عقدة الأمتار الأخيرة .. كيف يهدر فيتوريا بطولات بغرابة؟

بطولة جديدة يخسرها البرتغالي روي فيتوريا، مع فريقه النصر، بعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، على يد برسبوليس الإيراني، بعد أن كان المرشح الأول للوصول إلى المباراة النهائية، ليودع البطولة القارية بشكل مفاجئ، لتتكاثر علامات الاستفهام حول الفريق الأصفر تحت قيادة فيتوريا.

فيتوريا أصبح قريبًا من الرحيل عن نادي النصر، في ظل اقتراب عقده من النهاية، حيث ينتهي عقده غدًا الإثنين الخامس من أكتوبر الجاري، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تجديد عقد المدرب البرتغالي، وأصبح قريبًا من الرحيل عن الفريق بعد انتهاء مشوار العالمي في دوري أبطال آسيا.

المدرب البرتغالي أثار دهشة الجميع خلال العامين الماضيين، حيث يسير بشكل جيد ومميز بجميع البطولات، ويأتي في الأمتار الأخيرة ويفشل في حسم الأمور والبطولات لصالحه، وهو ما سبب استياء كبير من جانب الجماهير والمتابعين.

البداية كانت في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2018-2019، حينما قدم الفريق مستويات مميزة، حتى وصل إلى نصف النهائي، وخسر من الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليودع البطولة ويتوج بها فريق التعاون، ولكن وقتها قال الجميع أن الفريق تركيزه منصب على بطولة دوري المحترفين، التي حسمها النصر.

ثم جاء في دوري أبطال آسيا 2019، ووصل الفريق إلى ربع النهائي، وانتصر على السد القطري في مباراة الذهاب بهدفين دون رد، ليخسر بشكل مفاجئ في مباراة الإياب بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويودع البطولة، وسط غضب من جماهير الفريق التي كانت تمني النفس بتحقيق اللقب.

وفي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان موسم 2019-2020، قدم النصر أداء مميز للغاية، وكانت المنافسة شرسة بينه وبين الهلال، حيث كان يتصدر الفريق الأصفر ترتيب فرق الدوري متفوقًا على غريمه الهلال، ولكن بشكل مفاجئ تراجعت نتائج النصر مع فيتوريا، واستغل الهلال هذا التراجع وسيطر على القمة وتوج باللقب في سيناريو غير متوقع.

الأمل لا يزال قائمًا رغم الوداع .. الفرصة أمام النصر للتأهل لمونديال 2021

وأخيرًا في بطولة دوري أبطال آسيا 2020، التي أقيمت على شكل البطولة المجمعة في قطر، وصل النصر إلى نصف النهائي، حيث أصبح هو المرشح الأول للتتويج بالبطولة وليس التأهل إلى النهائي فقط، ليتلقى خسارة أمام برسبوليس الإيراني بركلات الجزاء الترجيحية، ويودع العالمي البطولة.

لا أحد يعلم ما الذي كان ينقص النصر في بطولة دوري أبطال آسيا العام الحالي بالتحديد لكي يحققها، ولكن تاريخ فيتوريا مع النصر بالبطولات التي ذكرناها، يدل على أن المدرب لديه مشكلة كبيرة.

فيتوريا لديه مشكلة في الأدوار النهائية والإقصائية، والأمتار الأخيرة في أي بطولة، لا يستطيع أن ينهي البطولة كما بدأها الفريق، وهذا الأمر ليس له تفسيرًا إلا أنها سوء تحضير من جانب المدرب البرتغالي، سواء النفسي أو الفني للمباريات الإقصائية الكبرى، التي تحتاج للخبرة أكثر منها نواحي فنية.