وكأن الفرصة تأتي بالدور على المتصارعين على لقب الليجا هذا الموسم، وفي كل مرة يرفضها حاملها، هل هو لقب مسموم؟ هل قيل لهم أن هذا اللقب هو لعنة؟ ما سرّ ريال مدريد - برشلونة وأتلتيكو مدريد مع فرصة حسم اللقب؟ بالأمس قمة أتلتيكو مدريد وبرشلونة تنتهي بالتعادل السلبي وقبلها يتعثر أتلتيكو وقبلها يسقط برشلونة حتى أمام غرناطة واليوم يُحرج الريال في ملعبه بالتعادل أمام الكبير إشبيلية.. ربما هذا اللقب "للجادين فقط" ولا يوجد منافس بهذه المواصفات حالياً.
تشكيلة الفريقان:
ريال مدريد
تيبو كورتوا، إيدير ميليتاو، ناتشو، مارسيلو، ألفارو أودريازولا، كاسيميرو، لوكا مودريتش، توني كروس، فيديريكو فالفيردي، فينيسيوس جونيور، كريم بنزيما
إشبيلية
المباراة التالية
ياسين بونو، خيسوس نافاس، كوندي، دييجو كارلوس، أكونيا، فيرناندو، إيفان راكيتيتش، جوردان، سوسو، بابو جوميز، أوكامبوس
كومان يثير غضب جماهير برشلونة بسبب نظرته التفاؤلية!
تفاصيل الشوط الأول - تفوق أندلسي وإرهاق مدريدي
تقدّم مستحق لإشبيلية
بالرغم من دخول لوبيتيجي المباراة بدون مهاجم صريح - يوسف النصيري- وإختيار الدخول بمهاجم الوهمي إلا أن إشبيلية كان ذو فعالية هجومية أكبر من ريال مدريد.
تفوّق إشبيلية كان في جميع الخطوط وبالأخص في خط الوسط الذي مقارنة بنظيره المدريدي ظهر أكثر فعالية وقدرة على الصناعة والتحولات.
نقاط ضعف ريال مدريد .. 9 لاعبين + بنزيما
إذا ما أردنا أن نُحيّد تيبو كورتوا عن المعادلة، فإن بنزيما هو اللاعب الوحيد الذي ظهر أنه قادر على صناعة الفارق في هذا الشوط، وهو ما ينسحب من مباراة تشيلسي الأخيرة،
لا فينيسيوس - كالعادة- ولا توني كروس أو مودريتش، فصناعة اللعب كانت شبه معدومة والإرهاق على ثلاثي خط الوسط (مع إضافة كاسيميرو) كانت واضحة جداً، إن كان بالتحولات من الوضع الدفاعي إلى الهجومي أو بالمساندة الهجومية.
حاجة زيدان للعمل على الجانب الذهني بين الشوطين
في هذا الشوط ظهر ريال مدريد بدون حافز فعلي، أو أن الإرهاق تمكن منه بالفعل، بالرغم من أنه يخوض المباراة المصيرية الثانية له في مسار الموسم بعد مباراة تشيلسي في دوري الأبطال، ما أعطانا إنطباع بأن زيدان بحاجة لتفعيل خاصية التحفيز المعنوي للاعبيه بين الشوطين.
تفاصيل الشوط الثاني -الهدف من أسينسيو وكلمة السر من بنزيما
بعد دقيقتين فقط على دخوله تمكن أسينسيو من تعديل النتيجة لريال مدريد، لكن الفضل في هذا الهدف يعود لمجهود كريم بنزيما الدفاعي في إسترجاع الكرة من منتصف الملعب وتمكنه من الخلّص سريعاً من الكثافة العددية الدفاعية لدى إشبيلية ما أتاح الفرصة لكروس وأسينسيو للتحرك والتسجيل.
فعالية أفضل لريال مدريد عن الشوط الثاني
ظهر ريال مدريد بحديّة أكير على مرمى ياسين بونو، تحرّكات أسرع وتحولات استغل من خلالها تقدّم إشبيلية المفرط، لكن في النهاية هدف التعادل أتى بظروف مغايرة من سوء تمركز من بونو.
تغييرات زيدان أتت بنتائجها وأبرزها إشراك أسينسيو مكان كروس الذي أسفر عن هدف التعادل، لكن علامة الإستفهام تبقى على إيدين هازارد الذي يبدو أنه كان مُعاقباً ودخل المباراة مع الدقيقة 70 بديلاً لفينيسيوس ولم يظهر في المباراة.
تعب إشبيلية والتفاصيل الصغيرة
قبل احتساب ركلة الجزاء على ميليتاو كان فريق إشبيلية متقدماً بكامل لاعبيه مع أنه متعادل وممكن أن يُحافظ على النتيجة ويلعب على المرتدات، لكنه بخيار غريب اختار التقدم وتعبه منعه من سرعة التحولات ما كان سيُكلّفه هدفاً من كريم بنزيما لو لم يُحتسب بتفاصيل صغيرة جداً ركلة الجزاء لصالحه.
تفاصيل صغيرة جداً حسمت نقطة لريال مدريد، لا المجهود ولا الحافز ولا أسلوب اللعب، سيناريو غريب وهدف أتى من خطأ لبونو، يجعلنا نتساءل متى سنعرف تفاصيل هوية حامل لقب هذا الموسم.