Lionel Messi Cristiano Ronaldo Ballon d'OrGetty/Goal

على طريقة رونالدو .. هل يخسر ميسي الجوائز الفردية لو رحل عن برشلونة؟

أيام ليونيل ميسي في برشلونة قد تبدو معدودة، اللاعب الذي عادل رقم بيليه كأكثر هداف بقميص فريق واحد في التاريخ قد يغادر الدوري الإسباني قريبًا ونراه إما بقميص باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي.

مستقبل ميسي لا يزال غامضًا، لكنّها أيام ويصبح اللاعب حرًا للتوقيع مع أي فريق، وهناك حوار مع القناة السادسة الإسباني سوف يُنشر قريبًا يبدو أنّ البرغوث قد يكشف فيه الموقف النهائي من تمديد عقده في كتالونيا.

فما هي الخسائر التي قد تعود على ميسي من الرحيل عن برشلونة؟ وهل يتكرر معه ما حدث مع كريستيانو رونالدو حينما غادر ريال مدريد منضمًا إلى يوفنتوس؟

الكرة الذهبية رغم فضيحة أنفيلد

Messi Ballon d'ore camp nou Barcelona MallorcaGetty

في 2019، قدّم ليونيل ميسي عامًا استثنائيًا على المستوى الفردي، وقاد برشلونة المتهالك للفوز بالدوري والوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الملك.

ميسي لعب مباراة مثالية أمام ليفربول في "كامب نو" وسجل هدفين وانفرد بصدارة هدافين التشامبيونزليج، لكنّ في الإياب سقط برشلونة بالرباعية وخرج من البطولة رغم جهود البرغوث التي لم تعد بالنفع.

ميسي فعل الكثير في هذا العام، ولكن البعض توقع فوز فان دايك بالكرة الذهبية بعد مساعدته لفريق ليفربول للفوز بالأبطال وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي.

ميسي حقق الكرة الذهبية لأنّه يلعب في برشلونة ولأنّ الجميع ينتظر منه كل أداء جيد للإشادة به ومنحه كل الألقاب، وبعيدًا عن أحقيته الفوز بها من عدمه لكن دون شك وجوده في النادي الكتالوني كان له الدور الأبرز في التتويج بالبالون دي أور السادسة.

رونالدو البطل ومودريتش الكرة الذهبية

Modric Ballon d'OrGetty

لو نظرنا إلى ما حدث في 2018، وجدنا أنّ كريستيانو رونالدو كان الأقرب للفوز بالكرة الذهبية بعد تحقيق دوري أبطال أوروبا، لكن رحيله عن ريال مدريد كان مكلفًا وتألق لوكا مودريتش في كأس العالم جعله الأقرب لها.

رونالدو كان واثقًا من أحقيته واقترابه من التتويج بالكرة الذهبية السادسة وتجاوز ليونيل ميسي وقتها، لكن يبدو أن مغادرته البيت الملكي كان له تأثير واضح على ابتعاد الجائزة عنه.

لو تابعنا رونالدو، سنجد أنّ أغلب الجوائز الفردية حققها مع ريال مدريد، وفقط موسم 2007-2008 الاستثنائي لمانشستر يونايتد الذي فاز به بالجوائز الفردية، وذلك لأن الثقل التسويقي للنادي الملكي يضيف للاعب الكثير.

وبعد رحيله عن ريال مدريد، أصبح الموقف أقل في يوفنتوس، فحتى بعد أن قدّم اللاعب كل ما لديه مع البيانكونيري في الأبطال بأول مواسمه ورغم الخروج أمام أياكس لكن ذهب مجهوده مع الريح ونساه البعض.

رونالدو خسر الكثير بالرحيل عن ريال مدريد ولم يعد المرشح الأول للفوز بالجوائز الفردية بعد أن كان كذلك في السابق.

أصوات ريال مدريد وموقف نيمار ودي بروينه

Neymar PSG vs Bayern Munich Champions League 2019-20Getty Images

في العام الحالي، تم اختيار روبرت ليفاندوفسكي كأفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفرق 4 أصوات فقط عن كريستيانو رونالدو الثاني.

لو نظرنا إلى قادة المنتخبات الذي يلعبون مع ريال مدريد، سنجد أنّ إيدين هازارد وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وحتى المعار جاريث بيل لم يضع رونالدو في الأسماء التي صوّت لها.

لو أن هؤلاء منحوا أصواتهم لرونالدو لربما استطاع بصورة أو بأخرى الفوز بالجائزة والتفوق على ليفاندوفسكي، لكن امتناع نجوم الملكي عن منحه الأصوات كما جرت العادة من قبل حرمه من ذلك.

ولو نظرنا للفرق التي قد ينضم لها، نجد أنّ بيب جوارديولا عبّر عن غضبه أكثر من مرة من حرمان نجوم مانشستر سيتي من الجوائز الفردية، وكيفين دي بروينه لم يخرج بشيء سوى تحقيق جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي أخيرًا بعد سنوات عجاف.

أما باريس سان جيرمان، فالموسم الحالي خير دليل على عدم حصولهم على حقوقهم في عملية التصويت، فرغم الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وعلى بعد خطوة من الفوز بالرباعية كأول فريقه يفعلها في التاريخ، لم يتواجد كيليان مبابي أو نيمار ضمن القائمة النهائية أصلًا.

نيمار تحديدًا تضرر كثيرًا على صعيد الترشيحات منذ رحيله عن برشلونة، وحتى أنّه أبدى امتعاضه وحزنه على ذلك وعبّر عن أحقيته، وسانده في ذلك قائد منتخب البرازيل تياجو سيلفا.

باختصار، قد يرحل ميسي عن برشلونة لكن يجد نفسه بلا جوائز فردية كما كان في السابق، أو يصبح مضطرًا للقيام بشيء استثنائي مثل قيادة مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان لأول دوري أبطال في تاريخهم ليكون مؤهلًا للكرة الذهبية مجددًا.

إعلان