تتحدث الصحف في الأيام الأخيرة عن الوجهة المقبلة لسناشو، نجم بوروسيا دورتموند الذي لا يتوقع له الاستمرار مع أسود الفيستيفاليان لأكثر من ذلك.
في البداية ظهر ليفربول كأبرز المهتمين، ثم مانشستر يونايتد، وبينهما باريس سان جيرمان وأحيانًا أحاديث عن ريال مدريد، ولكن يبقى الصراع بين الفريقين الإنجليزيين.
بصفة خاصة، أصبح مانشستر يونايتد الأقرب حسب أغلب التنبؤات، ليتحول السؤال الغامض حول مستقبل سانشو إلى سؤال آخر عن مانشستر يونايتد نفسه، وهل هي الخطوة الأفضل بالنسبة له أم لا.
للإجابة عن هذا السؤال، ستضطر للعودة إلى الوراء والنظر حول الصفقات المشابهة، ممفيس ديباي وأنخيل دي ماريا وكل من ارتدوا الرقم 7، كل الصفقات الكبرى التي أجراها مانشستر يونايتد خلال السنوات الماضية بما فيهم بوجبا وأليكسيس سانشيز، لتسأل من منهم نجح؟ وماذا أثبتت السنوات حول صحة قرار الانتقال إلى الشياطين الحمر؟
في الناحية الأخرى، تبدو السنوات قد غيرت بعض الأشياء، ولكن ذاكرة السمك هي التي تصور أن كل شيء سيصبح ورديًا بمجرد بعض التغييرات الطفيفة.




البعض يستدل بنجاح برونو فيرنانديش في المباريات القليلة التي خاضها قبل توقف كرة القدم بسبب فيروس كورونا، وذلك بعدما انضم للشياطين الحمر في الميركاتو الشتوي الماضي.
هنا تعود أيضًا مع السنوات وتتذكر البداية النارية لكل الأسماء المذكورة، وكيف تفاءلت الجماهير بممفيس ديباي ولقبته بكريستيانو رونالدو الجديد بعد مبارياته الأولى، وكيف صنعت جماهير أولد ترافورد أغنية خاصة لدي ماريا، وأخرى للوكاكو، وكيف كانت النهاية كذلك.
لوكاكو رحل وتألق ودي ماريا رأى أيامًا أفضل في باريس سان جيرمان وممفيس ديباي أصبح مطلوبًا من كبار أوروبا بعد أدائه مع أولمبيك ليون، ذلك لا يجزم بأن المشكلة كانت في مانشستر يونايتد، ولكنه على الأقل يفتح بابًا للتساؤل.
بالنسبة لسانشو عليه التعلم من إرلينج هالاند زميله الحالي في دورتموند، والذي يصغره سنًا ولكنه كان أكثر قدرة على التأني بشأن اتخاذ الخطوة التالية في مستقبله.
هالاند كان مطلوبًا في مانشستر يونايتد وعلى حافة إنهاء كل شيء، ولكنه خشي أن تحرق بدايته النارية في تلك الظروف الشائكة، ليقرر الانتظار قليلًا.
سانشو الآن في مفترق الطرق، والخطوة المقبلة لا يمكن أن تكون متوسطة، ويجب أن تكون إلى أحد كبار أوروبا، ولكن التأني هو الطرف الثابت بالنظر إلى معادلته ومعادلة هالاند.
كلوب ضعيف فنياً وجوارديولا يذهب لمصحة نفسية.. أغرب تصريحات مينو رايولا
في النهاية قد لا يعني كل هذا شيئًا، وتؤدي معطيات سانشو إلى نتائج جديدة، وتكون خطوته إلى مانشستر يونايتد بداية لعهد جديد للشياطين الحمر، ولكن تجارب الماضي لا يجب أن تنسى، وعواقبها يجب أن تجعل سانشو وغيره يفكرون ألف مرة قبل اتخاذ القرار النهائي.
