حقق فريق ريال مدريد الفوز اليوم أمام نظيره غرناطة بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن مواجهات الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني.
المباراة انقسمت على شوطين، هي معلومة بديهية بالطبع، ولكن المقصود بها ليس المعنى الحرفي، ولكن ما حدث في كل شوط، حيث اختلف تمامًا نهج النصف الأول عن الثاني.
بدأ زيدان اللقاء بتشكيل يشبه ما لجأ إليه في السوبر الإسباني الذي لعب بالسعودية مطلع العام الحالي، حيث يملأ العمق بلاعبي وسط الملعب ويظهر الرسم كأنه 4/5/1.
مودريتش وإيسكو وكروس وفالفيردي وكاسيميرو، الكل خلف بنزيما، وحرية للأطراف الذي يتم مساندته عبر ميل لاعبي الوسط للخطين باللعب في أنصاف الفراغات.
ميندي سجل سريعًا ثم تبعه بنزيما، بهدف ميندي أصبح ريال مدريد أول فريق يسجل له 21 لاعبًا في موسم واحد، في نقطة توضح تنوع مصادر التسجيل لدى زيدان.
أما بالنسبة لهدف بنزيما، فأثبت أن المهاجم الفرنسي يقدم موسمًا مميزًا بغض النظر عن أي اعتبارات سابقة، ولا كتقييم كلي للحديث عن مجمل أعماله.
هذا كان شوط المباراة الأول، أما الشوط الثاني فانقلبت الأمور رأسًا على عقب، كاسيميرو يخطئ ويتسبب في هدف مبكر لغرناطة يمنحهم السيطرة ويجبر ريال مدريد على التراجع.
تحولت المباراة إلى محاولات مكثفة من غرناطة يقابلها تراجع مدريدي ولعب على المرتدات، في مشهد كاد يكلفهم نقطتين لولا كورتوا وراموس.
بهذه النتيجة يصل ريال مدريد للنقطة رقم 83 في صدارة ترتيب الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن برشلونة، وليقترب خطوة جديدة من التتويج بلقب الدوري الإسباني، ويواصل بنزيما ملاحقة ميسي في سباق البيتشيتشي، وبمناسبة بنزيما، لدينا فقرة أخيرة حوله.
الكثيرون من لاعبي العالم قدموا مستويات متذبذبة في أوقات سابقة، ثم قدموا مواسم مميزة فأخذوا حقهم عما قدموا من أشياء جيدة بغض النظر عن الماضي.
ريال مدريد يقترب خطوة من الدوري الإسباني بعد التفوق على غرناطة
وبالنسبة لبنزيما، نحن لا نطالب باستعراض الآراء القديمة التي لن تتغير ولا مراجعة القناعات، فقط نطالب بوضع الرجل في المكانة الذي يستحقها هذا الموسم دون النظر إلى حسابات أخرى.