سلطت الصحف الإنجليزية الضوء على الشكاوى العديدة التي خرجت من جانب مشجعي منتخب الدنمارك، الذين يؤكدون تعرضهم لهجوم من قبل مشجعين إنجليز الأربعاء الماضي، خارج ملعب ويمبلي.
ونجح منتخب إنجلترا في الفوز على الدنمارك بهدفين مقابل هدف بعد التمديد لأوقات إضافية في نصف نهائي بطولة كأس أمم أوروبا، ليتأهل "الأسود الثلاثة" إلى المباراة النهائية في "اليورو" للمرة الأولى في التاريخ.
ماذا حدث من مشجعي إنجلترا أمام الدنمارك؟
واعترفت جانيت يورجنسن، وهي امرأة دنماركية تعيش في مدينة لندن منذ 15 عامًا، في تصريحات نقلتها صحيفة "جارديان" الإنجليزية، أنها مرت بوقت سيئ للغاية بسبب بعض المشجعين الإنجليز.
وقالت يورجنسن: "عندما كنا نغادر الملعب بعد المباراة، بدأ مشجعو إنجلترا بالصراخ علينا لنخرج من المكان، حاولوا نزع العلم الدنماركي، وبما أنهم لم يتمكنوا من ذلك، بدأوا في شد شعري، لقد كان الأمر مرعبًا".
وأضافت: "المراقب الدنماركي أبلغ الشرطة بكل ما حدث".
الجماهير الإنجليزية لم تكتف بذلك، حيث قام مجموعة منهم بمهاجمة أب أمام ابنه، لمجرد أنه كان يرتدي قميص منتخب الدنمارك.
وقال سيجرون ماتيسين كامبل، في تصريحات لموقع "DR" الدنماركي: "ابنتاي البالغتان من العمر 14 و11 عامًا لم تجرؤا على ارتداء قميص الدنمارك بسبب تخويف المشجعين الإنجليز".
بالإضافة إلى ذلك، الأمر لم يقتصر على مجرد تخويف لتلك العائلة، حيث قام العديد من مشجعي "الأسود الثلاثة" بالبصق عليهم وإهانتهم في ملعب ويمبلي.
وحصل الاتحاد الدنماركي لكرة القدم على ثمانية آلاف تذكرة، وتم توزيع معظمهم على الدنماركيين الذين يعيشون في إنجلترا، بسبب قواعد الحجر الصحي الصارمة التي تفرضها الحكومة البريطانية.
ووفقًا لشهود عيان، تسلل العديد من "المشاغبين" إلى المنطقة المخصصة للجماهير الزائرة، وصرحت يورجنسن: "رأيت رجلًا إنجليزيًا يدفع طفلًا من مقعده ليجلس مكانه".