حقق ليفربول الفوز على نظيره مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة
الفوز جاء بأقل مجهود للريدز الذين لعبوا المباراة بقوتهم الضاربة، حيث أبدى يورجن كلوب المدير الفني لليفربول رغبة واضحة في الانتصار.
على النقيض تمامًا كان بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، والذي وقع في عدة أخطاء ربما تكون هي السبب الأساسي في خسارته للمباراة ووداعه للكأس.
لكن أبرز ما رأيناه في المواجهة كان يخص ليفربول، الذي لم يلعب أفضل مباريات أمام مجموعة من بدلاء مانشستر سيتي ونجوم يلعبون في غير مراكزهم.
فوز ليفربول بذلك الشكل لا يذكرنا إلا بريال مدريد مؤخرًا، الذي يحقق الانتصارات أيًا كانت حالة الفريق ووضعه في المباراة أمام المنافس.
يمر رغم الحالة السيئة
أحد أبرز مظاهر الشبه بين ليفربول وريال مدريد في الفترة الأخيرة والتي جعلتنا نختار هذا العنوان هو القدرة على الفوز وجمع النقاط والتقدم في الأدوار المختلفة من البطولات رغم أي ظروف.
الأمر لم يحدث مرة واحدة على سبيل المصادفة كما يحدث مع غالبية فرق العالم وبشكل عام، بل تكرر بشكل نمطي في الفترة السابقة.
رأينا كيف استطاع ليفربول التعادل مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي قبل أيام بالرغم من تفوق الأخير التام طوال المواجهة.
ورأينا أيضًا كيف لعبوا ضد بنفيكا في دوري أبطال أوروبا، وتلقى الفريق ثلاثة أهداف وبالرغم من ذلك استطاع الوصول لنصف نهائي البطولة الأوروبية الأهم.
أخطاء الحراس
ريال مدريد هذا الموسم فقط استفاد من أخطاء الثنائي جيانلويجي دوناروما وإدوارد ميندي وهما اثنان من أفضل الحراس في العالم.
الأخطاء لم تحدث في بطولة محلية صغيرة أو مباراة ودية، بل في البطولة الأوروبية الأكبر على الإطلاق للأندية في دوري أبطال أوروبا.
الأمر نفسه تكرر في مواجهة كأس الاتحاد الإنجليزي عندما أخطأ الحارس الثالث لمانشستر سيتي زاك ستيفن وتسبب في الهدف الثالث الذي سجله ساديو ماني.
تكرار الأمر بتلك النمطية في ريال مدريد ربما يكون زائد عن الحد ونستطيع أن نصفه بالتوفيق الكبير والحظ، ولا يمكن مقارنته بحادثة لقاء ليفربول وسيتي، لكن التشابه كان قريبًا للغاية.
وصف الأمر بالتوفيق أو بالحظ ليس منا في النهاية، فقد خرج أنطونيو كاسانو لاعب ريال مدريد السابق واعترف بذلك في تصريحات صحفية قبل ساعات,.
Goal/Gettyهدايا جوارديولا
بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي دخل المباراة وهو يقدم الهدايا ليورجن كلوب مدرب ليفربول.
أول هدية كانت بغياب الحارس الأساسي للفريق إيدرسون، والدفع بالحارس الثالث الذي يشكك البعض حتى في قدرته على اللعب لفرق درجة رابعة، والذي يدعى زاك ستيفن.
وحتى لا نظلم الحارس، فمن الطبيعي والبديهي أن يكون مستوى وحضور الحارس الأساسي أفضل بكثير من الحارس الثالث، بالأخص في مباراة بتلك الأهمية ضد ليفربول.
لم يكتف جوارديولا باللعب في إعدادات مركز حراسة المرمى في مباراة بتلك الأهمية، بل استخدم رحيم ستيرلينج كمهاجم، وجابرييل جيسوس كجناح، وغيرها من الهدايا التي منحت ليفربول أريحية كبيرة في المباراة.
قد يكون جوارديولا مديرًا فنيًا مميزًا بعقله وفكره الخاص للغاية، لكن كثيرًا ما ينقلب السحر على الساحر عندما يفرط الإسباني من التفكير ويتفلسف بشكل زائد كما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي في العام الماضي.
بيت القصيد
أوجه التشابه زادت بين الفريقين، لكن البعض في النهاية سيطلق على ما حدث وعلى استفادة ريال مدريد وليفربول منه "شخصية البطل".
هي نفس الشخصية التي تختفي عندما يتعرض هذا لخسارة تاريخية برباعية مع الرأفة من خصمه اللدود في ملعبه، أو يخسر هذا من أحد فرق قاع أو وسط الدوري بسبعة أهداف.
نحن هنا لا نهاجم أندية بعينها، نحن نتحدث عن أوجه تشابه بدأت في الظهور مؤخرًا، وأبرزتها مواجهة كأس الاتحاد الإنجليزي.
