Saad Al-Shehri - saudi u23 2022saudi nt twitter

سعد الشهري .. لأن الانتماءات فوق الوطنية!

ما أشبه الليلة بالبارحة!، أشعر وكأن الأيام تعيد نفسها، لكنها لا تعيد نفسها، إنما هم أعداء النجاح الذين لا يكلون ولا يملون من تصدير سلبياتهم إلى العامة، بحثًا عن إثبات وجهة نظرهم، انتصارًا لأنفسهم، لا انتصارًا للحقيقة أو الواقع..

"سعد الشهري" عنوان هجوم موسمي بالكرة السعودية، انتقادات لا تتوقف مع كل معسكر، وكأنه الشغل الشاغل لمنتقديه، تسأل نفسك ماذا فعل؟!، وتذهب باحثًا عن الإجابة، لكنك لا تعثر عن إجابة شافية!

الآن المنتخب السعودي تحت 23 عامًا ينافس في نصف نهائي كأس آسيا للفئة السنية نفسها، بعدما تصدر مجموعته، كأقوى خط دفاع بالبطولة، إذ لم يستقبل أي أهداف حتى الآن، وثاني أقوى هجوم برصيد سبعة أهداف في المجموعات، خلف منتخب أوزباكستان صاحب الثمانية أهداف.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الأخضر الأولمبي ينافس بقوة على لقب البطولة القارية، وبعض الإعلام المحلي يسن له السكاكين، وبعض الجماهير لا تنظر إلا لمن ينتمي لفريقها، حتى في المهام الوطنية.

1goal

المشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب 2017، وصيف كأس آسيا للشباب عامي 2016 و2020، ووصل بالأخضر لأولمبياد طوكيو 2020 بعد غياب 24 عامًا، والآن ينافس على اللقب القاري، ومع ذلك يخرج من يقول: "من يكون سعد الشهري كي يكون فوق النقد؟!"، "ما هو تاريخه كي لا أنتقده؟!"، بالطبع لا أحد فوق النقد، لكن ألا يكفيك أنه في مهمة وطنية حاليًا لوقف بث سمومك عليه ولو مؤقتًا؟، من يقول ذلك، تراه في مواقف أخرى يكيل بمكيالين ويدافع عمن يستحق النقد بالفعل!

الأداء؟!، هذا هو مبرركم للهجوم على الشهري؟!، أمركم عجيب، تعلمون أن كتيبة سعد ما هي إلا مجموعة من اللاعبين المحليين صغار السن، معظمهم مهمش في فريقه في الدوري السعودي!، أم أنكم قررتم تجاهل هذا لأجل تصدير صورة غير حقيقية للرأي العام؟!

لا نختلف حول أن أداء الأخضر يحتاج للتطوير، ويحتاج لجهد أكثر، لكن الجميع يعلم أن ما يخرجه الشهري من المجموعة التي معه هو أفضل ما يمكن خلال السنوات الأخيرة.

نكاد نجزم أن الإشادات والدعم الكامل كان سيكون للأخضر تحت 23 عامًا لو كان مدربه أجنبيًا، وهو بالفعل ما يحدث مع المنتخب الوطني الأول على مدار سنوات، كونه يعتمد على المدربين الأجانب.

لكن محاربة الشهري مسلسل مستمر، حلقاته لا تنتهي منذ سنوات، دون مراعاة أنه يختار مجموعة من اللاعبين ويراهن عليهم وهم لا يشاركون بالفعل مع فرقهم، لكن الرجل يلتزم الصمت ويترك عمله ليرد على منتقديه، لا يخرج علينا بحجج ومبررات، لو قالها لما كان ليلومه أحد، فقيادة فريق من اللاعبين الشباب بدوري يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الأجانب، ليس بالمهمة السهلة على الإطلاق.

"نستحي أن ننتقد المنتخب الوطني" عبارة يرددونها عندما يكون المدرب أجنبيًا، أما المدرب الوطني مستباح من الجميع، واتحاد الكرة يشاهد مسلسل الهجوم في صمت وكأن على رأس مسؤوليه الطير!

أخيرًا، تحية لسعد الشهري، المدرب الوطني الذي يؤدي دوره الوطني دون النظر لما يتعرض له من هجوم بشكل شخصي، فقد أحب الوطن، ووضع نفسه أمام المدافع دون مبالاة، فقط لخدمة الوطن، في وقت "عقدة الخواجة" هي السمة السائدة عند الغالبية.

اقرأ أيضًا..

ركلهم هازارد واستفزوا ميسي وسخروا من رونالدو .. جامعو الكرات بين الشغب والبراءة

سخر من السعودية و200 ريال مكافأة لمحمد صلاح .. قفشات حسن الصبحان "ملك التوقعات"

الدعيع يستعد للعودة للملاعب: أسأل الله أن أخدم وطني في المستقبل القريب

إعلان