ريال مدريد ومايوركا | "كارت رعب" من بيلينجهام وفينيسيوس لبرشلونة .. ولا تبخل في عرض جواهر الملكي يا أنشيلوتي!

أرسل ريال مدريد جرس إنذار واضح وصريح لغريمه الأزلي برشلونة، بانتصاره اليوم الخميس على ريال مايوركا بثلاثية نظيفة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة السعودية.

الملكي وصل إلى نهائي كأس السوبر الإسباني بفضل ثلاثية جود بيلينجهام ورودريجو وهدية من مارتن فليجانت مدافع ريال مايوركا، ليضرب موعدًا ناريًا مع برشلونة في المباراة المرتقبة يوم الأحد المقبل.

وسيحظى الجمهور السعودي بواحدة من أشرس لقاءات الكلاسيكو، حيث يسعى ريال مدريد للفوز من أجل رد اعتباره بعد الخسارة القاسية من برشلونة في الليجا برباعية نظيفة، متسلحًا بحالته المعنوية الهائلة وكذلك لتاريخه المميز في مباريات السوبر بالمملكة، حيث كانت المواجهة الأخيرة بينهما قد انتهت بفوز الميرنجي (4-1).

كما يرغب الريال أيضًا في الفوز بلقب السوبر رقم 14 في تاريخه، وهو نفس عدد بطولات برشلونة، الذي يطمع في أول ألقابه هذا الموسم، وحرمان الميرنجي من البطولة الثالثة على التوالي خلال آخر 5 أشهر، وتدمير حلم الموسم التاريخي لريال مدريد الذي يستهدف خلاله لتحقيق السباعية.

اكتساح ريال مدريد لأرض الجوهرة المشعة!

قدم ريال مدريد مباراة مميزة على جميع المستويات، كان يعيبه فقط في الشوط الأول إهدار الفرص والخروج بنتيجة سلبية، قبل أن يتحرر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في الشوط الثاني من الرقابة اللصيقة ويصنع الخطورة ويفك شفرة دفاعات مايوركا.

وظهر واضحًا في لعبة الهدف الأول مدى إصرار لاعبي ريال مدريد على هز شباك الحارس دومينيك جريفز، حيث تصدت العارضة لتسديدة فينيسيوس وعادت إلى مبابي الذي لعبها في يد الحارس، قبل أن تجد الفتى الذهبي للملكي جود بيلينجهام الذي أودعها المرمى بدقة بالغة.

وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن جود بيلينجهام هو أكثر لاعب خط وسط في الدوريات الـ5 الكبرى تسجيلا للأهداف في آخر شهرين في مختلف المسابقات برصيد 9 أهداف.

هذه النجاعة الهجومية والكثافة العددية الواضحة في منطقة جزاء ريال مايوركا، يقف ورائها تخطيط الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي حرص على تقليل المساحات بين الخطوط الثلاثة ودفع ببيلينجهام في مركز 10 خلال الشوط الثاني مع واجبات هجومية مباشرة على المرمى.

كنوز على دكة أنشيلوتي "غير مستغلة"!

"المباراة كانت متكافئة حتى الدقيقة 90 أمام خصم قوي وعنيد استطاع الدفاع أمامنا بأفضل صورة"، هكذا فسر كارلو أنشيلوتي تأخر الهدفين الثاني والثالث للريال في معركة مايوركا وهو تفسير صحيح إلى حد ما.

لكن الأمر يرتبط أكثر بقدرته على استغلال أوراق اللعب الرابحة، ففي الوقت الذي شعر خلاله أنشيلوتي بضرورة سحب فينيسيوس جونيور من الملعب (الدقيقة 88)، حتى لا يتهور ويرد على استفزازات بابلو مافيو مدافع مايوركا طوال المباراة، كان قراره الدفع بالمغربي براهيم دياز.

وأثبت دياز أنه ورقة رابحة ومهمة للغاية على دكة بدلاء ريال مدريد، وليس من المنطقي تركها على الدكة حتى آخر دقيقتين في المباراة، لأن براهيم في 8 دقائق فقط تسبب في هدفين للملكي، حيث ذهبت تمريرته لمبابي إلى قدم مدافع مايوركا الذي أسكنها الشباك بالخطأ.

وكان دياز أيضًا صاحب التمريرة المفتاحية الرائعة التي قلبت الملعب وحولت الهجمة إلى زميله لوكاس فاسكيز، الذي بدوره حولها عرضية لرودريجو ليقابلها البرازيلي في الشباك محرزًا الهدف الثالث.

لديك أسينسيو وتشعر بقلق على الدفاع!

كالعادة، يقدم المدافع الشاب راؤول أسينسيو نفسه بشكل رائع أمام المدرب أنشيلوتي وجماهير ريال مدريد، كلما استعان به الإيطالي لمهمة إنقاذ في المباريات، واليوم شارك الفتى الواعد بالدقيقة 55 بدلًا من تشواميني "المُصاب" ولم يخيب ثقة مدربه.

أسينسيو لعب 35 دقيقة فقط، لكنه لمس الكرة 30 مرة ولعب 24 تمريرة صحيحة من أصل 25، وأظهر جودة رائعة في تنفيذ الكرات الطولية (لعب 3 تمريرات صحيحة اثنان منها في الثلث الأخير للمنافس)، وفاز بالتحامين مع المنافس واعترض الكرة مرتين أيضًا واسترد الكرة 5 مرات.

وبعد هذه الأرقام والشخصية الثابتة التي أظهرها أسيسنيو، بات على أنشيلوتي أن يزيد من اعتماده عليه دون الخوف من المخاطرة، خصوصًا أن إصابة تشواميني ربما تجبره على هذا الخيار في النهائي أمام برشلونة.