عودة مذهلة قام بها جناح برشلونة الشاب أنسو فاتي في لقاء ريال بيتيس يوم أمس الذي انتهى بفوز البلوجرانا.
الإسباني الصغير دخل بديلًا في الدقيقة 75، ولم يحتاج سوى دقيقة واحدة لكي يسجل هدف النادي الكتالوني الأول، من أول لمسة له.
موهبة خالصة لا يوجد بها أي مشاكل أو جوانب تقنية للعمل عليها، ربما تكون الأمور الفنية هي ما تحتاج التطوير مع تشافي مستقبلًا.
لكن كون فاتي لاعب مختلف، فهو شيء مفروغ منه، وربما هي حقيقة مؤكدة أن هناك لاعبًا قادمًا في صفوف برشلونة قد تعشقه الكرة مثل ما فعلت مع ميسي.
الجناح الشاب أصيب قبل ذلك في لقاء ريال بيتيس موسم 20-21 وهي الإصابة الملعونة التي يعاني من آثارها أنسو حتى الآن.
وكان له دخول رائع يوم أمس ضد نفس الفريق، فهل يكون بيتيس هو الباب الذي خرج منه الإسباني، للعودة مجددًا بوجهه الجديد؟
إصابة حرمتنا من متعة فاتي المجانية!
في السابع من نوفمبر عام 2020 أصيب الجناح الشاب بعد تدخل عنيف من مدافع ريال بيتيس، عيسى ماندي، على قدم فاتي اليسرى.
المشكلة شخصت بأنها "إصابة في الغضروف المفصلي" في ركبته اليسرى، وهي ضربة تركت الجناح بعيدًا عن الملاعب لعدة أشهر، وساعدت بلا شك في إبطاء تطور هذه الموهبة المرموقة.
ومع انتظار الجماهير الكتالونية لعودته بشكل طبيعي من جديد، كان فاتي ينتكس كل فترة بعد إعطائه الأمل لقلوب محبيه.
وبدا للكل أن قصة أنسو مقدر له أن تنتهي سريعًا، بعد بداية صاروخية رفعت من آمال وطموحات الكل في رؤية ميسي جديد يصنع داخل أكاديمية برشلونة.
عودة رائعة في الكلاسيكو ولكن!
مع بداية تولي تشافي مسؤولية تدريب برشلونة، كان البلوجرانا يستعد للسفر لإسبانيا لمواجهة ريال مدريد في نصف نهائي كأس السوبر.
وقرر آنذاك اصطحاب أنسو في قائمة الفريق للمباراة المرتقبة، وبدا أن المدرب الإسباني سيعتمد عليه بصفة بديلة.
وبالفعل دخل فاتي في لقاء الكلاسيكو في الدقيقة 66 وبعد دخوله بدقائق تقدم بنزيما للريال بهدف العادة له.
Getty Imagesليعود فاتي في الدقيقة 83 ويسجل التعادل عبر رأسية مدهشة من لاعب لم يعهد عنه التسديد بالرأس من الأساس.
عودة كانت درامية ومدهشة للغاية، وبدا وأن كل شيء يسير في أن يولد أنسو من الكلاسيكو مثل ما حدث مع ميسي من قبل عندما سجل هاتريك في شباك كاسياس بالكامب نو.
لكن بعدها بعشرة أيام فقط، أصيب فاتي من جديد بمشكلة عضلية جعلته يغيب شهرين عن الفريق، ليدخل الشاب في دوامة التفكير في إنهاء مسيرته مبكرًا.
التعلم من دروس الماضي
التعامل مع وضعية أنسو فاتي يبدو أنه يحتاج عناية وقرارات مختلفة، فالحفاظ على موهبة بهذه القيمة يعد أولوية للمدرب تشافي الذي يعاني من الأساس مع ناديه في قصة جودة لاعبيه.
هذه المرة، الحذر يبدو واضحًا في أرجاء برشلونة، حيث تم تأخير عودة فاتي أكثر من مرة، واعتمد على قرارات الأطباء بشكل كبير.
والدليل على ذلك أن فاتي كان جاهزًا لمواجهة رايو فاييكانو الماضية، لكن تم تأخير دخوله لمباراة ريال مايوركا بعد نصيحة من الطاقم الطبي بتوخي الحذر.
Pressbox/Gettyالآن أنسو دخل بديلًا لثاني مباراة على التوالي، وسجل هدفًا رائعًا، عودة مذهلة من جديد، بالطبع أقل تأثيرًا مما حدث في الكلاسيكو.
لكن من ينظر الآن إلى قوة الحدث؟ الجميع يركز فقط على عودة فاتي واستمراره في الملاعب لأطول وقت ممكن.
اللاعب نفسه يشعر بحالة نشوة غير طبيعية، ويبدو أنه سيحاول التمسك بكل فرصة للبقاء في الملاعب، حيث صافح الجماهير يوم أمس بعد الفوز الدرامي على بيتيس في مشهد لطيف يوضح أن فاتي يفتقد لكل شيء يحدث داخل الملعب.
كما تحدث عنه مدربه تشافي موضحًا أن أنسو لديه هدف دائمًا يسعى لتحقيقه، وأنه لاعب مختلف.
الانتكاسة الجديدة، إن حدثت، ستكون بمثابة كارثة قد تقتل اللاعب نفسيًا.
المهم الآن أن فاتي قد عاد، رحلة قصيرة في الملاعب جعلته معشوقًا لدى الجماهير، فما بالك إن طال وقته؟ أنسو وحده من بيده الإجابة.
اقرأ أيضًا..
التركيز على مدريد جعله خارج الخدمة .. ردود الفعل حول أداء صلاح ضد توتنهام
إلى صلاح وليفربول .. أحذروا موبقات بايرن ميونخ وريال مدريد!
وسط المداورة والتجارب .. هل يفكر تشافي في موسم برشلونة المقبل؟


