يخوض مانشستر يونايتد سوق انتقالات مصيري للغاية في مستقبله بعد أعوام طويلة من التخبط بين سوء المدربين وسوء التخطيط للصفقات.
تلك المرة يملك مانشستر يونايتد نهجاً واضحاً على ما يبدو، رغم رمادية الجانب التكتيكي لدى المدرب أولي جونار سولشار الذي يعتبر رهاناً خطيراً بحد ذاته.
يونايتد يبحث عن تأسيس فريق مشابه لفريق فيرجسون، يملك غالبية بريطانية للمستقبل، وهو ما ظهر في التعاقد مع آرون وان بيساكا -21 عاماً- ظهير كريستال بالاس.
تلك الصفقة أثلجت الصدور كثيراً في مركز تعاقب عليه رافاييل وماتيو دارميان وأنتونيو فالنسيا وآشلي يونج والواعد ديوجو دالوت، لا مزيد من الأجنحة المجبرة على اللعب كأظهرة على ما يبدو..
أيضا تعاقد الشياطين الحمر مع دانييل جيمس -21 عاماً- موهبة سوانزي سيتي، في انتظار ما هو آتٍ من هذا اللاعب.




الخطوات الواضحة المتبقية معروفة للجميع، إذ يطارد الشياطين الحمر هاري ماجواير مدافع ليستر سيتي، إنجليزي آخر يبلغ من العمر 26 عاماً ولديه مقعد محجوز في المنتخب.
النادي البائع من جانبه يغالي في مطالبه، ولكن الأمر الذي كان تحسيناً لا بد منه، تحول إلى ضرورة قصوى عقب إصابة إريك بايلي وتأكد غيابه حتى الكريسماس، وهو ما لا يصب إلا في مصلحة ليستر سيتي على طاولة المفاوضات.
على الناحية الأخرى يقترب مانشستر يونايتد من برونو فيرنانديز نجم وسط سبورتينج لشبونة، وهي صفقة على درجة عالية من الأهمية بعد رحيل أندير هيريرا، سواء بقى بول بوجبا أو رحل، لا غنى عن برونو لرفع الجودة.
إذا تمت الصفقتين ستكون قائمة يونايتد مرشحة لتحقيق شيء حقيقي، ولكن هل يكفي هذا في حد ذاته؟
كخطوات لهذا الصيف، هذا قد يفوق التطلعات، بانتظار اندماج المجموعة الحالية مع الجدد والتخلص من فائض اللاعبين لصالح إضافة المزيد من الجودة.
الأسئلة المتبقية هي روميلو لوكاكو وباولو ديبالا، الأول كان في طريقه لإنتر، ولكن يوفنتوس تدخل كنوع من أنواع المزاحمة كما اعتقد البعض في البداية، ولكن الأمور اتخذت منحى مغاير تماماً بدخول باولو ديبالا في الصفقة، وسط أنباء عن مفاوضات فعلية بين وكيل اللاعب وبين النادي الأحمر.
خسارة لوكاكو ستعني فقدان المهاجم البدني المميز في الرأسيات، ما يجعل اعتماد يونايتد الأبرز على التحولات وهو ما لن يتاح طوال الوقت، بوجود ديبالا على اليمين مائلاً إلى العمق أو في العمق صراحة، لن يصلح لدور المهاجم الصريح سوى ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال، المميزان في السرعة والمهارات وليس البدنيات إطلاقاً.
قد تكون تلك مشكلة، ولكن بالنظر لقلة الاعتماد على لوكاكو بالفعل وعدم الاستفادة منه، قد يكون إضافة المزيد من الجودة أمراً مثالياً لقائمة تضم خوان ماتا وجيسي لينجارد وأليكسيس سانشيز في تلك الأدوار، كالعادة فقط المستقبل من سيخبرنا.
