سوء استغلال واستراتيجية خاطئة .. هكذا عانى العرب في أولمبياد طوكيو

رغم توديع المنتخب السعودي الأولمبي لأولمبياد طوكيو 2020، إلا وأنه قدم أداء مميزًا، ولكن هناك بعض القصور، وعلى الجانب الآخر، نجح المنتخب المصري في التأهل إلى دور الربع نهائي، بأداء مقنع إلى حد ما.

الغريب في الأمر أن المنتخب السعودي سجل في الثلاث مباريات بدور المجموعات 4 أهداف ولم يتأهل، ولكنه استقبل 8 أهداف، بينما المنتخب المصري تأهل رغم أنه سجل هدفين فقط، واستقبلت شباكه هدف واحد.

هذا الأمر يدل أن المنتخب السعودي عانى على المستوى الدفاعي، ولكنه كان حاضرًا وبقوة على المستوى الهجومي، عكس المنتخب المصري، الذي كان حاضرًا بقوة على المستوى الدفاعي، ولكن حضوره الهجومي كان ضعيفًا جدًا، لأن الهدفين تم تسجيلهما في مباراة واحدة أمام أستراليا.

سوء اختيار أم إعداد غير جيد؟

ما قدمه المنتخبين  المصري والسعودي حتى الآن في المونديال، يجعلنا نتساءل، هل كان يجب على المدربين اختيار لاعبين آخرين في مراكز أخرى غير المختارين فوق السن، أم أنه المنتخبين لم يستعدوا بشكل جيد للبطولة؟

سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي، اختار الثلاثي ياسر الشهراني "ظهير أيسر"، وسلمان الفرج "لاعب وسط"، وسالم الدوسري "جناح"، تنوع في الاختيار دون التركيز على مركز واحد.

يعد الخطأ الذي وقع فيه الشهري، هو عدم ضم مدافعًا يمتلك الخبرة اللازمة، والذي سيكون قادرًا على قيادة الدفاع بشكل أفضل، ومن ثم كان سيكون هناك تماسكًا دفاعيًا بشكل أفضل.

Goal AR

وأما عن شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب المصري الأولمبي، فوقع اختياره على محمد الشناوي "حارس مرمى"، وأحمد حجازي "مدافع"، ومحمود حمدي الونش "مدافع"، جميعها خيارات دفاعية.

وأهمل غريب الجانب الهجومي، في ظل غياب لاعبًا بحجم مصطفى محمد، الذي تمسك به فريقه جلطة سراي التركي، فكان لابد من ضم محمد شريف مهاجم الأهلي على سبيل المثال، على حساب محمد الشناوي.

أمور كان يجب على الأخضر والفراعنة استغلالها

على الصعيد الفني، هناك بعض الأمور التي لم يتمكن المنتخبين المصري والسعودي استغلالها بشكل جيد خلال منافسات الأولمبياد، وهو ما قد يكون سببًا في خروج الأخضر، ولكن نتمنى أن نراها مع الفراعنة أمام البرازيل.

كان يجب على سعد الشهري أن يلعب باستراتيجية مختلفة عن التي لعب بها، وهو عدم الاندفاع للهجوم والإهمال الدفاعي، وهو الأمر الذي جعله يسجل أهدافًا، ولكنه في نفس الوقت تسبب في استقباله أهدافًا أكثر.

المنتخب السعودي كان لابد له وأن يستغل السرعات الموجودة لديه، باللعب بطريقة دفاعية، واللعب على الهجمات المرتدة من أجل تسجيل الأهداف، مع استغلال سرعة ومهارة سالم الدوسري وعبد الله الحمدان وسامي النجعي.

getty

وعن المنتخب المصري، فهناك أمرًا لا يستغله على المستوى الهجومي، ألا وهو الكرات الثابتة، في ظل وجود لاعبين مميزين في الكرات الهوائية، أمثال أحمد ياسر ريان وأحمد حجازي ومحمود حمدي الونش.

الفراعنة عليهم استغلال تلك الميزة بشكل جيد جدًا خلال مباراة البرازيل القادمة في ربع النهائي، من أجل تسجيل الأهداف، وذلك بهدف التأهل إلى نصف النهائي وتحقيق الإنجاز.

اقرأ أيضًا ..

هلالي يعرض باهبري على الاتحاد.. وشرط وحيد للموافقة

إلى عبد الله الحمدان .. "هدف واحد يجعلك أسطورة كهلاليين سابقين"

منها رقم لم يُكسر منذ 46 عامًا .. 7 حقائق تاريخية عن النصر تزعج منافسيه