القصيرة من مواطنه سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.
سدد ميتروفيتش 6 كرات كانت 2 منها بين القائمين والعارضة وواحدة ارتدت من العارضة، وقد بلغ عدد الأهداف المتوقعة من جانبه 0.93 هدفًا، وقد أهدر اللاعب 3 فرص محققة سنحت له.
الغريب أن ميتروفيتش لمس الكرة داخل منطقة جزاء سلوفينيا 7 مرات وقد نجح في استغلال 6 منها بالتسديد نحو المرمى، إذ جميع تسديداته كانت من داخل المنطقة، وقد مرر 17 تمريرة صحيحة من إجمالي 21 بنسبة نجاح 81%.
ما الذي قدّمه ميلينكوفيتش سافيتش أمام إنجلترا في يورو 2024؟
غاب صانع ألعاب الهلال عن بداية اللقاء، إذ تواجد بديلًا حتى دفع المدرب به عند الدقيقة الـ64، وهو عكس ما حدث أمام إنجلترا حين لعب المباراة كاملة.
لم يقم نجم الهلال بالكثير خلال المباراة متأثرًا بالمستوى السيئ للفريق كاملًا، إذ لم يُمرر سوى 11 تمريرة منها 9 ناجحة بنسبة 82%.
لم يُسدد سوى مرة واحدة وكانت بعيدة عن المرمى، لم يصنع أي فرصة، لمس الكرة 3 مرات داخل منطقة جزاء الخصم لكن دون ترك أي بصمة.
ما يحدث في منتخب صربيا يدعو للتوقف أمامه وأمام عمل المدرب دراجان ستويكوفيتش، حيث يمتلك "النسور" نجومًا كبار ينشطون في أهم أندية العالم ورغم ذلك لا يقدم المنتخب كرة قدم جماعية على قدر التوقعات، والسبب الأهم التوظيف الخاطئ للاعبين والأدوار المتداخلة لهم في أرض الملعب.
صربيا باتت بحاجة الآن للفوز على الدنمارك في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لتتأهل إلى الدور القادم، وربما حتى هذا لن يُساعدها حال لم تُساعدها النتائج الأخرى.