أولي جونار سولشاير، الرجل الذي يعاني دائمًا ما بين التضخيم المبالغ فيه ورفع سقف التوقعات إلى ما هو أكثر من الإمكانيات ثم المفاجأة والصدمة من النتائج والمطالبة بإقالته بعد أيام من الإشادة به.
تكررت هذه القصة كثيرًا الموسم الماضي وهذا الموسم، ولا يتم التعامل مع الأمور بموضوعية، تمامًا كما يحدث مع كل شيء تقريبًا في مانشستر يونايتد منذ نهاية حقبة السير أليكس فيرجسون.
بدأ مانشستر يونايتد الموسم بشكل مهتز للغاية، ولكنه اختتمه في المركز الثالث ليعود إلى دوري أبطال أوروبا ويختتم الموسم بأفضل طريقة ممكنة، مع إمكانية الوقوف على منصات التتويج من جديد من خلال الدوري الأوروبي.
برونو فيرنانديش كان نقطة التحول، الرجل الذي منح الفرصة للجميع ليظهروا بالشكل الأمثل، وحتى بعد أن ظهروا بأفضل أداء لهم، خطف الأضواء منهم جميعًا في النهاية، لا مشكلة في ذلك، ولكن لا يمكن أن ننسف ما قام به المدرب النرويجي.
بالعودة إلى بداية الموسم انظر إلى قائمة مانشستر يونايتد، وانظر لها كذلك في الموسم الماضي، ابحث عن لاعبين من الممكن أن يطلق عليهم مصطلح لاعبي الصف الأول، ستجد فقط دي خيا وبوجبا وراشفورد، قبل انضمام برونو فيرنانديش في الشتاء.
الأسماء الأخرى لا يمكن الحديث عنها بما هو إيجابي أو سلبي، ماجواير ليس المدافع الأفضل هو فقط الأغلى، والأموال لا تعني شيئًا كما تعلم، بيساكا صفقة واعدة، مارسيال مزاجي، لينجارد ليس لاعب كرة قدم من الأساس، هذه أشياء من المعلوم بالضرورة أيضًا.
في منتصف الموسم الحالي أصيب ماركوس راشفورد في الوقت الذي تكررت فيه إصابات بوجبا الذي لم يشارك بصفة منتظمة، وتراجع مستوى دي خيا مستمر منذ كأس العالم 2018 وأخطائه الكارثية تزداد مع الوقت بصورة تبدو مؤلمة للغاية لحارس كان الأفضل في العالم وحديث الجميع يومًا ما.
بوضع هذه المعطيات في المعادلة، ما الذي كان منتظرًا من من المدرب؟ وهل هناك اسم مدرب آخر يستطيع الحصول على دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز أو المنافسة على أي منهما بقائمة كتلك؟ أشك.
بعد توقف كورونا الذي بدا وأن مانشستر يونايتد يحتاجه ظهر تأثير سولشاير، الرجل احتاج بالفعل إلى محرك كبرونو فيرنانديش حتى يقدم مستويات مميزة، استفاد الاستفادة القصوى من متوسط ميدانه ليحوه إلى محرك للفريق، ويخرج أفضل ما لدى البقية.
أيضًا عودة بوجبا وراشفورد من الإصابات منحت القوة لليونايتد، فأصبح الفريق قادرًا على تقديم المعطيات المميزة، وهو ما كان يجب أن نعود إليه منذ البداية، وألا نلوم سولشاير وحده لمجرد أنه شخص واحد وانتقاده أسهل من البحث عن السبب الحقيقي بين التفاصيل.
زلاتان وبرونو ومدافع ريال مدريد.. أنجح الصفقات هذا الموسم
الموسم المقبل سيقود سولشاير مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا، وسيعزز الفريق صفوفه هذا الميركاتو ليدخل موسمًا جديدًا بحلة جديدة، وإلى أن يحين ذلك، فإن سولشاير يستحق الاحترام على الأقل على ما قدمه.


