لو قبل شهر من الآن تناقشت مع مشجع ليوفنتوس أو روما عن لقاء الجولة الثانية للدوري، لم يكن ليتخيل كل تلك الظروف والمتغيرات، بيرلو مديراً فنياً ليوفي بينما أليجري مرشح لقيادة روما، نيكولو زانيولو غائب من جديد بسبب الصليبي، وإدين دجيكو بعد مع الجيالوروسي وليس بالقميص الأسود والأبيض!
كل تلك الأحداث المشوقة دارت في ظرف شهر منذ نهاية الموسم المنصرم وبداية الجديد، لترسم مساراً مثيراً قبل قمة الجولة الثانية للسيري آ على ملعب "أوليمبيكو" بالعاصمة الخالدة.
Gettyيدخل يوفنتوس اللقاء بعد عرض أول مميز لبيرلو أمام سامبدوريا، وإن كان الأخير ليس بالخصم الذي يقاس عليه، ولكن كظهور أول قدم "المايسترو" كرة سريعة وجذابة رغم النقص في صفوفه، واجتاز امتحان المباراة الأولى بنجاح.
الآن يدخل يوفنتوس المعترك مباشرة من الجولة الثانية عندما يلعب أحد المواجهات الثقيلة للموسم مبكراً في روما، وستكون الظروف لصالحه في ظل تحسن الظروف رويداً رويداً باستعادة باولو ديبالا، وانضمام رأس حربة أخيراً في صورة ألفارو موراتا.
Gettyيوفي نعم ضم موراتا، ولكن لا يخفى على أحد أنه لم يكن الخيار الأول، أو حتى الثاني، خطة لويس سواريز فشلت وتسببت في فضيحة، والآن سيكون عليه مواجهة الهدف الرئيسي، والعدو الذي كاد يتحول لصديق لولا أركاديوش ميليك!
كان إدين دجيكو هو المختار لمزاملة كريستيانو رونالدو في الخط الأمامي للسيدة العجوز، والصفقة كانت قد حُسمت بين اللاعب والنادي، وبين الناديين حتى لولا فشل انضمام معوضه ميليك من نابولي في الأيام الماضية، ليجد البوسني نفسه مرة أخرى بقميص روما، وفي ظهوره الأول بالموسم سيكون مطالباً بحمل شارته أمام الفريق الذي كان يفترض أن يرتدي ألوانه بقية هذا الموسم!
Getty/Goalوضعية دجيكو ليست بالجديدة عليه، الموسم الماضي كان على أعتاب إنتر أيضاً، ولكن هو من اختار البقاء وتمديد عقده، ولكن الآن بعد أن اختار الرحيل ووافق ناديه يجد نفسه مجبراً على نحو كل ذلك، ومساعدة روما في العودة للمسار الصحيح بعد خسارة "إدارية" في الجولة الأولى زادت من الضغوط على باولو فونسيكا، وقربت أكثر شبح ماسيمليانو أليجري من دكة الذئاب العاصمية.
مواجهة روما ويوفنتوس مساء الأحد ستكون بالأساس مواجهة دجيكو - بيرلو، ما بين سعي البوسني لنسيان ما قد كان، ورغبة المدير الفني في تخطي امتحان جديد في موسم سيكون بأكمله بمثابة اختبار لقدراته التدريبية بعامه الأول في المهنة.




