في ليفربول لا حديث سوى عن المثلث الهجومي المرعب الذي لم يعد مرعبًا، والذي بات أضلاعه أكثر فردية من أي وقت مضى، ووفقًا لما حدث، فإنه من المتوقع أن تزداد الفجوة بينهم مع تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وقبله دوري أبطال أوروبا.
الجوع والتعطش للبطولات والوقوف على منصات التتويج يجعل هناك المزيد من التضحيات، ولكن المرحلة التي وصل إليها نجوم ليفربول اليوم تهدد بركود جماعي نتيجة لتفكير كل عنصر في نفسه.
صلاح صرح لبي إن سبورتس بعد التتويج بلقب الدوري الإنجليزي أنه لم يحقق بعد ما يريده من كرة القدم، وأن هذا الفريق متجانس لدرجة تجعله منافسًا مرعبًا لسنوات مقبلة، ولكن بالطبع تبقى مجرد كلمات ربما لا تدعمها الحقيقة حتى.
كانت العديد من المصادر قد رجحت احتمالية تفكيك الثلاثي الهجومي لليفربول في القريب العاجل برحيل أحد أضلاعه إلى الدوري الإسباني، والعديد من الوجهات الأخرى المحتملة والتي ستشهد تحديات جديدة منفردة لصلاح وماني تحديدًا.
السؤال الآن للوقوف على مدى صدق هذه الفرضيات سيكون هل سيمتلك يورجن كلوب القوة لزرع الدافع داخل لاعبيه؟ أم سيتركهم لشعور أننا حققنا كل شيء؟
ما حدث بين صلاح وماني تحديدًا في الماضي لا يبشر بالخير في هذه المسألة، مهما خرجت التصريحات التي تؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها بين الثنائي فإنه من الصعب أن يصدق المشجع المهتم بأمور كرة القدم وكواليسها ذلك.
وازدادت احتمالية رحيل إما صلاح أو ماني عن ليفربول في الفترة الأخيرة، وبات الحل الوحيد المنطقي لهذه الأزمة أن يرحل أحدهما ويجدد ليفربول خطه الأمامي، ويجدد اللاعب الذي سيرحل تحدياته الشخصية.
ولكن كل الأصوات داخل ليفربول تنفي ذلك، لنعود إلى المربع صفر وإلى النقطة ذاتها من جديد، هل هذه الخطوة إيجابية أم سلبية لكل الأطراف؟
بالدموع والانبهار .. كلوب بعد الفوز بالدوري الإنجليزي: انتظرت 4 سنوات فقط وليس 30 عامًا
يورجن كلوب قد نجح في تحويل ليفربول من فريق ينافس من أجل بطاقة أوروبية، إلى بطل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ثم بطل للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، نجح في تحويل أغلب لاعبي الفريق من متوسطين إلى نجوم، نجح في كل التحديات السابقة تقريبًا بلا نقطة فشل واحدة، ولكن هذا التحدي سيكون هامًا لكي يقرر الرجل هل ينوي السير إلى الأمام، أم الاكتفاء بما تحقق.


