Karim Benzema, Eden Hazard, Carlo Ancelotti, Real Madrid GFXGoal / Getty

ريال مدريد وبلد الوليد | الملكي ليس مكسور الجناح .. وعود أحمد يا كريم بنزيما

صالح نادي ريال مدريد جماهيره العريضة بعد فترة من سوء الأداء بفوز مقنع وممتع على بلد الوليد بسداسية نظيفة، في المباراة التي استضافها ملعب "سانتياجو برنابيو" ضمن حساب الجولة 27 لمنافسات موسم 2022-23 من الدوري الإنجليزي.

ريال مدريد قدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الحالي، واستفاق من خسارة الكلاسيكو الصادمة في الجولة الماضية، والتي جعلت اللقب في أحضان برشلونة.

الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد أجرى عددًا من التغييرات في عناصر الفريق أمام بلد الوليد، فشاهدنا عودة النمساوي دافيد ألابا من الإصابة، والاعتماد على لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن، وعددًا آخر من التغييرات.

في السطور التالية، نتطرق إلى أبرز النقاط الفنية من فوز ريال مدريد على بلد الوليد في الجولة 27 من الدوري الإسباني.

أهلًا كريم بنزيما!

احتاج الفرنسي كريم بنزيما قائد ريال مدريد إلى ست دقائق فقط، بين الدقيقتين 29 و36 لتسجيل هاتريك، جعل النتيجة تستقر عند رباعية نظيفة بنهاية الشوط الأول.

بنزيما سجل بالرأس، وبتسديدة متقنة بالقدم اليمنى، وبضربة مقصية رائعة، ليزاحم البولندي روبرت ليفاندوفسكي على صدارة ترتيب هدافي الدوري الإسباني، بعدما رفع رصيده إلى 14 هدفًا مقابل 17 هدفًا لمهاجم برشلونة.

عودة كريم بنزيما إلى التسجيل بهذا الكم كانت هامة للغاية بالنظر إلى أن الأسابيع القليلة القادمة من الموسم، والتي تبدأ بمواجهة برشلونة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، ستحسم مصير كل شيء بالنسبة لمصير النادي الملكي في الموسم.

جمهور ريال مدريد كان ينتظر عودة بنزيما بفارغ الصبر بعد فترة من سوء المستوى والمعاناة المتكررة من الإصابات، ولعل مباراة بلد الوليد تكون نقطة انطلاق الفرنسي نحو أداء أفضل حتى نهاية الموسم.

تغيير مثمر في طريقة اللعب

شهدت مباراة الأحد اعتماد كارلو أنشيلوتي على طريقة لعب جديدة، بعدما اختار الدخول بطريقة 4-2-3-1 بدلًا من طريقة 4-3-3 المعتادة.

مقدمة ريال مدريد الهجومية أمام بلد الوليد شهدت مشاركة ماركو أسينسيو، ورودريجو، وفينيسيوس جونيور، وكريم بنزيما أمام الثلاثي.

أسينسيو ورودريجو تبادلا مركز الجناح الأيمن وعمق الملعب، بينما انفرد فينيسيوس جونيور بالجناح الأيسر.

تبادل المراكز بين رودريجو وأسينسيو أسفر بالفعل عن الهدف الأول في المباراة، بعد عمل رائع من الإسباني في عمق الملعب وتمرير الكرة إلى البرازيلي في الجناح، الذي لم يجد صعوبة في إنهاء الكرة في شباك سيرجيو أسينخو.

ميزة استخدام طريقة 4-2-3-1 تمثلت في أنها حررت فينيسيوس جونيور من ضغط اللعب منفردًا تقريبًا مثلما يحدث منذ بداية الموسم، وتوزعت هجمات ريال مدريد بشكل أفضل كثيرًا مما سبق.

"الليجا" للمتعة يا أنشيلوتي!

ابتعاد ريال مدريد عن برشلونة بفارق 12 نقطة في صدارة الدوري الإسباني، مع تبقي 11 جولة فقط من الموسم، تعني أن النادي الملكي يجب أن يرمي المنديل الآن في "لا ليجا".

صحيح أن كل شيء ممكن في كرة القدم، لكن برشلونة يسير بثبات منقطع النظير، ويملك دفاعًا هو الأقوى في أوروبا كلها على المستوى المحلي هذا الموسم.

يجب أن يدرك أنشيلوتي أن ما تبقى من مباريات في الدوري الإسباني هي مباريات للمتعة أولًا وأخيرًا، وأن يجعلها مباريات تجارب مثلما حدث أمام بلد الوليد.

استغلال ما تبقى من الموسم في استخدام لاعبين شباب، وتحسين وضعية لاعبين لا يشاركون مثلما حدث الأحد مع البلجيكي إيدين هازارد، قد يمنح ريال مدريد فرصًا هائلة لتحسين وضعيته والخروج بحلول مثمرة للمباريات الأهم حتى نهاية الموسم.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0