هيثم محمد فيسبوك تويتر
مع اقتراب نهاية أبريل وحلول مارس، يوشك الدوري الإنجليزي الممتاز على نهايته والكشف عن بطل المسابقة لهذا الموسم بين الثنائي ليفربول ومانشستر سيتي بعد صراع مثير بين الفريقين على القمة.
وحتى الآن قدم كلاً من الفريقين كل ما يملك من أجل تحقيق اللقب، مانشستر سيتي من أجل الحفاظ على البطولة التي اكتسحها الموسم الماضي، وليفربول من أجل استعادة بطولة استعصت على خزائنه طوال ثلاث حقب زمنية.
لغة الأرقام تشير أن رجال يورجن كلوب قدموا الغالي والنفيس هذا الموسم لتحقيق البريميرليج، 26 انتصاراً من 34 مباراة، وفي حال فوزه باللقاءات الأربعة المتبقية قد يصل إلى 97 نقطة، وهو ما قد لا يكون كافياً للتتويج، ونرى سيناريو موسم 2008 - 2009 يتكرر من جديد.
وسيجد كلوب أمامه رجلاً في صورة بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، اعتاد على قهر الآخرين، فإذا كان رافا بينيتز خسر لقب 2008-09 على يد سير أليكس فيرجسون ومانشستر يونايتد رغم بلوغه 86 نقطة، فمانويل بيليجريني، مدرب وست هام الحالي ومانشستر سيتي وريال مدريد السابق، له واقعة مشابهة أمام جوارديولا.
ففي موسم 2009-2010، نجح بيليجريني في قيادة كتيبة ريال مدريد للوصول إلى 96 نقطة، ولكن ذلك لم يكن كافياً للتتويج بلقب الليجا الإسبانية بعدما جمع برشلونة مع جوارديولا 99 نقطة وخطف منه اللقب وتسبب في إقالته بعد خروجه المبكر من دوري الأبطال وكأس الملك، في ظل تعاقدات خرافية للملكي مع أسماء بحجم كاكا، كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيمة.
Gettyسيناريو يبدو مشابهاً لوضع كلوب الحالي، المدرب الألماني ودع كأس الاتحاد أمام وولفرهامبتون، ولكنه في المقابل منافس بارز على دوري الأبطال، وإن كان سيصطدم ببرشلونة في نصف النهائي، وأقصى جهوده في الدوري المحلي قد لا تكون كافية للتتويج باللقب أمام سيتي جوارديولا.
مصير كلوب في الدوري قد لا يكون بيده فقط، وسيحتاج لمساعدة من الآخرين لعرقلة سيتي، ولكن خلال أسابيع قليلة سنعرف إذا كانت لعنة جوارديولا وفريقه القديم برشلونة ستطول الألماني وناديه مثلما حدث مع بيليجريني محلياً وقارياً، أم يخرج منتصراً على الأقل في واحدة من الجبهتين ويعيد ليفربول لمنصات التتويج بعد طول غياب.
