يُقال .. انقلب السحر على الساحر، ما هو السحر ومن هو الساحر؟ وما علاقة سالم الدوسري والهلال بما حدث مؤخرًا في النصر! وتحديدًا الخلاف الكبير بين عبد الفتاح عسيري وأندرسون تاليسكا؟
فاز الهلال على النصر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، واحتفل علي البليهي بطريقة خلدته في تاريخ الناديين، إذ وجد لنفسه صفحة بجانب محمد جحفلي في قسم "الاستفزاز والطقطقة".
اقرأ أيضًا | آل معمر .. كن شجاعًا وجريئًا، أنقذ النصر بسلاحه الفتاك
لم يهضم بعض الإعلاميين والعاشقين للنصر هذا الاحتفال وحاولوا بشتى الطرق استغلاله لإيقاع منافسهم، وقد طرأت لأحدهم فكرة عظيمة وهي استغلال الشعبية الهائلة التي حظى بها البليهي عقب المباراة في إفساد علاقة سالم الدوسري بالهلال وحثه على الرحيل بنهاية عقده في يونيو القادم.
al hilal twitterشن إعلام النصر حملة كبيرة كان هدفها زرع الشك في علاقة الدوسري مع الهلال، إذ أكد أنه في مرمى المفاوض النصراوي وأن من حقه الانتقال واختيار العقد المناسب له ماليًا، وذهب البعض للتأكيد على أن الجناح السعودي يُريد الرحيل ولا يُمانع في ارتداء القميص الأصفر بعد سنواته الناجحة بالأزرق.
البعض لم يتوقف هنا، بل حاول الدخول إلى عقل وقلب الدوسري وتغذيته بمعلومات تبدو خاطئة صراحة، مفادها أنه لا يحظى بالشعبية والجماهيرية التي يستحقها بين "الزعماء"، والذين يُفضلون نجوم أقل كثيرًا في الموهبة والعطاء مثل جحفلي والبليهي لمجرد أنهما "يدغدغون" مشاعر التعصب لديهم بأفعالهم الاستفزازية للنصر وعشاقه.
لكن ما الذي حدث؟ الهلال والدوسري لم يلتفتا أبدًا لتلك الأحاديث، تجاهلا كل ما يُقال تمامًا، الفريق رد في الملعب بالفوز على الرائد والتعادل مع الأهلي خارج ملعبه، واللاعب سار على نفس النهج وسجل هدفًا جميلًا في مرمى محمد الربيعي في قمة استاد الأمير عبد الله الفيصل.
أمر يجعلك تشعر بثُقل الهلال وشخصيته وعقلية مسؤوليه ولاعبيه، لا أحد هناك يلتفت للإشاعات، لا أحد يهتم بالصغائر، الجميع لديه هدف واحد يسعى لتحقيقه وما دونه يندرج تحت بند "اللا مهم".
انقلب السحر على الساحر .. انقلب "سحر" بعض إعلاميي وعشاق النصر على ناديهم الحبيب، ظهرت المشاكل بين اللاعبين، تراشق عسيري وتاليسكا التصريحات، وكعادته لم يقف عبد الرحيم حمدالله صامتًا ودافع عن أخيه عبد الرزاق، وتُوج الأمر ببيان أقل ما يُوصف به أنه غريب من إدارة النادي، بيان أصبح محل سخرية من الهلاليين وامتعاض واستياء من النصراويين .. بيان عنوانه "مصدر مسؤول"!
هذا الأمر يكشف الفارق بين الناديين في التعامل مع المشاكل اليومية المعتادة في غرف الملابس، لا أحد يستطيع أن يُنكر وجود مثل تلك المشاكل في الهلال، وجميع أندية العالم، وهذا ليس الأهم بل هو طريقة التغلب عليها وإيجاد الحلول المناسبة .. هذا يحدث في النصف الأزرق من العاصمة ولا نراه في الأصفر، بل يحدث هناك التخبط وغياب الاستقرار وزيادة المشاكل وتحولها إلى كرة ثلج تزداد حجمًا مع الأيام.
النصر مُطالب بوضع حد لكل تلك المشاهد الهزلية في الفريق، حتى يُنقذ موسمه وملايين الريالات التي أنفقت على فريق أصبح قويًا وذو جودة بالفعل، ولا ينقصه لتحقيق الإنجازات سوى إدارة جيدة تُدير الأمور بفطنة وحنكة.




